يعتبر قطاع الطاقة في سويسرا قطاعاً نموذجياُ لبلد متطور من حيث الهيئة والأهمية. وإذما استثنينا الطاقة الكهرومائية والأخشاب، فإن البلد يملك مصادر طاقة محلية ضئيلة، حيث يتم استيراد المنتجات البترولية، والغاز، والوقود النووي؛ لدرجة أن في عام 2006م فقط، قد تم تغطية 15% من احتياجات الطاقة النهائية من المصادر المحلية.
ومنذ بداية القرن العشرين تضاعف استهلاك الطاقة في سويسرا خمسة اضعاف، متجاوزا ما يقارب 170000 إلى 850000 تيرا جول في السنة. واليوم تستحوذ المواصلات على حصة الأسد البالغة (35%) من هذا الاستهلاك. هذه الزيادة التي حصلت، كانت بالتزامن مع التنمية الاقتصادية القوية والنمو السكاني. تهدف سياسة الطاقة الفدرالية إلى دعم وعود كيوتو (Kyoto) وذلك من خلال تشجيع ترشيد استخدام ألطاقة منذ عام 1990م بشكل خاص، وأيضا عن طريق تطوير مصادر طاقة متجددة، بغية خلق قطاعاً متحرراً للغاية.
أعلن المجلس الفدرالي (الاتحادي) في 25 من شهر مايو عام 2011م التخلص تدريجياً من الطاقة النووية بحلول العام 2034م، عقب الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس عام 2011م، والحوادث النووية التي اصابت منشئات فوكوشيما.
مصادر الطاقة
تستخدم الطاقة اولاً وقبل كل شيء في المكان الذي توجد فيه، حيث يعتبر نقلها امراً صعباً. وكذالك يقتصر تحويل القوى الهيدروليكية إلى طاقة ميكانيكية على ضفاف المجاري المائية، كما هو الحال في طواحين الهواء التي تُبنى في مناطق كثيرة الرياح. اما الطاقة الميكانيكية ذات المصدر المائي أو الهوائي فلا يمكن نقلها إلا لمسافة قصيرة جداً عن طريق استخدام احزمة (السيور)، على سبيل المثال. وبالنسبة للاخشاب التي تُستخدم لأغراض التدفئة، يمكن ان تُنقل، ولكن، نادراً ما تُنقل لمسافات بعيدة، بسبب الاحتياجات ومواقع الغابات الجغرافية. بإستثناء ما يحصل في السنوات الاخيرة، يعزى تطور استخدام طاقة الاخشاب في تدفئة المباني، إلى ارتفاع تكلفة المازوت (وقود التدفئة) الذي يتزايد بارتفاع اسعار النفط.
في سويسرا، تعتبر الطبقة الجوفية شحيحةً بالمواد الخام (الاولية) القابلة للاستغلال، بالنسبة لقطاع الطاقة. فقد كان باستطاعة الفحم المستخرج تلبية احتياجات معينة في البلاد لبعض الوقت، في حين انه لا وجود لاي استغلال للطاقة الجوفية في سويسرا اليوم. وتشكل موارد الطاقة الموجودة، في سويسرا، طاقة متجددة كطاقة المياة (الهيدروليكية)، والطاقة الهوائية، والطاقة الشمسية. ويتنوع استخدام كل نوع من عناصر الطاقة بحسب الاحتياجات، والمصادر المحلية، والتقدم التكنولوجي.
عناصر الطاقة المحلية
يستخدم المصطلح (agent énergétique indigène) لوصف عناصر الطاقة المتواجدة في بلد ما.
الخشب
لقد كان الخشب منذ فترة طويلة، المصدر الرئيس للطاقة المستخدمة في سويسرا.
ففي اوائل القرن العشرين، كفل الخشب قرابة 15% من احتياجات الطاقة بالبلاد. إبان الحرب العالمية الاولى، ولّد نقص الفحم لجوءاً إلى الخشب بشكل كبير، وفي نهاية الحرب غطى الخشب ما يقارب 20% من الاحتياجات. وقد انخفض استخدام الخشب كمصدر طاقة، ببطء حتى عام 1939م. اما خلال الحرب العالمية الثانية، بلغ إنتاج الخشب كمصدر طاقة، قيمة اعلى بكثير من النمو الطبيعي للخشب في سويسرا. وفي عام 1941م و1942م، ارتفع الاستخدام إلى 200% مقارنة بالنمو الطبيعي للخشب. وخلال هذه الفترة، بلغَ الخشب ما مقداره 30% من استهلاك الطاقة الإجمالي في البلاد[1]. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، انخفضت حصة الخشب في الطاقة المستخدمة في سويسرا، حتى بلغت 1% فقط من الاستخدام النهائي عام 1970م. وبعد الصدمة البترولية الأولى عام 1985م، ارتفعت هذه الحصة بشكل طفيف لتبلغ 1,6%[2].
وفي عام 2007م، بلغَ الخشب 3.6% من الاستهلاك النهائي لعناصر الطاقة وبمقدار بلغ 31000 تيرا جول[3].
القوى الهيدروليكية
تتميز هيدرولوجية سويسرا بوجود العديد من مجاري المياه في جميع انحاء البلاد، فهذه المجاري قد استُخدِمت بشكل سريع جداً لتوفير الطاقة الميكانيكية الضرورية لاحتياجات الإنسان، عبر منشآت موجودة على امتداد خط المياه. في بداية القرن العشرين، كانت المنشآت الهيدروليكية تُزود بالطاقة الميكانيكية مباشرة، وأيضا لم تكن البنية التحتية المتعطشة بعيدة جداً عن مجاري الماء، في الغالب، بضع مئات من الأمتار[4]. وبداية من العقد الأول من القرن العشرين، شُرع في بناء سدود التجميع في جبال الألب، فنقل الكهرباء يسمح بابعاد مواقع الإنتاج عن مواقع الاستهلاك. في عام 1925م، لم يتجاوز استخدام القوى الهيدروليكية بشكل مباشر لطاقة ميكانيكية سنويا، أكثر من 80 جياجا واط في الساعة، أي ما مقداره 4% من القوى الهيدروليكية للبلاد. وخلال الأعوام 1950م - 1970م، اقامت سويسرا العديد من مراكز الطاقة الكهرومائية، كسد لا جراند- ديكسنس (la Grande-Dixence)، وسد إموسون (Émosson).
في عام 2007م، أصبح استخدام القوى الهيدروليكية في الطاقة الميكانيكية لا يكاد يذكر. حيث تنتج 130940 تيرا جول، وهذا يمثل 57,8% من الإنتاج المحلي لعناصر الطاقة الاولية[5].
النفايات المنزلية والمخلفات الصناعية
تولي سويسرا أهمية بالغة بالمخلفات التي تخلّفها المنازل أو المصانع. جراء، الكثافة السكانية الهائلة، لجأت سويسرا إلى دفن المخلفات بشكل ضئيل، بينما الطريقة المتبعة هي الترميد (حرق النفايات). وتستخدم الحرارة المتولدة من احتراق النفايات المنزلية، والمخلفات الصناعية، للحصول على الطاقة. فمنذ عام 1978م، يحظر المكتب الفدرالي للطاقة، إنتاج واستخدام هذه الطاقة الاولية المحلية.
الغاز
من عام 1985م حتى عام 1994م، كان الغاز يستخرج من التربة السويسرية في فينستيروالد Finsterwald التابعة لإقليم لوسيرن Lucerne. وفي ذروته لم يمثل هذا الإنتاج إلا 0.4% من الإنتاج الاولي للطاقة عام 1985م. وتعتبر حقول الغاز الطبيعي المكتشفة، ضعيفة للغاية كي تعلل الاستثمار الاقتصادي[6]. وفي عام 1960م، بدء إنتاج الغاز في سويسرا عن طريق تكرير المواد البترولية[7].
