يتحدث العمل عن حقبة من أكثر حقب التاريخ العربي الإسلامي تميزاً وأشدها اضطراباً كانت ذات تأثير واسع وعميق على مجمل المسار التاريخي. إنها الفترة العاصفة من تاريخ الأندلس التي أسفرت عن تفتت دولة الأندلس الواحدة القوية إلى ممالك ودويلات متصارعة متناحرة فيما بينها تكيد كل منها للأخرى ما أعطى للقشتاليين فرصة الانقضاض عليها فيما سمي حروب الاسترداد التي مهدت فيما بعد للحروب الصليبية في المشرق.
حيث يدور حول ثلاثة محاور تنفصل وتتصل مع مجريات الأحداث التاريخية لتلك الفترة المميزة من التاريخ. فيرصد الخط الأول دولة المرابطين منذ بداية تكوّنها حول بذرة الجهاد في سبيل الله. ويرصد الخط الثاني الممالك الإيبيرية التي وحدّها بعد فرقة عداؤها للإسلام ولمسلمي الأندلس عربًا وبربرًا فأشعلت في عهد فرديناند حروب الاسترداد للقضاء على ممالكهم وعليهم. أما الخط الثالث فيرصد حالة الأندلس في انهيارها وتفتت وحدتها إلى ممالك ودويلات متناحرة فيما بينها طامعةً كل منها بالأخرى لكنها ضعيفة ذليلة.