الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017 هي انتخابات عامة لاختيار الرئيس الجديد والحادي عشر للجمهورية الفرنسية الخامسة. أقيمت الجولة الأولى من الانتخابات في 23 من نيسان/ أبريل 2017 ولم يفز أي مرشح بالأغلبية المطلقة، ثم أقيمت جولة أخيرة في 7 أيار/ مايو 2017[2] بين المُرشحَيْن إيمانويل ماكرون ومارين لوبن الذين حصلا على أكثر عدد من الأصوات وفاز فيها مانويل ماكرون بنسبة 66.06% من الأصوات وخسرتها لوبان التي حصلت على مانسبته 33.94 من الأصوات. وقد أجريت الانتخابات بعد أن قرر الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند يوم 1 ديسمبر 2016 عدم ترشحه لولاية ثانية.[3]
رئيس الجمهورية الفرنسية ينتخب بالاقتراع العام والمباشر. ينتخب لولاية تدوم خمس سنوات بنظام الاقتراع على دورتين. إذا لم يستطع أي مترشح الحصول على الأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة في الدورة الأولى من الانتخابات، يتم تنظيم دورة ثانية بعد 14 يوما على أقصى تقدير، ويتقدم للدورة الثانية فقط المترشحين اللذين أتيا في المرتبة ة الأولى والثانية في الدورة الأولى.
يجب أن يستوفي المترشحون عدة شروط:
أن يحمل الجنسية الفرنسية وأن يكون غير ممنوع من ممارسة حقوقه المدنية.
كانت الانتخابات التمهيدية التي أجراها حزب الجمهورين في نوفمبر 2016 هي الأولى من نوعها في تاريخه لاختيار مرشح الحزب، بعد أن كانت الأحزاب اليسارية تطبق هذه الطريقة خلال السنوات الماضية.[6] وخلافًا للتوقعات، حصل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على أقل من 21% الأصوات في الجولة الأولى من التصويت ليحل ثالثًا خلف رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا فيون ورئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، ويعلن بعدها ساركوزي انسحابه من الحياة السياسية.[6] وفي الجولة الثانية التي أقيمت يوم 27 نوفمبر 2016، نجح فيون في الفوز بفارق مريح على جوبيه ليصبح هو مرشح حزبه في الانتخبات الرئاسية.[7]
حزب الاشتراكي
قرر الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند يوم 1 ديسمبر 2016 عدم ترشحه لولاية ثانية، وبذلك بات الرئيس الأول الذي يرفض الترشح لولاية ثانية منذ العام 1958.[3] واجه هولاند معارضة شديدة حتى داخل حزبه، الحزب الاشتراكي، خصوصًا مطلع عام 2016 بسبب مشروع إصلاح قانون العمل، ما دفع آلاف المتظاهرين إلى النزول إلى الشارع للاحتجاج.[3]
جرت الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي يوم 22 يناير 2017، وحلّ فيها وزير التعليم السابق بونوا أمون أولاً بشكل مفاجئ بنسبة 36.30 في المائة وبفارق خمس نقاط عن منافسه رئيس الوزراء السابق، مانويل فالس.[8] وفي الجولة الثانية التي أقيمت يوم 29 يناير، حصل أمون على من 58% من الأصوات منتصرا على فالس، وبذلك أصبح أمون مرشح الحزب الاشتراكيي في الانتخابات.[9]
Nos vies, pas leurs profits ! (حياتنا، وليس أرباحهم!) خسر من الدورة الأولى
بالرغم من مقاطعته لإدارة الحزب منذ 2014،[23] والذي مثله في رئاسية 2012 وجاء حينها في المرتبة الثامنة، إلا أنه قد تم تنصيبه في 20 مارس2016 من قبل هذا الحزب ذو التوجه التروتسكي.[24] واجه في البداية صعوبات لجمع ال500 إمضاء اللازمة للترشح للرئاسية، ولكنه نجح في النهاية.[25]
Le temps est venu. (لقد حان الوقت.) خسر من الدورة الأولى
كان أحد أعمدة حزب الحركة الديمقراطية ومن المقربين من رئيسها فرنسوا بايرو، إلا أنه نأى بنفسه عنه بعد خلاف استراتيجي وغادر الحزب في 2016. عرف بسيره مشيا في أنحاء فرنسا بين أبريل وديسمبر2013،[28] أعلن رسميا عن ترشحه كمستقل في 17 مارس2016، ويريد بذلك تمثيل الأوساط الريفية والزراعية.[29] في أواخر 2016، أطلق اسم «لنقاوم!» (!Résistons) على حركته الانتخابية.[30]
La force du peuple (قوة الشعب) خسر من الدورة الأولى
بعد تحصله على المرتبة الرابعة فانتخابات 2012 ممثلا حزب اليسار، ابتعد عنه بعد ذلك شيئا فشيئا، معترضا عن اختيارات شركائه الشيوعيين. أطلق بعدها حركة فرنسا غير الخاضعة،[31] وأعلن رسميا عن ترشحه في 10 فبراير2016،[32] ثم نشر كتابه الذي يحتوي برنامجه الانتخابي والذي يحمل عنوان مستقبل مشترك (L'Avenir en commun) في ديسمبر من نفس السنة. تحصل رسميا على دعم الحزب الشيوعي الفرنسي.[33] انبهر العديد من المراقبين بحيوية ونشاط حملته الانتخابية، واستخدامه الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الجديدة.[34] ·[35]
Debout la France ! (انهضي فرنسا!) خسر من الدورة الأولى
بعد محاولة أولى في رئاسية 2012 أين جاء في المرتبة السابعة وتقدم طفيف لحزبه في الانتخابات الجهوية 2015، أعلن عن ترشحه للمرة الثانية في 15 مارس2016[36] ونشر كتابين يحتويان برنامجه الانتخابي، الأول عنوانه فرنسا، قفي وسيري (France, lève-toi et marche) في 2016 والثاني عنوانه أجندتي كرئيس (Mon agenda de président) في 2017.
Un choix historique (اختيار تاريخي) خسر من الدورة الأولى
مناصر للسيادية (السيادة الوطنية) وفي بعض الأوقات يوصف كأنه مؤمن بنظرية المؤامرة،[37] فشل فالترشح لانتخابات 2012. بالرغم من ذلك، وفي خطوة مفاجأة للجميع، سرعان ما تحصل على ال500 توقيع اللازمة للترشح لرئاسية 2017.[38] وبالرغم من الشهرة الضعيفة لحزبه، إلا أن لديه عددا كبيرا من الناشطين على الأنترنت.[39]
أعلن فرنسوا بايرو رئيس حزب الحركة الديمقراطية يوم 22 فبراير 2017 عدم خوضه الانتخابات الرئاسية ودعم المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون، مؤكدا أنه يريد بذلك التصدي لليمين المتشدد في السباق الرئاسي الذي تمثله المرشحة مارين لوبن.[47]
قرر مرشح حزب البيئة يانيك جادو يوم 23 فبراير انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية ودعم مرشح حزب الاشتراكي بونوا أمون.[48]
دار الدور الثاني في 07 ماي 2017 و توجه الناخبون من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساءاً بنسبة مشاركة 65.9% منخفضة بالنسبة لانتخابات السابقة.
تكهنت كل مكاتب الاستطلاع بفوز إيمانويل ماكرون 65% ضد مارين لوبن ب35%
لكن النتائج التي أعلنتها اللجنة كانت متقاربة مع التكهنات.