طاقات متجددة أخرى
تعتبر الطاقة الهيدروليكية طاقةً متجددةً، بل تعتبر ذات حسبة منفردة في الإحصائيات؛ نظراً لاهميتها في قطاع الطاقة السويسري. ويصنف المكتب الفدرالي للبيئة في احصائياته كطاقة متجددة أخرى: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والغاز الحيوي، والوقود الحيوي، والحرارة المحيطية (المضخة الحرارية).[8] منذ عام 1990م، يخضع استخدام هذه الطاقات للمجلس الفدرالي للطاقة. ومنذ هذا التاريخ، تشكل الطاقة الناتجة عن طريق مصادر عناصر الطاقة المتجددة، ارتفاعاً مستمراً (4800 تيراجول في عام 1990م، و7790 تيرا جول في عام 2000م، و11340 تيرا جول في عام 2007م).
تولّد الطاقة الشمسية من مصدرين: الخلايا الشمسية والحرارة الشمسية. في الحالتين؛ يضل الإنتاج هامشياً حيث يمثل 0.5% من إنتاج الطاقة في البلاد[9].
وأيضاً، استخدمت سويسرا طاقة الرياح لتشغيل الطواحين، كما هو الحال في البلدان المجاورة. وقد لقي هذا الاستخدام تهميشاً فور وصول البخار والكهرباء. منذ عدة عقود، تطورت الطاقة الهوائية في عدد من البلدان كألمانيا أو الدَانِمَرْك، ولكن الظروف لم تساعد في سويسرا بشكل كبير. تعتبر تضاريس سويسرا وعره جداُ، فتتمركز كثافة السكان في المناطق الجغرافية، كهضبة سويسرا (le plateau Suisse) حيث العلو أكثر ملائمة للطواحين الهوائية. بين عام 2005م وعام 2007م ظلت القدرة ثابتة، لتبلغ 11.6ميجا واط لـ 28 طاحونة هوائية. وفي عام 2007م، بلغ إنتاج الكهرباء عن طريق الرياح 16جيجا واط في الساعة، ليكون 0.025% من إنتاج الكهرباء الوطني[10].
وكذالك، يتم استخدام حرارة الأرض الجوفية- كما في مدينة بآل Bâle بواسطة شبكة تدفئة عن بعد، تستمد بعضاً من طاقتها من خلال حفرة يبلغ عمقها 1500م[11].
إبان النصف الأول من القرن العشرين، اعتبر الفحم مصدر الطاقة الرئيسة للبلاد. فقبل الحرب العالمية الاولى، كان الفحم الذي يستخدم لإنتاج حرارة للشغل الميكانيكي، يمثل حتى 80% من استهلاك الطاقة في سويسرا. وفي تلك الحقبة، استهلكت سكك الحديد قرابة ربع كمية الفحم المستخدم في البلاد.
سببت الحرب العالمية الأولى ارتفاعاً كبيراً في اسعار الفحم، ولم تعد الاسعار إلى وضعها الطبيعي إلا بعد 1920م. ففي عام 1919م و1920م اشترت سكك الحديد الاتحادية السويسرية CFF الفحم بستة اضعاف مبلغ ما قبل الحرب[12]. وقد سبب ارتفاع الاسعار والشح في موارد الفحم، ترشيد الإستهلاك بل توجب أيضا على (CFF) وقف رحلات يوم الأحد.
في عام 1929م، بعد الحرب، ارتفع استهلاك الفحم بشكل بطيء ليبلغ، أقصى ما أمكنه، وهو 3.3 مليون طن تقريباً. وفي الأعوام التي سبقت الحرب العالمية الثانية، وبسبب التوترات السياسية الهامة في أوروبا، شكلت سويسرا- بشكل عاجل- مخازن للفحم، حيث مكنت هذه المخازن، وأيضا استخراج الخث- كبديل- من التغلب على جزء من الواردات حادة الانخفاض. في عام 1945م، غطت المخازن 60% من احتياجات الفحم الخاممعلمة غير صالحة في العلامة <ref>. وخلال الفترة 1950م-1965م، بقي استهلاك الفحم الخام ثابتاً ليبلغ مستوى مطابق لسنوات ما قبل الحرب وهو 80%، وقد انخفض بعد تلك الفترة، في حين ارتفع الاستهلاك العام للطاقة- بشكل كبير- طوال الثلاثة عقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، كما انخفضت حصة استهلاك الفحم النسبية مقارنة باستهلاك الطاقة العام في سويسرا. في عام 1998م اعلنت سويسرا نهاية التخزين الإجباري للفحم، الذي قد بلغَ نسبة اقل من 1% من استهلاك البلاد للطاقة في تلك الفترة[13].
يتواجد الفحم في الطبقة الجوفية لسويسرا، فقد استخرج ما مجموعه 3 ملايين طن، منها 40% اثناء الحرب العالمية الثانية؛ لحل مشكلات الإمداد[14]. تم التخلي نهائيا عن استغلال الفحم الموجود في الطبقة الجوفية عام 1947م، في اعقاب استئناف واردات ما بعد الحرب[OFEN 1].
في عام 2007م، أعُتبِرَ استخراج الفحم في سويسرا لاغياً، فحوالي 335000 طن تم استيراده مقارنة بـ 289000 طن تم استهلاكه خلال العام نفسه. فهناك زيادة في المخزون مع فائض بين الواردات والاستخدام. يستخدم كمية الفحم المستغل في العام نفسه والتي تبلغ 7450 تيرا جول، بشكل رئيسي، في صناعة الاسمنت وكذالك في المنازل ولكن على نحو اقل[15].
النفط ومشتقاته
أنشأت سويسرا جمعية (Swisspetrol Holding SA)، والتي تتالف من 10 شركات من اقاليم ومناطق متعددة؛ بغية التنقيب عن النفط في البلاد[16]. لكن تمت تصفيتها عام 1994م بسبب الاحتمال الضعيف لوجود بترول يمكن استغلاله في البلاد. في عام 2008م، وامام ارتفاع اسعار البرميل، بدء التنقيب عن النفط في إقليم ليمانيك lémanique على وجه الخصوص[17]. وفي نفس العام، في سويسرا، اعتمدت احتياجات البترول والمنتجات البترولية دائما، على الواردات وامكانية التخزين في مخازن النفط ومصافي التكرير.
في النصف الأول من القرن العشرين، لم يمثل النفط إلا حصة ضئيلة من عناصر الطاقة المستخدمة في سويسرا. وخلال العام 1930م، بلغَ 10% توفير الطاقة للبلاد، وعقب الحرب العالمية الثانية، شغلت المشتقات البترولية حيزاً مهما جداً. في عام 1970م، عشية أول صدمة بترولية، بلغت المنتجات البترولية 80% من إمدادات الطاقة، وعقب صدمتي البترول عام 1970م، انخفضت هذه الحصة لتصل إلى 70% خلال عام 1980م[18].
لا يتم استخدام النفط الخام كما هو، بل يتم تكريره للحصول على منتجات مختلفة كـالمازوت، أو الكيروسين، أو غازي البوتان والبروبان. لدى سويسرا مصفاتان، واحدة في كولومبي (Collombey)، تعود ملكيتها لمجموعة ولينفيست (Oilinvest) وتامول سويس (Tamoil Suisse SA)، والاخرى في كريسي (Cressier) في اقليم نوشاتيل (Neuchâtel)[19]. ويمثل إنتاج هاتان المصفاتان ما مقداره 39,6% من الاستهلاك النهائي للمنتجات البترولية. بين عامي 1992م و2007م، تتراوح هذه الحصة من عام لأخر، ولكنها باقية بين 35% و45%[20].
في عام 2007م ، بلغ الاستهلاك النهائي للطاقة البترولية 11216 مليون طن، حيث لم يتوانَ عن الانخفاض منذ عام 2005م. وقد وصل اعلى استهلاك في عام 1992م إلى 12323 مليون طن. وبلغ اجمالي المنتجات المستهلكة من الزيت فائق الخفة 37.6%، ومن وقود البنزين 30.8%، ومن وقود الديزل 17,7%، ومن وقود الطيران 11.8%، ومن الزيت المتوسط والثقيل 0.9%، ومن فحم الكوك 0.3%، ومن المنتجات البترولية الأخرى (الغاز المسال والكيروسين والوايت سبريت) 0.9%.
