معركة أوكليس (13 يناير 1809) شافت هجوم قوات إمبراطورى فرنسية بقيادة المارشال كلود بيران فيكتور على قوة إسبانية بقيادة فرانسيسكو خافيير فينيغاس . تمكن الفرنساويين بسهولة من سحق أعدائهم اللى تفوقوا عليهم عدديا، و أسروا اكتر من نصف المشاة الإسبان. مدينة أوكليس فى مقاطعة كوينكا على بعد 15 kilometres (9.3 mi) مدينة كوينكا. شرق تارانكون و 100 kilometres (62 mi) جنوب شرق مدريد . وقعت دى الأحداث خلال ما يسمى بحرب شبه الجزيرة فى البلاد الناطقة باللغة الإنجليزية وحرب الاستقلال الإسبانية فى اسبانيا. كانت الحرب جزء من صراع اكبر يُعرف باسم الحروب النابليونية . الإمبراطور نابليون غزا اسبانيا بجيش ضخم فى أواخر سنة 1808، وشتت القوات الإسبانية، واستولى على مدريد. بس، ظهور الجيش البريطانى بقيادة جون مور تسبب فى أن يأمر الإمبراطور الفرنساوى جيشه بملاحقة البريطانيين لشمال غرب اسبانيا. مع تزايد عدد أعدائهم، ابتدت الجيوش الإسبانية تنتعش. فى أواخر ديسمبر 1808، تقدم جيش المركز بقيادة بيدرو دى ألكانتارا ألفاريز دى توليدو، الدوق التلاتاشر للإنفانتادو ببطء نحو مدريد،و ده تسبب فى إثارة الفزع بين القوات الفرنسية القليلة اللى تحرس العاصمة. بعت القائد الحذر ملازمه فينيغاس مع طليعة قوية لإزعاج الفرنسيين. بعد فوز فينيغاس فى معركة صغيرة فى تارانكون، ركز فيكتور قواته وزحف ضده فى نص يناير 1809. بدون تعليمات أو دعم من إنفانتادو، حاول فينيغاس بحماقة الاحتفاظ بموقف قوى فى أوكليس. تغلب فيكتور على المدافعين الإسبان بفرقة واحدة وحشد الكتير منهم فى أحضان فرقته التانيه اللى كانت تتجول حول جناحهم. و بعد جمع الناجين من فينيغاس، قاد إنفانتادو جيشه المنهك لالجبال، لكن ليس قبل ما يفقد الكثير من مدفعيته. بعد إلقاء اللوم عليه فى دى الكارثة، تم إعفاء إنفانتادو من القيادة. و كانت المعركة اللى بعد كده فى المنطقة هيا معركة سيوداد ريال فى شهر مارس.
خلفية
بعد انتفاضة دوس دى مايو والكارثة اللى تلتها فى معركة بايلين ، اضطرت الجيوش الفرنسية المحتلة فى اسبانيا لالانسحاب خلف نهر إيبرو فى الشمال الشرقي. أصيب نابليون بالصدمة والغضب بسبب تطور الأحداث، فأمر 130 ألف جندى مخضرم بالزحف لاسبانيا. كان الإمبراطور الفرنساوى يخطط لتوحيد التعزيزات مع القوات الموجودة بالفعل هناك وقيادتهم لغزو اسبانيا والبرتغال مرة واحدة و لالأبد. وفى الوقت نفسه، خُدِع الشعب الإسبانى بنجاحاته السهلة نسبى، واعتقد أن النضال قد انتهى تقريباً. ابتدا الجنرالات والسياسيين الإسبان فى الخلاف فيما بينهم. [1] بحلول 10 اكتوبر 1808، كان نابليون قد حشد 244.125 جندى فى ثمانية فيالق عسكرية ، واحتياطى سلاح الفرسان، والحرس الإمبراطورى ، وتشكيلات تانيه لغرض غزو اسبانيا. [2] فى نوفمبر 1808، ضربت الجيوش النابليونية بقوة ساحقة وانهارت الدفاعات الإسبانية فى معارك بورغوس ، و إسبينوزا ، وتطيلة ، وسوموسييرا . [3] فى