وَقَدِ امْتازَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلصَّغَانِيُّ في كتابه بتحقيقِ المفرداتِ، وتوثيقِ مصادرها، وتمييز ما في معجماتِ اللُّغة من الحديث، ما كان منه منسوبًا للنبيّ، أو ما كان منسوبًا إلى صَحابِيٍّ أو تَابعِيّ، وهو في هذا النهج غيرُ مُقَلِّدٍ لِأحدٍ من أصحابِ التصانيفِ التي أُلِّفَت قَبلَه؛ ولكنَّه راجعَ دَواوِينَهم، واعتمدَ فيها علىٰ أصَحِّ الرِّوايات، فَاخْتارَ أقوالَ المُتقِنين الثِّقات، ذاكرًا أسامِي خيلِ العَرَبِوسُيُوفِها، وبِقَاعِها وأصْقَاعِها، وبُرَقِها وداراتِها، وفُرسانِها وشُعَرائِها، مُستشهدًا بالأشعار على الصِحَّة، غيرَ مُختَلَّةٍ ولا مُغَيَّرةٍ ولا مُداخِلة.[2]