إذا كان الاستهلاك النهائي للمنتجات البترولية في انخفاض، فليس هذا هو حال كل المنتجات البترولية. في الواقع، يعتبر استهلاك زيوت التدفئة (فائق الخفة والمتوسط والثقيل) في انخفاض، بينما استهلاك وقود (الطيران والديزل) في تتصاعد.
الغاز
في عام 1971م، تمكنت صناعة الغاز من الاندماج في شبكة النقل الأوروبية للغاز الطبيعي، وذلك عن طريق الحصول على أنبوب من gazoduc، في سويسرا، لتصل إيطاليا بهولندا[21]. يتم استيراد الغاز المستهلك في سويسرا حصريا، ففي عام 2004م بلغت نسبة شراء سويسرا للغاز 51.9% من ألمانيا، و22.6% من هولندا، و9,5% من روسيا، و10.5% من فرنسا، و5.5% من إيطاليا. ولا تشتري سويسرا الغاز بشكل مباشر الا من البلاد المصدرة كروسيا، ولكن أيضا من دول كألمانيا، أو فرنسا، الذين يشترونه من المنتجين انفسهم[22].
تم تطوير شبكة الغاز منذ العام 1971م، حيث يربط أنبوب جازودوك، إيطاليا بهولندا. يسمى هذا الانبوب Wallbach – Griespass ، وهو الذي ينتج 80% من واردات الغاز الطبيعي[23]. يعبر هذا الانبوب ألمانيا، ويعود للأراضي السويسرية، من خلال Wallbach في إقليم Argovie ليعبر البلد من الشمال إلى الجنوب، ويعود لايطاليا عند مرتفع col de Gries في Valais. وفي شمال هذا المسار وعلى منطقة plateau suisse يتصل الانبوب بشبكات مختلفة من المزودين، لهدف خدمة المدن الكبرى في سويسرا: زيورخ وبازل[24]. أيضاً، تتصل الشبكة بفرنسا في اقليم جنيف.
يعتبر السوق السويسري للغاز الطبيعي ثائراً للغاية، ففي مجال العرض هناك المئات من الشركات النشطة، حيث تغطي أكبر سبع شركات ما مقداره 50% من السوق، وتغطي أصغر اثنان واربعون شركة ما مقداره 10% من السوق. هذه البنية المجزئة تعود بشكل خاص إلى إنشاء العديد من مصانع البلديات في اواسط القرن التاسع عشر، حيث كانت تنتج الغاز باستخدام الفحم. ولا تزال السلطات العامة المحلية تتحكم بالغالبية العظمى من هذه الشركات[24].
في عام 2007م ، استوردت سويسرا ما مقداره 30641 جيجا وات في الساعة من الغاز الطبيعي، ثم توقفت سويسرا عن استخراج الغاز الموجود في الأرض منذ عام 1994م[25]. ويستخدم الغاز كذالك في الصناعة، وفي المنازل (للتدفئة)، وبدرجة اقل في الخدمات، حيث يعتبر استخدامه في المواصلات هامشياً، لا يتجاوز 1% من الاستهلاك العام للغاز.
العام
المنازل
المصانع والخدمات
النقل
المجموع
2006
41080 TJ
65540 TJ
100 TJ
106720 TJ
38,5 %
61.4 %
0,1 %
100 %
استخدام الغاز في سويسرا.
الكهرباء
تنتج سويسرا الكهرباء ، بل تستوردها أيضاً؛ انظر الجزء المخصص ادناه لهذا القطاع
الطاقة النووية
لم يتم استغلال خامات اليورانيوم الموجودة في الطبقة السفلية لسويسرا مطلقاً. فالبحوث التي اُجرِيت بين عامي 1957م و1977م كشفت على حقول متنوعة، يقع معظمها في اقليم فالاي Valais والاخرى في اقاليم جريسون Grisons وسانتجال Saint-Gall. في عام 1979م، منح الاتحاد الكونفيدرالي، منحة قدرها 1.5 مليون فرنك سويسري، تم توزيعها بين العام 1980مو1984م لتشجيع التنقيب عن اليورانيوم. وبين العام 1980م و1981م اجريت بحوث في مرتفعات ايجويل روج Aiguilles Rouges. وفي عام 1982م ، تنوعت البحوث التي اجريت، ما بين (تنقيب الأرض)، في اقليم فالاي Valais في ايزيغابل Isérables ، وبين (حفر) في ناتير Naters.أيضا بين العام 1982م و1984م اجريت بحوث أخرى في فالاي Valais تتعلق بمنطقة الانجراف الجوفي في بيرنارد Bernhard في الب بينيس Alpes pennines غرب فالاي Valais. وقد نتج عن ذلك ان اليورانيوم الموجود في المنطقة قد انخفض بشكل غير منتظم في الصخور. فمنذ العام 1985م ، لم يجر أي تنقيب عن اليورانيوم في سويسرا[26]. في عام 1986م ، اشارت دراسة ان تكلفة مواد الخام المستغلة في أكبر حقل قد تتجاوز سعر السوق العالمي. وبحسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE)، لم يتم استغلال أي مورد يورانيوم في سويسرا عام 2005م[26].
لا تملك سويسرا مصنع لانتاج الوقود النووي، ولا أي مشروع من هذا القبيل، لذا تعمل محطات الطاقة النووية في سويسرا بالوقود المستورد. ليس هناك سياسة فدرالية على استيراد الوقود النووي، بل في الواقع تتحمل الشركات الخاصة المالكة للمصانع اجمالي المشتريات[27].
وبحسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE، فإن مخزون اليورانيوم الموجود في سويسرا هو فقط الذي تستخدمه الشركات لتشغيل محطات الطاقة النووية والذي يتكون من U3O8 وUF6 (طبيعي) وUF6 (مخصب).
ولا يضم المكتب الفدرالي للطاقة، الوقود النووي ضمن واردات عناصر الطاقة. أيضا الأرقام التي قدمتها السلطات الفدرالية حول واردات عناصر الطاقة لا تأخذ في عين الاعتبار قيمة الطاقة من الوقود النووي. وقد بدء الاستخدام التجاري للطاقة النووية في عام 1969م مع تشغيل مفاعل بيزنو1 Beznau 1 النووي.
قطاع الكهرباء
تنتج سويسرا الكهرباء بشكل رئيسي عن طريق منشات توليد الطاقة الكهرومائية وعن طريق المحطات النووية. بصورة شاملة، تستورد سويسرا من فرنسا بشكل واسع، وتصدِّر لايطاليا أيضاً بشكل واسع[28]. وتعتبر التدفقات في الاستيراد والتصدير متغيرة حسب الوقت من السنة والوقت من اليوم.
الممثلون الرئيسيون لقطاع الطاقة هم: Alpiq وهي (مجموعة نتجت عن اندماج Atel وÉnergie Ouest Suisse بشراكة مع EDF)[29] و Axpo وBKW وRätia وEWZ. ونقلت إدارة الشبكة جزئيا إلى Swissgrid.
الإنتاج
في عام 2007م بلغت نسبة إنتاج الكهرب: عبر المنشآت الكهرومائية 55.2% ، وعبر المحطات النووية 40.0% ، والنسبة المتبقية 4.8% تغيطها المحطات الحرارية التقليدية بشكل أساسي.
المنشات الكهرومائية
في عام 2007م ، أنتجت المنشئات الهيدروكهربائية السويسرية، 36373 جيجا واط ساعي من الكهرباء، أي 55.2% من الإنتاج الكلي لكهرباء البلاد. هذا الإنتاج موزع بين محطات المياه (45.5%) ومحطات التجميع (54.5%)[30].