الاولانى من ديسمبر، استسلمت مدريد بخنوع لنابليون. أعاد الإمبراطور الفرنساوى تنصيب شقيقه جوزيف بونابرت ملك وبدأ فى إعادة كتابة القوانين. كان ينوى إرسال جيوش للاستيلاء على سيبييا فى الجنوب واستعادة البرتغال فى أول فرصة. بس، ظهر عدو جديد على الساحة لإحباط خطط نابليون. [1]فى 11 ديسمبر 1808، قاد الجنرال جون مور جيشًا بريطانى تعداده 22500 جندى مشاة، و 2500 فارس، و 66 قطعة مدفعية للشمال الشرقى من سالامانكا . كان مور قد كتب لزميل له من الجنرالات يقول: "إذا انفجرت الفقاعة وسقطت مدريد، فسوف نضطر لالفرار منها". و بعد فترة وجيزة، علم مور أن نابليون استولى على مدريد و أن اكتر من 200 ألف جندى فرنساوى إمبراطورى كانو فى الميدان. بس، قرر الجنرال البريطانى توجيه ضربة لالفيلق التانى المعزول بقيادة المارشال نيكولاس سولت فى شمال اسبانيا. لما غلب سلاح الفرسان البريطانى فرسان سولت فى معركة ساهاجون فى 21 ديسمبر، فوجئ المارشال الفرنساوى تمامًا. وفى نفس الوقت ده ، اكتشف نابليون ما كان يحدث و أمر 80 ألف جندى بالتوجه شمال للقضاء على البريطانيين. [4]
و بعد ما تلقى أنباء عن الانهيار الجليدى اللى يقترب منه، قاد مور جيشه نحو كورونا فى شمال غرب اسبانيا. ورغم أن الجيش البريطانى تم إجلاؤه بأمان فى الاخر، فقد اتقتل مور فى معركة كورونا فى 16 يناير/كانون التانى 1809، وتوفى 5000 من جنوده وقت الانسحاب فى نص الشتاء. بسبب محاولته الفاشلة لتدمير جيش مور، توقفت خطط نابليون لغزو اسبانيا والبرتغال موقت. [4] غادر نابليون اسبانيا شخصى فى 19 يناير 1809 ولم يعد أبدًا. بحلول 23 يناير كان فى باريس، يستعد للحرب القادمة مع الإمبراطورية النمساوية . كان نابليون قد تنبأ بأن غزوه لاسبانيا هايكلف 12 ألف رجل، لكن عدد القتلى الفعلى بسبب المعركة والمرض لحد نص يناير 1809 ممكن وصل ل75 ألف رجل. كان الإمبراطور يأمل أن يتمكن شقيقه جوزيف وقواته من استكمال غزو شبه الجزيرة الأيبيرية قريب . ثبت أن ده الأمل كان بلا جدوى. [4]
العمليات
شهد شهر ديسمبر فوز جنرال الفرقةلوران جوفيون سان سير على القوات الإسبانية بقيادة الكابتن جنرال خوان ميغيل دى فيفيس إى فيليو فى معركة مولينز دى رى فى الوقت نفسه ابتدا المارشال جان لانيس حصار ساراجوسا التانى . مع ابتعاد نابليون وجيشه الميدانى الرئيسى عن مور، كانت القوات الإمبراطورية اللى تسيطر على مدريد ضعيفة اوى بحيث ماقدرتش من شن أى هجمات. فى المجموع، كان فيه 28000 مشاة و 8000 سلاح فرسان و 90 بندقية فى الفيلق الاولانى للمارشال كلود بيرين فيكتور ، والفيلق الرابع للمارشال فرانسوا جوزيف لوفيفر ، و أقسام سلاح الفرسان التبع جنرالات القسم أنطوان لاسال ، ومارى فيكتور دى لاتور-موبورج. وإدوارد جان بابتيست ميلود . لم يتم احتساب الحرس الملكى للملك جوزيف اللى كان يتكون من أربع كتائب وفوج واحد من سلاح الفرسان الفرنسيين و فوجين صغيرين من الهاربين الإسبان. [5]