كتاب الزوهار (זֹהַר) كلمة (بالعبرية) ، تعنى الإشراق أو الضياء) هو أهم كتب التراث الكابالى، و هو تعليق صوفى مكتوب بالآرامية على المعنى الباطنى للعهد القديم، ويرجع تاريخه الافتراضي، حسب بعض الروايات، لما قبل الإسلاموالمسيحية.
ينسب الكتاب لواحد من معلمى المشناه (הַתַּנָּאִים) الحاخام شمعون بن يوحاى (القرن الثانى)، و لزملاته، لكن يُقال إن موشيه دى ليون (مكتشف الكتاب فى القرن التلتاشر) هو مؤلفه الحقيقى أو مؤلف أهم أجزائه، و أنه كتبه بين سنين 1280 و 1285. يتضمن الزوهار 3 أقسام هي: الزوهار الأساسي، وكتاب الزوهار نفسه، و كتاب الزوهار الجديد. ومعظم الزوهار يأخذ شكل تعليق أو شرح على نصوص من الكتاب المقدَّس، كمان يضم مجموعة من الأفكار عن الإله وقوى الشر والكون.
القضايا الرئيسية اللى يعالجها الكتاب طبيعة الإله وكيف يكشف عن نفسه لمخلوقاته، و أسرار الأسماء الإلهية، وروح الإنسان وطبيعتها ومصيرها، والخير والشر، و أهمية التوراة، والماشيح والخلاص. ظهرت أولى طبعات الزوهار خلال الفترة من 1558 ل1560 فى مانتوا وكريمونا فى ايطاليا. وظهرت طبعة كامله له فى القدس (1945 ـ 1958) فى اثنين وعشرين مجلد، وفيها النص الآرامى يقابله النص العبري. و ظهرت ترجمات لاتينية لبعض أجزاء كتاب الزوهار (ابتداء من القرن السبعتاشر). كمان اترجم لالفرنسية فى ستة أجزاء (1906 ـ 1911)، و لالإنجليزية فى خمس أجزاء (1931 ـ 1934). ومن أشهر طبعاته طبعة فلنا اللى عدد صحفاتها ألف وسبعمائة صفحة.
بعد مرور مائة عام على ظهوره، بقا الزوهار بالنسبة لالمتصوفة فى منزلة التلمود بالنسبة لالحاخاميين. و شاع الزوهار بعد كده بين اليهود، لحد احتل مكانة أعلى من مكانة التلمود.[2][3]