القدرة الكهربائية القصوى بالإضافة إلى متوسط الإنتاج السنوي المتوقع، تم تسجيله في 1 يناير 2008م[32]
مكّنت المناطق الجبلية من بناء منشات كهرومائية ضخمة، ولهذا يعتبر أقليمي جريسون Grisons وفالاي Valais المُنتِجان الرئيسيان للكهرومائية في سويسرا، بأجمالي يراوح 50% لإنتاجهما معاُ.
تنقسم منشأت توليد الطاقة الكهرومائية إلى قسمين: 1- سدود التجميع 2- المراكز المائية. فسدود التجميع تعتبر من المخازن الكبيرة الواقعة في اعالي القمم، حيث يتجمع الماء على اسطح صناعية. وتقوم الانابيب المقواة بتغذية العنفات المرتكزة في ادنى نقطة من الوادي، بإنتاج الكهرباء عن طريق انحدار المياه بين السد والعنفة. بهذا يتم تخزين الماء خلف جدار السد، ويتحقق تخزين الطاقة التي تتحول بعد ذلك إلى طاقة كهربائية ومجهزة حسب الطلب. أيضاً، تستخدم العديد من منشآت التجميع تقنية الضخ التوربيني، التي تدفع الماء في الوادي ومن ثمَ يتم نقله إلى الأعلى مجدداً عبر انابيب الاستهلاك، لكي يُضخ الماء في اوقات ذروة الاستهلاك. تتمركز محطات المياه على مجاري الأنهار، حيث تؤلد الكهرباء عن طريق جريان المياه، دون القيام بأي عملية تجميع مياه. ويُقدر الإنتاج اللحظي للكهرباء، بالاعتماد على معدل الجريان الآني لمجاري المياه في محطات المياه.
القدرة المركبة بالإضافة إلى مقدار الطاقة المنتجة عبر المفاعلات النووية الخمسة السويسرية لعام 2007م.
تقريباً تنتج المفاعلات النووية الخمسة الكهرباء بشكل اساسي. فمفاعلا جوسجن Gösgen وليبستادت Leibstadt يملكان شبكات تسخين عن بعد، والتي تغذي المصانع المجاورة. إلا أن طاقة هذه الشبكات الحرارية تعتبر ضعيفة جداً مقارنة بطاقة الشبكات الكهربائية.
بدء استخدام هذه المحطات بين عام 1969م وعام 1984م، في وقتاً وجدت فيه مشاريع بناء محطات أخرى. حيث استفادت محطات في كايزوروقست Kaiseraugst وجرابين Graben من بعض التصاريح اللازمة، بيد انه تم التخلي عن هذه المشاريع. وظهرت مشاريع محطات أيضا في فيربوا Verbois واينويل Inwil وروتي Rüthi[34]. في يونيو، حزيران، 2008م، اعلنت مجموعة اتل (atel) انها تقدمت بطلب لدى المكتب الفدرالي للطاقة لإنشاء موقع بالقرب من محطة جوسجون Gösgen، بقدرة قد تبلغ 1600 ميجا واط[35].
وفي عدة محافل، عبّر السويسريون عن انفسهم من خلال استفتاء شعبي يتعلق بالمحطات النووية، في 23 سبتمبر، ايلول، 1990م، حيث أطلق الشعب مبادرة بعنوان (نحو التخلي التدريجي عن الطاقة الذرية) برفض يبلغ نسبة 52.9%. وفي نفس اليوم، نال استفتاء المبادرة الشعبية (وقف بناء المحطات النووية) - التعليق الاختياري- موافقة بنسبة 54.5%[36] حيث نتج عن هذا الاستفتاء تجميد تراخيص بناء محطات نووية في سويسرا لمدة 10 سنوات[37].
وفي 18 مايو ايار 2003م ، طُرح استفتاءان شعبيان، الأول (انهاء الطاقة النووية) حصل على نسبة 66.3% بالرفض. والثاني (تمديد تعليق بناء المحطات النووية الاختياري والحد من اخطارها Moratoire-plus) حصل على نسبة 58.4% بالرفض من المصوتين[38].
المحطات الحرارية
خلال العام 2007م، أنتجت محطات توليد الطاقة الحرارية ما مقداره 3244 جيجا واط ساعي، من اصل 65916 جيجا واط ساعي، والذي يعادل 5% من الكهرباء المنتجة في البلاد. هذا الإنتاج المسمى «حراري» يساوي مقدار الكهرباء المنتجة عبر العناصر الاحفورية أو الحيوية (منتجات بترولية، فحم، غاز، نفايات منزلية...). من بين المنشات الحرارية المستخدمة لانتاج الطاقة، هناك منشات تسمى منشات مزاوجة الحرارة والقوة (couplage chaleur-force CCF)، تنتج هذه المنشات حرارة وكهرباء بواسطة احراق عنصر الطاقة. ولكي يؤخذ على هذا النحو، ينبغي على هذه المنشات تحويل 5% على الاقل من الطاقة الممتصة إلى كهرباء وان تحصل على عائد كلي يبلغ 60% على الاقل من (الحرارة والكهرباء).
في عام 2007م، تم إنتاج ما نسبته 50% من إنتاج الكهرباء الحراري، من خلال (منشات مزاوجة الحرارة والقوة)، وما تبقى
تم عبر منشات غير ذلك.
النقل
تمتد شبكة خطوط الضغط العالي جدا (200- 390 كيلو فولت) حوالي 7250 كيلومتر. وتاخذ على عاتقها الارتباط مع الشبكة الأوروبية للترابط البيني، وأيضا تقوم بالنقل الإقليمي للكهرباء. يبلغ طول الشبكة الكلية للخطوط الهوائية ذات الجهد (16-380 كيلو فولت) حوالي 76000 كم[39].
أيضا، هنالك شبكة كهربائية بينية خاصة لسكك الحديد، تعمل تحت جهد 132 كيلو فولت، يبلغ طولها قرابة 1600كم[39].
الطلب والإنتاج
إن الكهرباء الموجودة في الشبكة لا يتم تخزينها، لذالك يجب ان يتطابق حجم الإنتاج مع حجم الاستهلاك. بمعنى آخر، من الضروري ان يتشكل الإنتاج بحسب الطلب الاستهلاكي من الشبكة، حيث أن الاستهلاك يتنوع من فترة إلى أخرى في السنة ومن لحظة إلى أخرى في اليوم.
إن إنتاج الكهرباء من المحطات النووية ومن السدود على امتداد الماء ومن سدود التجميع ومن المحطات الحرارية التقليدية، لا يتماشى مع القيود ولا حتى للاحتياجات في حد ذاتها. تعتبر المحطات النووية قليلة المرونة ، بمعنى انها لا تستطيع رفع انتاجها بشكل مفاجئ لتستجيب لمعدلات الاستهلاك في وقت الذروة. في المقابل، المحطات الكهرومائية ومراكز التجميع يمكن ان تلبي بشكل فوري تقريبا، ارتفاع معدل الاستهلاك. وبهذا، تتحمل المحطات النووية في الاساس الإنتاج الذي يتنوع خلال العام، ولكن على المدى الطويل لمواجهة التغيرات من موسم إلى اخر بشكل غير مباشر. يُمكن دور مراكز تجميع الطاقة الكهرومائية والمحطات الحرارية التقليدية، من رفع القدرة الاجمالية للشبكة بشكل فجائي اثناء ذروة الاستهلاك، كالذي نواجهه في الساعات الأولى من أيام فصل الشتاء (كإضاءة، واحتياجات المنازل والشركات، وتشغيل المصانع ...)
وتعتبر سويسرا جزء من الشبكة الكهربائية الأوروبية، لذا يكون تدفق الكهرباء على الصعيد الأوروبي وليس على الصعيد الوطني. حيث تساعد التدفقات الكهربائية الواردة والصادرة، في مواجهة تحديات الطلب وتكييف وسائل الإنتاج، بل وأيضا التحديات المالية. وتسمح سدود التجميع بتخزين الطاقة، لذا تُشترا كهرباء الشبكة عندما تكون تكلفة هذه الكهرباء أكثر انخفاض، ويتم ضخها وتخزينها في المرتفعات. ومن ثم تقوم هذه المنشات بضخ وإنتاج الكهرباء عندما تكون تكلفة الكهرباء أكثر ارتفاعاً.
