المحمدية او ماتعرف باسم باريڨو هي مدينة تقع بالغرب الجزائري في ولاية معسكر، تعداد سكانها يتجاوز مائة ألف نسمة بضواحيها، تقع في سهل الهبرة الخصب المشهور بزراعة الحمضيات خاصة البرتقال. وهي ملتقى تجاري في المنطقة.
سميت البلدة بتسميات مختلفة منذ الوجود الروماني والفرنسي ثم بعد استقلال الجزائر:[2]
يبلغ علو بلدية المحمدية 60 مترا عن سطح البحر.
المدينة يسودها مناخ البحر الأبيض المتوسط معتدل قليلا ما ينخفض الترمومتر تحت الصفر شتاء ونادرا ما يفوق ال 41 صيفا يبلغ المعدل المتوسط للتساقطات المطرية على مستوى بلدية المحمدية ما بين 300 و 380 مم/السنة.
تقع المحمدية في سهل الهبرة تمتد شرقا على ضفاف وادي الهبرة الذي ينبع من جبال بني شقران ويصب في دلتا المقطع الشهير بمعركة المقطع التي خاضها الأمير عبد القادر ضد الفرنسيين الحـدود الإداريـة: الموقع بالنسبة لمقر الولاية: تقع بلدية المحمدية على بعد 42 كلم عن مقر الولاية.
يرى بعض المؤرخين الفرنسيين أن المحمدية بنيت على أطلال محمية رومانية اندثرت إثر غزوات الوندال في القرن الخامس بعد الميلاد.
قبل وأثناء الحكم العثماني سكن المنطقة السهلية قبائل عديدة من أهمها البرجية وقبيلة سجرارة اختصت في تربية المواشي وزراعة القمح والأعلاف. نظرا لكون موقع المدينة وما حوله كان عبارة عن مستنقعات تمتلئ بالمياه شتاء وبالأحراج صيفا سهل الهبرة تتخلله أدغال كثيفة وسبخات لا تجف حتى في أيام الصيف. موقع المدينة كان عبارة مكان لمبيت القوافل التجارية المتجهة
لمدينة معسكر وباقي الجنوب الجزائري والآتية من ميناء مستغانم وأرزيو .
إثر هزيمة القوات الفرنسية في معركة المقطع ضد جيش الأمير عبد القادر في 26 جوان 1835،
جمع الفرنسيون جيشا قوامه 10000 جندي وأقفلو قاصدين نحو عاصمة دولة الأمير معسكر قامت معركة شرسة أدت بسقوط العاصمة معسكر وانسحاب الأمير وسكان عاصمته.
تلاها فتح خط للسكك الحديدية من الجزائر إلى وهران الذي يعبر المدينة الجديدة المنشأ.
5 جويلية 1962 باستقلال الجزائر غادر هربا كل الأوربيين من الفرنسيين والأقدام السوداء واليهود إلى فرنسا عبر موانئ وهران ومستغانم إلا القلة القليلة منهم فضلوا البقاء لأسباب عديدة كما أن إتفاقية إيفيان كانت تضمن لهم حق البقاء ثم أن السكان الجزائريين خلو سبيلهم.لكنهم ما لبثو أن غادروها نهائيا في العشر سنين اللاحقة.
واصلت المدينة نموها العمراني ونشاطها المتركز أساسا على الزراعة لكن مغادرة العنصر الأوربي صاحب الخبرة في هذا المجال أمر أثر على وتيرة التنمية الفعالة لوحظ أثره في سبب ازدهار المدينة ألا وهو السد المائي الذي بدأ يجف بسبب تراكم الأتربة في قعره
ففي الثمانينات لم يعد له مخزون يكفي السكان وري البساتين رغم كل المحاولات لإعادة تنقيته، و مع دخول التسعينات والأزمة الاقتصادية ثم إعادة تقسيم الأراضي الزراعية التي كانت تستغلها تعاونيات الثورة الزراعية على الفلاحين الخواص انكشف الدمار الكبير في المستثمرات الفلاحية الذي خلّفه سوء التسيير ونقص المياه وظهر جليا أن المدينة مع الانفجار الديموغرافي الذي شهدته لم تواتر التطور الاقتصادي مما جعلها مركزا للبطالة. تحول سكان المدينة لأعمال التجارة المتنوعة كاستيراد السلع فكان لها شيء من الازدهار والنمو لمدة قصيرة لم تتبعه استثمارات كبيرة مما جعلها تتعثر في ركب التطور مرة أخرى. تعاني المدينة حاليا من مشاكل نقص المياه وتدهور القطاع الفلاحي مع شبه انعدام لأي صناعة في المدينة ما عدا شركة المصابيح filamp .
