السلطنة المصرية هو اسم الدولة المصرية تحت الحماية البريطانية بين سنين 1914 و1922، لما أعلنت الحماية البريطانية على مصر بعد عزل الإنجليز الخديوى عباس حلمى التانى وتنصيب عمه حسين كامل سلطان سنة 1914 فى بداية الحرب العالميه الاولانيه. وبتغيير اسم الخديويه المصريه للسلطنة المصرية أنهت السياده الاسميه للعثمانيين على مصر، ووظِّفت علشان كده رمزية تغيير اسم الخديوية لسلطنة لمضاهاة لقب رأس الدولة العثمانية؛ «السلطان». فى سنة 1917 تولى الحكم من بعده أخوه فؤاد الاولانى اللى لقب بسلطان مصر لحد سنة 1922 أعلنت بريطانيا من طرف واحد إنهاء حماية المملكة المتحدة على مصر بما عرف ب «تصريح 28 فبراير 1922» علشان يكون ده التاريخ هو تاريخ تأسيس المملكه المصريه.[3] فتغير لقبه لملك المملكه المصريه.
انتهاء الحمايه البريطانيه
فى 1 يوليه 1921 وصل رئيس الوزراء المصرى عدلى يكنللندن، ليتفاوض مع اللورد كيرزون وزير خارجية بريطانيا، لإنهاء الأحكام العرفية والحماية البريطانية المفروضة على مصر سبع سنين كاملة، من ديسمبر 1914، و إنهاء الاحتلال البريطانى ومنح البلاد استقلالها.[4]
عقد كيرزون ستة اجتماعات مع عدلى فى شهرى يوليه واغسطس واجتمع عدلى مع لندساى وكيل وزارة الخارجية البريطانية فى الشهرين التاليين سبتمبر واكتوبر.
أما السبب فى طول مدى المفاوضات فيرجع لأن عدلى يرصى أن تنسحب القوات البريطانيه لمنطقة قناة السويس و إعادة وزارة الخارحية المصرية ويكون لمصر حرية التمثيل السياسى فى الخارج. و كان كيرزون يطيل المفاوضات أملا فى أن تفتر عزيمة مصر. فخشى المندوب السامى البريطانى فى مصر أن يؤدى فشل المفاوضات لأن يرتفع سعد لقمة الثورة.
اقترح اللنبى على مجلس الوزراء – يوم 3 نوفمبر عام 1921 – ان تنسحب القوات البريطانية من القاهرة و الإسكندريةلمناطق منعزلة بره المدينتين بعد سنة من الهدوء.. إذا تحقق. رفض رئيس الوزراء لويد جورج خوف على الأحوال الداخلية فى بريطانيا وحتى يبدو متشدداً.
وفى 10 نوفمبر، أى بعد أسبوع قدم كيرزون لعدلى مشروع معاهدة جديد وافق عليه مجلس الوزراء البريطانى بمنح مصر استقلال ذاتى بشرط أن تكون سياستها الخارجية متفقة ومتناسقة مع السياسة البريطانية و أن يبقى موقع ومنصب المندوب السامى زى ما هو ويحتفظ بلقبه وتبقى القوات البريطانية فى مصر. لكن عدلى رفض التنازلات واعتبرها غير كافية.
وفى 19 نوفمبر أنهى عدلى المفاوضات.
ويجد عدلى أن قطع المفاوضات خير من قبول شروط انجلترا لحد يرجع لمصر بدون ما يستطيع واحد من التشكيك فى وطنيته.
ويطلب كيرزون لعدلى ألا ينشر فى مصر المقترحات البريطانية و أن يرجئ الاستقالة. أيدت جورنال واحدة فى لندن الحكومة البريطانية. أما باقى الصحف فقد أعلنت بصورة علنية عن شكها فى حكمة حكومتها!
ويرجع عدلى لمصر يوم 5 ديسمبر – بعد خمسة أشهر قضاها فى لندن – ويقدم استقالته للسلطان أحمد فؤاد – الملك فؤاد بعدين – بعد 3 أيام من عودته فيتردد السلطان فى قبولها 16 يوم. أما السبب فيرجع لأن السلطان كان يبحث عن مصرى يقبل رئاسة الوزارة فى ظروف الاحتلال ونفوذ انجلترا العالمى بعد انتصارها فى الحرب العالمية الاولانى.
وكان المعتمد البريطانى فى مصر أو الحاكم الحقيقى للبلاد هو الفيلد مارشال اللورد اللنبى اللى قاد حملتين عسكريتين ناحجتين ضد تركيا فى وقت الحرب، واستطاع أن يحطم قواتها تمام وان يسود سوريا و فلسطين ويدخل القدس فاتحاً وغازى، فاختارته حكومته – وده ماضيه – لمنصب المعتمد البريطانى فى 25 مارس 1919 فى عنفوان الثورة وقمتها فيكون قراره الاولانى – بعد أسبوع من وصوله – الإفراج عن سعد زغلول من منفاه فى مالطة.
المراجع
↑. OCLC39915162. {{cite book}}: External link in |مسار أرشيف= and |مسار= (help); Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |الاولانى= ignored (help)