منذ منتصف عام 1990م، يعتبر إنتاج الكهرباء ثابتاً بصورة اجمالية، رغم التفاوت من عام لاخر. حيث يعتمد إنتاج المنشات الكهرومائية على المناخ، سيما كمية هطول المطر.
في عام 2007م، ارتفع إنتاج الكهرباء الصافي مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 4.4 جيجا واط ساعي. يُعزى هذا الارتفاع في الإنتاج إلى المنشات الكهرومائية وسدود التجميع بشكل رئيسي، الذي بلغ انتاجهما معاً 3 جيجا واط ساعي[40]. خلافاً لعامي 2005م و2006م، حيث تجاوز حجم الإنتاج حجم الاستهلاك، البالغ 2.1 مليار كيلو واط ساعي[41].
الاستيراد والتصدير
في عام 2010م، بعد ثلاث سنوات منتهية بإنخفاض طفيف في الصادرات (2,1 تيرا واط ساعي عام 2007م، و1.1 تيرا واط ساعي عام 2008م، و2.2 تيرا واط ساعي في عام 2009م.)، أصبحت سويسرا مجددا تستورد الكهرباء في عام 2010م بتراجع يبلغ 0.5 مليار واط ساعي[42].
في عام 2010م، في شأن اجمالي التدفقات الكهربائية، أنتجت سويسرا 63.8 تيرا واط ساعي واستوردت 66.8 تيرا واط ساعي. من الإجمالي البالغ 130.6 تيرا واط ساعي المُضخ في الشبكة، صُدِرَ منه 66.3 تيرا واط ساعي وبلغت خسائر الشبكات 4.5 جيجا واط ساعي. بهذا يتبقى، 57432 تيرا واط ساعي من الاستهلاك النهائي. في وقت التخفيض استوردت سويسرا 19.1 تيرا واط ساعي من فرنسا، وصدرت 22,2 تيرا واط ساعي إلى إيطاليا[43].
الاستهلاك
في عام 2007م انخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 0.6% مقارنة بمستوى الاستهلاك عام 2006م، حيث بلغ الاستهلاك 57,4 مليار كيلو واط ساعي (206760 تيرا جول)، ويمثل هذا ما نسبته 23.9% من جميع عناصر الطاقة المستهلكة في البلد. تعتبر هذه المرة الأولى منذ العام 1997م التي ينخفض فيها استهلاك الكهرباء، في حين ان محطات الكهرباء السويسرية الكهرومائية والنووية رفعت انتاجها، وبهذا تجاوز اجمالي الإنتاج السنوي الاستهلاك.
وضع سكك الحديد الاتحادية (الفدرالية)
على المستوى العالمي تعتبر سويسرا البلد الوحيد حيث عدد الكيلومترات التي يقطعها الساكن هي الأعلى[44]، فشبكة سويسرا تعتبر متطورة جداً، لا سيما في منطقة الهضبة السويسرية le Plateau Suisse))، علاوة على الانفاق الموجودة تحت جبال الالب. وتعد الشركة الرئيسة التي تدير وتستثمر هذه الشبكة هي شركة سكك الحديد الاتحادية السويسرية (CFF- Chemins de fer fédéraux suisses). بينما شركة CFF Énergie تعتبر شركة تابعة، مهمتها تغذية الشبكة بقوة الجر في الوقت الحالي.
تعتبر شركة سكك الحديد الاتحادية السويسرية (CFF) الشركة الرئيسة لسسك الحديد في سويسرا، حيث تمتلك اغلبية شبكة سكك الحديد في البلاد. وتُعد شبكة الحديد مستنزفة للكهرباء، لدرجة ان حصة كبيرة من الكهرباء الضرورية لاستثمار الشبكة يتم انتاجها في محطات كهرومائية تابعة للشركة.
الاستهلاك
التطور التاريخي
في النصف الأول من القرن العشرين، بقيَ الاستهلاك النهائي ثابتاً تقريباً، يتراوح ما بين 80000 و120000 تيرا جول. حيث شهدت الحربان العالميتان انخفاضات كبيرة في استهلاك الطاقة، وانخفاضات مرتبطة بصعوبات الإمداد. وعقب الحرب العالمية الثانية، زاد الاستهلاك بشكل قوي جداً. خلال طفرة ما بعد الحرب، تضاعف الاستهلاك النهائي 6 اضعاف ليتجاوز 106940 تيرا جول في عام 1945م إلى 613850 تيرا جول في عام 1975م. وسببت ازمات الطاقة بين عامي 1973م و1979م انخفاضات طفيفة في الاستهلاك، في حين ان الاستهلاك النهائي للطاقة تجاوز 586790 إلى 888330 تيرا جول بين العام 1970م و2006م. وبهذا تضاعف استهلاك الطاقة النهائي 8 اضعاف بين مستوى الطاقة الثابت في عام 1920م وبداية القرن 21. ولكن خلال هذه الارتفاعات، تطورت حصة كل عنصر طاقة بشكل منفرد.
مقدار الاستهلاك في عام 2007م
في عام 2007م ارتفع استهلاك الطاقة النهائي ليبلغ ما اجماليه 865420 تيرا جول، هذا المقدار انخفض بنسبة 2,6% مقارنة بمستوى عام 2006م[45]. يعتبر استهلاك الطاقة النهائي، الطاقة المستخدمة من قبل المستهلك النهائي؛ وهذا يعني ان هذا هو عنصر الطاقة الذي سيستخدمه المستهلك كما هو لكي يلبي احتياجاته.
الاستهلاك النهائي للطاقة في سويسرا، بحسب أنواع مصادر الطاقة
بشكل خاص يأتي استهلاك الطاقة النهائي في سويسرا من المنتجات البترولية بنسبة 55%، ومن الكهرباء بنسبة 24%، ومن الغاز الطبيعي بنسبة 12%. ويتم إنتاج عناصر الطاقة بأشكال متنوعة بحيث يلبي كل عنصر احتياجات متعددة.
القطاعات
المواصلات هو القطاع الذي يستهلك أكبر قدر من الطاقة بالإضافة إلى الاعتماد الضخم على المنتجات البترولية. بعد ذلك، يأتي المنازل التي تعتمد بشكل نسبي على المنتجات البترولية وعلى الغاز للتدفئة. اما استهلاك المصانع يتم سدّ احتياجاته- بشكل أساسي- عبر الكهرباء والغاز والمنتجات البترولية. ويعتبر أيضا قطاع الخدمات من المستهلكين الكبار على مستوى المنتجات البترولية[48].
النقل
يعتبر قطاع النقل أكبر مستهلك للطاقة، بالإضافة إلى الاعتماد الضخم على المشتقات البترولية. وقد تضاعف استهلاك المواصلات للطاقة النهائية في سويسرا تضاعف أكثر من عشرة اضعاف بين عام 1950م وعام 2000م. وفي بداية عام 2000م، اختلف هذا المستوى نسبياً ليكون في عام 2007م ادنى بنسبة 1% عن مستوى عام 2000م.
في عام 2007م، ياتي استهلاك قطاع النقل للطاقة البالغ 300530 تيرا جول من المنتجات البترولية أي (96.1%)، و (3.7%) تاتي من الكهرباء والتي تخص بشكل كبير السكك الحديدية. ويمثل الغاز نسبة اقل من 0.1% ولكن الزيادة كبيرة جدا في هذا القطاع، حيث تضاعف الاستهلاك 8 اضعاف بين عام 2004م و2007م. يتبقى ما نسبته 0.1% تأتي من الطاقات المتجددة (وقود حيوي، شمس ...الخ)، وأيضا- في هذا المجال- تُعد الزيادة كبيرة حيث تضاعفت أكثر من 3 اضعاف بين عام 2004م و2007م[49].
