في علم الآثار في العصر الحجري ، الصناعة أو المجمع التكنولوجي هو تصنيف نمطي للأدوات الحجرية . تتكون الصناعة من عدد من التجمعات الحجرية، والتي تتضمن عادةً مجموعة من أنواع الأدوات المختلفة، والتي يتم تجميعها معًا على أساس الخصائص التكنولوجية أو الشكلية المشتركة. على سبيل المثال، تشمل الصناعة الأشولية الفؤوس اليدوية ، والسواطير ، والمكاشطات ، وأدوات أخرى ذات أشكال مختلفة، و لكن كانت جميعها تُصنع عن طريق الاختزال المتماثل للنواة ثنائية الوجه لإنتاج رقائق كبيرة. يتم تسمية الصناعات عادة على اسم موقع نوعي تم ملاحظة الخصائص هذه لأول مرة (على سبيل المثال، تم تسمية الصناعة الموستيرية على اسم موقع لو موستير ). وعلى النقيض من ذلك، تم التعرف على رؤوس الفؤوس من العصر الحجري الحديث من صناعة الفؤوس في لانجديل كنوع قبل وقت طويل من تحديد مركز لانجديل العظيم من خلال اكتشافات الحطام وبقايا أخرى من الإنتاج، وتم تأكيد ذلك من خلال علم الصخور (التحليل الجيولوجي). كان يتم استخراج الحجارة وإنتاج رؤوس الفؤوس الخام هناك، حتى يتم معالجتها وصقلها بشكل أكثر دقة في أماكن أخرى. الصناعات وفقًا التصنيف التصنيفي للقطع الأثرية، تحتل مرتبة أعلى من الثقافات الأثرية . يتم تعريف الثقافات عادةً من خلال مجموعة من أنواع القطع الأثرية المختلفة ويُعتقد أنها مرتبطة بتقاليد ثقافية مميزة. وعلى النقيض من ذلك، يتم تعريف الصناعات من خلال العناصر الأساسية للإنتاج الحجري التي ربما استخدمتها العديد من المجموعات البشرية غير المرتبطة على مدى عشرات أو حتى مئات الآلاف من السنين، وعلى نطاقات جغرافية واسعة للغاية. وتمتد المواقع التي تنتج أدوات من الصناعة الأشولية من فرنسا إلى الصين، وكذلك إلى أفريقيا. وبالتالي، يُعتقد أن التحولات بين الصناعات الحجرية تعكس معالم رئيسية في التطور البشري، مثل التغيرات في القدرة المعرفية ^[1] أو حتى استبدال نوع بشري بآخر. ^[2] ومع ذلك، تصف النتائج المستخلصة من دراسات الحمض النووي القديم العديد من التغييرات وفترات الركود في السكان الأوروبيين والتي لا تنعكس بقوة في الأطر التصنيفية الثقافية الحالية. ^[3] لذلك، فإن التحف الفنية من صناعة واحدة قد تأتي من عدد من الثقافات المختلفة.

• الأفق الأثري
• تكنولوجيا الحجر