المدينة مربوطة بشبكة الطرقات الولائية رقم 17 والوطنية رقم 4 ويمر بجانبها الشمالي الطريق السيار شرق-غرب السكة الحديدية تنطلق عبرها حتى مدينة معسكر، سعيدة، النعامة، بشار جنوبا ومستغانم أرزيو شمالا وغليزان، شلف، الجزائر شرقا وسيق، وادي تليلات، وهران غربا أقرب ميناء للمدينة هو ميناء مستغانم يبعد ب 40 كم وميناء أرزيو 45 كم ووهران ب 80 كم أقرب مطار معسكر ب 45 كم ومطار السانية بوهران ب 80 كم
تعتبر بلدية المحمدية همزة وصل بين الشمال والجنوب ومابين الغرب والشرق بالنظر إلى شبكة الطرق الوطنية رئيسية كانت أو ثانوية التي تحوزها وتمر عليها أهمها:
سكان المنطقة قبل تأسيس المدينة كان قبائل بني شقران العربية بمجيء الفرنسيين للمنطقة جاء بعائلات من فرنسا تحديدا الألزاس أولا ملكها قطعات أرضية سرعان ما تنازلو عنها لصالح الأقدام السود المتكونون أساسا من إسبان من منطقة الجزيرة والميريا أسسو كنيسة هي اليوم غير موجودة حيث هدمت في أواخر السبعينات وبني مكانها بنك ثم بمجيء السكة الحديدية استقر بها الكثير من العمال السودانيين من الجنوب الجزائري الذين اشتغلوا أساسا بالسكة الحديدية العنصر اليهودي كان متواجدا بالمدينة من خلال التجارة وكان لهم معبد يدعى باللهجة العامية الشنوغة بعد الاستقلال فضّل العنصر الأوربي واليهودي الهجرة لفرنسا أساسا وما تبقى فقط سوى الجزائريون عدد السكان: بلغ عدد سكان المحمدية حسب آخر إحصاء 84750 نسمة
بلغ عدد سكان المحمدية حسب آخر إحصاء( 2008) 84750 نسمة.
ينتشر بالمدينة نسيج عمراني حديث مقارنة بالمدن القديمة حيث لا نجد بناء تاريخ بناؤه أقدم من 1860 النسيج الأوربي يتركز في وسط المدينة بينما البناءات المبنية على نمط القصبات العتيقة نجدها في الهضبات المجاورة من أشهرها في المدينة حي القوادرية
أهـــم الدواويـــر:
عدة مساجد مبنية بالمدينة من أشهرها الجامع الكبير والجامع العتيق السي بغداد في 2015 قُدّر عدد المساجد فقط بالمدينة 35 مسجد.
شهدت المحمدية في بداية التسعينيات من القرن الماضي تغيرا كبيرا وأصبحت مركزا تجاريا في المنطقة وخصوصا بتجارة الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية بالشارع الرئيسي (المدعو طريق مارساي) على الطريق الوطني الرابع.
حسب الإحصائيات الزراعية لغاية 2011 في بلدية المحمدية كانت
ينشط بالمدينة فروع للإتحاد العام للعمال الجزائريين والهلال الأحمر الجزائري والكشافة الجزائرية وجمعية العلماء الجزائريين وجمعية الإرشاد والإصلاح كما نجد مكاتب للأحزاب الرئيسة أهمها حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب العمال
المدينة تضم العديد من المؤسسات التربوية أهمها:
المدينة والمنطقة بكلها معروفة بطبق الكسكس الذي يقدّم في المناسبات
المدينة تضم عدة ملاعب وقاعات رياضية
من بين علماء المدينة المعروفين محليا هم السي بغداد وشخصية مقاومة معروفة هي بوزيان القلعي كما أن الثورة التحريرية خلفت رصيدها من الشهداء سميت بإسمهم شوارع ومؤسسات تعليمية
أولا كانت مسيرة من طرف السلطات الفرنسية، ثم تم تحويلها لسان دوني دو سيق بقرار إمبراطوري في 1865 و في الأخير، قرار إمبراطوري ل 30 سبتمبر 1870 أقام مركز باريقو وحولها لبلدبة مستقلة لها كامل الصلاحيات، بمجلسها البلدي المتكون من 7 مستشارين فرنسيين، آخر غير فرنسي، وأخر مسلم. ثم جاء قانون وألغى المستشارين غير الفرنسيين فصار في البلدية 9 مستشارين فرنسيين في المجلس البلدي.
في 1884، لما استوفى عدد السكان المحدد في القانون الإستعماري، صارت الإدارة برئيس بلدية، أولهم كان لويس لوران بنائبين و 21 مستشار بلدي و 2 من السكان الأصليين.
[4]
تنتشر بالمدينة مكتبات عمومية ودار للشباب وهي المركز الثقافي الأساسي بالمدينة بها تنشط فرق مسرحية وموسيقية وباقي النشاطات الثقافية. منذ تأسيسه متحف الأمير عبد القادر الموجود خلف المحكمة الجديدة مغلق حاليا للزوار.
سوق جهوي للخضر والفواكه يقع في المدخل الشرقي لبلدية المحمدية.
تقام في ضواحي المدينة من القرى
{{استشهاد ويب}}
Lokasi Pengunjung: 3.15.202.186