المنازل
تعتبر المنازل ثان قطاع على مستوى الاستهلاك النهائي للطاقة، فتدفئة المساحات تشغل جزء مهماً من استهلاك المنازل للطاقة، وبالتالي، يصبح ذلك مرتبطاً بعامل المناخ. حيث ان فصول الشتاء الباردة والطويلة تتطلب تدفئة أكبر من فصول الشتاء الأكثر قصراً وأكثر دفئا. يعد استهلاك المنازل للطاقة ثابتاً إلى حد كبير منذ خمسة عشر عام، مع تنوع محسوس من سنة إلى أخرى وفقاً لقساوة المناخ. غير ان حصص طاقات عديدة قد تطورت تباعاَ، لذا استخدام المنتجات البترولية في تراجع بينما استخدام الكهرباء في تزايد[50].
في عام 2007م، غُطيت إحتياطات المنازل للطاقة من خلال المنتجات البترولية بنسبة تبلغ 45.1%، ومن الكهرباء بنسبة تبلغ 26,2%، ومن الغاز بنسبة تبلغ 16.4%، ومن الاخشاب بنسبة تبلغ 7,1%، ومن الحرارة عن بعد بنسبة تبلغ 2.4%، ومن الفحم بنسبة تبلغ 0.2%. تستخدم الطاقات المتجددة في المنازل بأشكال عدة: كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والغاز الحيوي، وحرارة البيئة (المضخة الحرارية). ويعتبر استخدام هذه الطاقات في ارتفاع، فقد تضاعفت بين عام 1995م و2007م، ولكنها لا تمثل إلا 2,6% من الاحتياجات المنزلية.
الصناعة
في عام 2007م استهلكت الصناعة خُمس الطاقة النهائية المستخدمة في سويسرا، وتعد الكهرباء المزود الرئيس للمصانع بالطاقة، بما مقداره 39% من 175290 تيرا جول مستهلكة من هذا القطاع. يليه مباشرة الغاز والمنتجات البترولية بمقدار 21% من اجمالي هذين المصدري[51].
الخدمات
يستهلك قطاع الخدمات اقل من 16% بقليل، من الطاقة النهائية المستخدمة في هذا البلاد عام 2007م.
السياق الاقتصادي
اسعار الطاقة بالنسبة للمستهلك
منذ عام 1990م، ارتفعت اسعار جميع مصادر الطاقة ما عدا الكهرباء، وقد تمركزت الزيادة المعلنة بشكل كبير في الزيت فائق الخفة (يستخدم بشكل رئيسي للتدفئة). كما ارتفعت أيضا اسعار وقود السيارات (البنزين والديزل) والغاز، نتيجة لزيادة اسعار النفط. يعتمد إنتاج الكهرباء في سويسرا على الوقود الاحفوري بشكل قليل جداً، حيث ان اسعار الكهرباء لا تتبع اتجاه الوقود الاحفوري[52].
التجارة الخارجية
في مجال التجارة الالكترونية، يعتبر قطاع الطاقة عاجزاً بسبب التبعية القوية إزاء الوقود الاحفوري المستورد. في عام 2007م ارتفع فائض الاستيراد[53] إلى 9775 مليون فرنك سويسري، كانت حصة البترول منها 8200 مليون فرنك سويسري، وحصة الغاز 1476 مليون فرنك سويسري، وحصة الفحم بلغت 38 مليون فرنك سويسري، وحصة الخشب والفحم النباتي 12 مليون فرنك سويسري، وحصة الوقود النووي 49 مليون فرنك سويسري[54].
في سوق الكهرباء، صدّرت سويسرا الطاقة بشكل أكبر مما استوردت. فعلى الصعيد المالي يعتبر هذا الميزان التجاري ايجابي أيضا مع وجود فائض استيراد يبلغ 1331 مليون فرنك سويسري. وخلال العام 2005م و2006م، استوردت سويسرا الكهرباء (بالكيلو واط الساعي) أكثر مما صدّرت، ولكن الرصيد التجاري استفاد من هذين العامين. في الواقع، العديد من المنشات الكهرومائية تستخدم تقنية الضخ التوربيني. يتم شراء الكهرباء من البلدان المجاورة في الفترة التي ينخفض فيها الاستهلاك (في الليل على وجه الخصوص) عندما يعتبر سعر الشراء ضعيف، تتيح الكهرباء ملئ بحيرات التجميع (بالضخ)، ثم يُضخ الماء اثناء ذروة الاستهلاك وتباع الكهرباء باسعار مرتفعة.
لذا، في عام 2007م، توفر عند سويسرا فائض استيراد بلغ 9775 مليون فرنك، أي ما مقداره 4.1% من القيمة الاجمالية للواردات في تلك الفترة. وبلغت المحصلة الاجمالية 8444 مليون فرنك سويسري، من خلال حساب فائض تصدير الكهرباء.
الاحتياطي الاستراتيجي
تنظم الحكومة الفيدرالية السويسرية حجم الاحتياطي الاستراتيجي، الذي يعتبر متعلقاً «بالمخاطر التي تحدث للامداد في سويسرا». وبحسب إدارة الاقتصاد الفدرالية فإن خطر الحرب في أوروبا لم يعد قائما، في حين صعوبات التزويد قد تاتي من الكوارث الطبيعية أو التقنية، أو مقاطعة أو اضرابات طويلة، أو حروب وتهديدات مهيمنة خارج أوروبا[55].
تهتم المخزونات الاستراتيجية بالتغذية وبالطاقة وبالمنتجات الدوائية، فالدولة تحدد كميات الحد الأدنى، لا بالحجم وإنما بمدة الاستهلاك الطبيعي، حيث أن في قطاع الطاقة محدد بمدة 4.5 شهور استهلاك طبيعي للبنزين والديزل والمازوت فائق الخفة، و3شهور بالنسبة للكيروسين[56].
منظمة فيدرالية
المكتب الفدرالي للطاقة
يعتبر المكتب الفدرالي للطاقة (OFEN) المختص في شؤون الطاقة في سويسرا. ويعتمد على الإدارة الفدرالية للبيئة والمواصلات والطاقة والاتصالات. فهو مسؤول عن المسائل المتعلقة بامدادات الطاقة واستخدامها.
السياسة الفدرالية للطاقة
تعتبر السياسة الفدرالية للطاقة موضحة في قانون الطاقة (LEne) الصادر في 26 يونيو- حزيران 1988م. هذا القانون يهدف إلى «إمدادا طاقة كافية ومتنوعة، وآمنة، واقتصادية، ومتوافقة مع مقتضيات حماية البيئة»}[57].
في 30 ياناير-كانون الثاني 2001م، أطلق مورتيز لوينبرغر Moritz Leuenbergerعضو المجلس الفدرالي، ورئيس الإدارة الفدرالية للبيئة، والمواصلات، والطاقة، والاتصالات برنامج سويس إنرجي SuisseEnergie الذي يشجع على ترشيد استخدام الطاقة على المستوى الوطني[58].
في عام 2003م أنضمت سويسرا إلى بروتوكول كيوتو الذي يهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة). فكما ان الاتحاد الأوروبي ملتزم، تلتزم سويسرا على تخفيض ما نسبته 8% من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون خاصتها بين عام 2008م و2012م مقارنة بمستوى عام 1990م[59].
في 25 مايو- ايار 2011م، أعلن المجلس الفدرالي ممثلاً بـدوريس ليوتارد Doris Leuthard (رئيسة الإدارة الفدرالية للبيئة، والمواصلات والطاقة والاتصالات) التخلص من الطاقة النووية المدنية عام 2034م[60].
تنتج المفاعلات الخمسة المستخدمة فعلياً 40% من الكهرباء للبلاد، لذا، يقتضي التخلص من النووي ثلاثة أمور رئيسة (الطاقة الهيدروليكية مشبعة سلفاً):
توفير الطاقة
تطوير طاقات متجددة (رياح، وشمس، وغاز طبيعي، وكتلة حيوية)
الاستيراد
تكلفة هذه المحاور تقدر بين 0.4% و0,7% من اجمالي الناتج المحلي، بحيث يترتب على ذلك زيادة في اسعار الكهرباء بنسبة 15% و60% (حسب المصادر)[61].
