الموقع الأثري بقرطاج هو موقع منتشر في المدينة الحالية قرطاج في تونس، وهو مصنف كموقع تراث عالمي منذ 1979.[1][2][3]
تهيمن على الموقع تلة بيرصا التي كانت مركز المدينة البونية. اليوم يمكن التعرف عليه عبر البناية الضخمة لكاتدرائية القديس لويس بقرطاج التي شيدت في القرن التاسع عشر، (1884و1890) فوق المكان المفترض الذي دفن فيه لويس التاسع ملك فرنسا بين 1226 و1270 (القديس لويس) الذي مات في هذا المكان أثناء الحملة الصليبية الثامنة سنة1270.بجانب هذه الكاتدرائية، ومقابل هذا القبر الفارغ الذي أعيدت الرفات التي كانت فيه إلى فرنسا، يوجد بقايا آثار أهم حي في المدينة. لم يبقى الآن سوى عدة أسس بنائية وبقايا أعمدة أثرية، ولكن يمكن قياس القوة التي كانت لدى هذه الإمبراطورية: قياسات مباني ضخمة، ساحات واسعة، مناظر بانورامية وتنظيم للشوارع. التمدد السريع للمدينة الحالية الذي شكل خطرا على هدم الآثار للأبد، حرك العديد من علماء الآثار التونسيين الذي نبهوا الرأي العام، حينها قامت اليونسكو بتنظيم حملة دولية واسعة بين 1972و1992 لحماية وإنقاذ قرطاج، وهو مانتهى بتصنيف الموقع في التراث العالمي.
العديد من القطع الأثرية والبقايا اختفت على مدار التاريخ أو أتلفت، ومن المشاكل أيضا التي تواجه الزائرين هو توزع الآثار على مساحة كبيرة حتى وإن كانت عدة مراكز أثرية واضحة، بينما تواجه السلطات صعوبة الملائمة بين هذه المساحة الواسعة التي لا يجب أن تعطل الحياة اليومية للسكان.