الإحصائيات
تقوم السلطات الفدرالية بإجرى إحصائيات سنوية للطاقة، ففي عام 1928م احصائية إنتاج الكهرباء قد اجريت لل40 عام الماضية. بعد ذلك، اجرى هذه الاحصائيات بشكل سنوي المكتب الفدرالي للاقتصاد الكهربائي وتلاه المكتب الفدرالي للطاقة. وقد اُجريت احصائيات متعلقة بمصادر الطاقة من قبل الجمعيات المهنية والمديرية العامة للجمارك.من خلال احصائيات مفصلة عن الطاقة في بداية عام 1950م[62]، حيث نشر مكتب الطاقة الفدرالي تفاصيل فترات سابقة
الأبحاث
تعتبر اللجنة الفدرالية لبحوث الطاقة (CORE-Commission fédérale pour la recherche énergétique) وكالة فدرالية، وهيئة استشارية للمجلس الفدرالي ولوزارة البيئة والمواصلات والطاقة والنقل والاتصالات. حيث أن هذه اللجنة تهيئ المخطط الرئيس لبحوث الطاقة للاتحاد السويسري.
تقوم سويسرا بابحاث نووية في مجال الانشطار النووي وفي مجال الانصهار النووي. في السنوات الاخيرة، تم تخفيض الميزانية المخصصة للبحوث النووية وجعلها لابحاث الاستخدام الرشيد للطاقة. وفي ما يتعلق بالانشطار، تم التركيز على الامان وإدارة المخلفات المشعة. وتجري الأعمال البحثية بشكل شبه حصري في معهد بول شيرر Paul Scherrer وتمول بقرابة 40% من الشركات التي تملك المحطات النووية. اما في مجال الانصهار، توصي توجيهات الـهيئة الفدرالية لابحاث الطاقة CORE بمساهمات سويسرية ذات مستوى عال جداً في المشاريع الدولية. خصوصا مشاركتها في برنامج ايتر ITER -International Thermonuclear Experimental Reactor- (المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي)[63].
التوقعات والأهداف
وُضِعَ برنامج سويس انرجي من قبل الاتحاد لهدف تطبيق جزء من سياسة الطاقة في البلاد. الأهداف المختلفة من هذا البرنامج تلامس ثلاث قطاعات: المناخ والكهرباء والطاقات المتجددة. فيما يخص المناخ، تنص الأهداف المرسومة على تخفيض مقداره 10% من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بحلول عام عام 2010م، مقارنة بمستوى عام 1990م. في عام 2007م، يعد مستوى الانبعاثات اقل بنسبة 2.7% من مستوى عام 1990م. اما في مجال الكهرباء، فالهدف هو تحديد ارتفاع الاستهلاك إلى 5% بحلول عام 2010م مقارنة بمستوى عام 2000م، والذي بلغ 9.7% في عام 2007م. وبخصوص الطاقات المتجددة، فالاهداف المتوقعة هي زيادة 500 مليون كيلو واط ساعي في إنتاج الكهرباء و3000 مليون كيلو واط ساعي في إنتاج الحرارة[64].
وحدات واحجام
يقدم كل قطاع البيانات المتعلقة بوحدات الطاقة التي تخصه. فحتى يتسنى القيام باحصائية شاملة على مستوى بلداً ما، لابد من تحويل وحدة الطاقة إلى وحدة مشتركة. وللقيام بذالك ، يستخدم المكتب الفدرالي للطاقة وحدة الجول.
عوامل التحويل في النظام الدولي للوحدات
1 واط ساعي = 3600 جول
1 تيرا جول = 1012
1 تيرا جول = 0.2278 جيجا واط ساعي
القيم التي يستخدمها المكتب الفدرالي للطاقة في سويسرامعلمة غير صالحة في العلامة <ref>
قوة توليد الحرارة :
نفط الخام: 43.2 ملي جول/ كجم
قطران (الفحم): 28.1 مللي جول/ كجم
لغنيت (الفحم): 20.1 مللي جول/ كجم
غاز، قدرة الاحتراق القصوى: 40.3 مللي جول/م3
غاز، قدرة الاحتراق الدنيا: 36.3 مللي جول/م3
الملاحظات والمراجع
ملاحظات
^OFEN, Statistique suisse de l'énergie 1910-1985, ص.
16.
مراجع من مكتب الطاقة الفيدرالي
مراجع من Labhart
مراجع أخرى
^OFEN, Statistique suisse de l'énergie 1910-1985, ص.
12.
^OFEN, Statistique suisse de l'énergie 1910-1985, ص.
13.
^OFEN, Aperçu de la consommation d'énergie en Suisse au cours de l'année 2007, ص.
2.
^OFEN, Statistique suisse de l'énergie 1910-1985, ص.
24.
^OFEN, Statistique globale suisse de l'énergie 2007, ص.
11.
^OFEN, Statistique globale suisse de l'énergie 2006, ص.
12 et 13.
^OFEN, Statistique globale suisse de l'énergie 2006, ص.
21.
^OFEN, Statistique globale suisse de l'énergie 2007, ص.
38.
^OFEN, Statistique globale suisse de l'énergie 2007, ص.
42.
^OFEN, Statistique globale suisse de l'énergie 2007, ص.
41.
^OFEN, L'utilisation de la chaleur terrestre, Suisseenergie, Berne, ص.
16.
^OFEN, Statistique suisse de l'énergie 1910-1985, ص.
16.
^ ابOFEN division économie, Structure du marché en Suisse, juillet 2005
^OFEN, Statistique globale suisse de l'énergie 2007, ص.
36.
^ ابAgence de l'OCDE pour l'énergie nucléaire et Agence internationale de l'énergie atomique, Uranium 2005, Ressources, production et demande, Éditions de l'OCDE, Paris, 2006, (ردمك 92-64-02427-1). page 342.
^Agence de l'OCDE pour l'énergie nucléaire et Agence internationale de l'énergie atomique, Uranium 2005, Ressources, production et demande, Éditions de l'OCDE, Paris, 2006, (ردمك 92-64-02427-1). page 343.
^ اب[[Département fédéral de l’environnement, des transports,
de l’énergie et de la communication]] Plan sectoriel des lignes de transport d’électricité, ص.
54.
^OFEN, Statistique globale suisse de l'énergie 2007, ص.
36, 37 et 38.
^OFEN, Statistique suisse de l'électricité 2007, ص.
2, 3 et 4.
^OFEN, Statistique suisse de l'électricité 2010, ص.
11.
^OFEN, Statistique suisse de l'électricité 2010, ص.
9.
1 كُلياً داخل آسيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية. 2 جزئياً أو كلياً داخل آسيا، حسب الحدود. 3 معظم أراضيها في آسيا.
4 جغرافياً هي جزء من إفريقيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية.
InvestopediaURLInvestopedia.comTipeKeuangan & investasiRegistration (en)Tidak adaLangueInggrisPemilikIACService entry (en)Juni 1999Peringkat Alexa▼ 931 (February 2016[update])[1] Investopedia adalah situs pendidikan investasi yang berpusat di New York City. Situs web ini dirintis oleh Cory Janssen dan Cory Wagner pada bulan Juni 1999.[2] Tahun 2007, situs ini dibeli oleh perusahaan penerbit Amerika Serikat, Forbes,[3] yang menjualnya ke ValueClick tahun 2...
Jerapah di Kebun Binatang Taronga Sydney dengan pencakar langit Sydney di latar belakang Kebun Binatang Taronga (Taronga Zoo) adalah kebun binatang kota Sydney, Australia yang pertama kali dibuka pada tanggal 7 Oktober 1916. Kebun binatang ini terdapat di daerah pesisir pantai dari pelabuhan Sydney (Sydney Harbour) di Mosman. Luas kebun binatang ini adalah 287 hektare dan memiliki lebih dari 26.000 binatang. Kebun binatang ini dibagi menjadi delapan area dengan bermacam anjungan dalam gedung ...
American politician (1764–1822) Senator Pinkney redirects here. For similarly titled articles, see Senator Pinckney (disambiguation). For the bishop of Maryland, see William Pinkney (bishop). For the American sailor, see Bill Pinkney (sailor). William PinkneyUnited States Senatorfrom MarylandIn officeDecember 21, 1819 – February 25, 1822Preceded byAlexander HansonSucceeded bySamuel SmithUnited States Envoy to RussiaIn officeJanuary 13, 1817 – February 14, 1818President...
Invasi Indochina PrancisBagian dari Perang Tiongkok-Jepang Kedua dan Perang Dunia IITentara Kekaisaran Jepang maju ke Lang Son, Indochina Prancis pada bulan September 1940.TanggalSeptember 1940LokasiIndochina PrancisHasil Kemenangan JepangPihak terlibat Kekaisaran Jepang Prancis Vichy* Indochina PrancisTokoh dan pemimpin Akihito Nakamura Takuma Nishimura Maurice MartinKekuatan 34.000 orang 2.000 orangKorban ? 800 Invasi Indochina Prancis (仏印進駐code: ja is deprecated , Futsu-in shinchū...
River in São Paulo State, Brazil Ipiranga BrookIpiranga Brook with Monument to the Independence of BrazilNative nameRiacho do Ipiranga (Portuguese)LocationCountryBrazilRegionSão Paulo city, São Paulo statePhysical characteristicsSource • locationSão Paulo Botanical Garden, São Paulo city MouthTamanduateí River • locationSão Paulo city • coordinates23°34′S 46°37′W / 23.567°S 46.617°W / -23.56...
1968 single by Esther and Abi OfarimCinderella RockefellaGerman picture sleeveSingle by Esther and Abi Ofarimfrom the album 2 in 3 B-sideLonesome RoadReleased9 February 1968[1]Recorded1967[2]GenreNoveltyLength2:29LabelPhilips BF 1640 (UK)[2]Songwriter(s)Mason Williams, Nancy Ames[2]Producer(s)Abi Ofarim, Chaim Semel[2]Esther and Abi Ofarim singles chronology Morning of My Life (1967) Cinderella Rockefella (1968) One More Dance (1968) Official audioCind...
American politician J. M. Thurmond17th Mayor of DallasIn office1879–1880Preceded byWilliam Lewis CabellSucceeded byJ. J. Good Personal detailsBorn(1836-02-22)February 22, 1836Daviess County, KentuckyDiedMarch 14, 1882(1882-03-14) (aged 46)Dallas, TexasResting placeGreenwood CemeteryDallas, TexasNationality USASpouseAmanda J. BentleyChildrenJames M. Thurmond Jr.OccupationLawyer, JudgeMilitary serviceAllegianceUnionBranch/serviceCo E 4 Kentucky CavalryRankPrivate James M. Thurmo...
AEGON International 2011 Sport Tennis Data 11 giugno – 18 giugno Edizione 3a (uomini)37a (donne) Superficie Erba Campioni Singolare maschile Andreas Seppi Singolare femminile Marion Bartoli Doppio maschile Jonathan Erlich / Andy Ram Doppio femminile Květa Peschke / Katarina Srebotnik 2010 2012 L'AEGON International 2011 è stato un torneo tennistico che si è svolto in concomitanza tra uomini e donne, su campi in erba all'aperto. È stata la 37ª edizione del torneo per le donne e la 3ª ...
Artikel ini bukan mengenai Metal Knight. Meta KnightTokoh Seri KirbyPenampilanperdanaKirby's Adventure (1993)PenampilanterakhirKirby Fighters 2 (2020)PenciptaMasahiro SakuraiPengisi suaraEric Stuart (anime)Eric Newsome (Super Smash Bros. series)Atsushi Kisaichi (Japanese)InformasiJenis kelaminPriaPekerjaanKsatria Meta Knight (Jepang: メタナイトcode: ja is deprecated , Hepburn: Meta Naito) adalah karakter fiksi dan antihero dalam seri permainan video Nintendo Kirby yang dibuat oleh Masahi...
John Stamos nel 2013 John Phillip Stamos (Cypress, 19 agosto 1963) è un attore e cantante statunitense, noto soprattutto per aver partecipato alla sit-com Gli amici di papà e per aver interpretato il ruolo di Tony Gates in E.R. - Medici in prima linea. Indice 1 Biografia 1.1 Vita privata 2 Filmografia parziale 2.1 Cinema 2.2 Televisione 3 Teatro 4 Doppiatori italiani 5 Altri progetti 6 Collegamenti esterni Biografia Di origini greche (il suo vero cognome infatti è Stamotopoulos), inizia a ...
Військово-повітряні сили Ісламської Республіки Іран Герб Дата створення / заснування 1979 Офіційна назва перс. نیروی هوایی ارتش جمهوری اسلامی ایران Сфера роботи повітряна війна Країна Іран Є власником Oghab F.C.d Наступник Islamic Republic of Iran Air Defense Forced На заміну Imperial Iranian Ai...
Voci principali: Crisi del debito sovrano europeo, Grande recessione. Tasso d'interesse sui bond a 10 anni di Italia, Francia e Germania (periodo 2008-2014). La forbice (spread) tra Italia e Germania si inizia ad allargare nella primavera del 2010, per poi creare un divario immenso dal luglio 2011. La crisi del debito sovrano italiano del 2011-2012 (chiamata anche crisi del 2011 o colloquialmente crisi dello spread[1]) è una crisi finanziaria che ha coinvolto l'Italia dal luglio 201...
ثقافة سامراءالمعطياتالنطاق الجغرافيبلاد الرافدينالفترةالعصر الحجري الحديثتواريخبحدود 5500–4800 قبل الميلادأهم المواقعتل الصوان، تل شمشارةيسبقهاالعصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري بي، حضارة حلف، حضارة حسونة، فترة العبيد-حلف الانتقاليةيليهافترة العبيد جزء من سلسلة مقالا�...
Catholic Archbishop of Armagh His EminenceMichael Cardinal LogueCardinal, Archbishop of ArmaghPrimate of All IrelandPortrait by John Lavery, 1920SeeArmaghInstalled3 December 1887Term ended19 November 1924PredecessorDaniel McGettiganSuccessorPatrick O'DonnellOther post(s)Bishop of Raphoe (1879–87)Coadjutor Archbishop of Armagh (1887)OrdersOrdinationDecember 1866 (Priest)Consecration20 July 1879 (Bishop)by Daniel McGettiganCreated cardinal16 January 1893by Leo XIIIRankCardinal-priestPers...
British actor (1925–1998) This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: George Murcell – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (March 2013) (Learn how and when to remove this message) George MurcellMurcell in The ChampionsBornArthur George Murcell30 October 1925Naples, Campania, ItalyDied3 December...
Byzantine EmpireΒασιλεία Ῥωμαίων (Ancient Greek)Imperium Romanum (Latin)610–711 The calvary cross potent motif was commonly minted on coins by various emperors.The Byzantine Empire after the death of Emperor HeracliusCapitalConstantinopleCommon languagesGreek LatinGovernmentMonarchyEmperor • 610–641 Heraclius• February–May 641 Constantine III• February–October 641 Heraclonas• 641–668 Constans II• 668–685 Const...
For the two Royal Navy ships, see HMS Pytchley. Human settlement in EnglandPytchleyChurch of All Saints, PytchleyPytchleyLocation within NorthamptonshirePopulation489 (2011 census)OS grid referenceSP8574Unitary authorityNorth NorthamptonshireCeremonial countyNorthamptonshireRegionEast MidlandsCountryEnglandSovereign stateUnited KingdomPost townKetteringPostcode districtNN14Dialling code01536PoliceNorthamptonshireFireNorthamptonshireAmbulanceEast Midlan...