زين العابدين محمد بن احمد بن إياس الحنفى الناصرى القاهرى اتلقب بـ " ابو البركات" .( اتولد فى القاهره سنة 1448 - اتوفى فى القاهره سنة 1523 )، مؤرخ مصرى من اشهر و أهم المؤرخين اللى أرخوا للعصر المملوكى و بالذات فى نهاياته قبل و فى فترة الغزو العثمانلىلمصر سنة 1517. و بكده بيعتبر من أهم مؤرخين مصر فى العصور الوسطى.
كتابه "بدائع الزهور فى وقائع الدهور " (5 اجزاء فى 6 مجلدات ) بيعتبر أهم مؤلفاته و أرخ فيه لتاريخ مصر الضخم من بداية التاريخ لغاية سنة 1522. وبيحكى فيه عن اللى حكموا مصر و المناطق اللى جنبها و الحاجات اللى حصلت و عن الوفود اللى كات بتيجى مصر من البلاد التانيه زى الهند و تركيا و اوروبا و شمال افريقيا و الحبشه و غيرها.[12]
جده الامير إياس الفخر الظاهرى كان من مماليك الظاهر سيف الدين برقوق، و أبوه كان امير و على اتصال بالامرا و موظفين الدوله المصريه. ابن إياس كان بيكتب الشعر و كان بيحبه و فى كتابه أشعار من تأليفه و من تأليف غيره.[13]
اسلوبه فى الكتابه و ترتيب الحوادث مميز جداً، و كان بيكتب بلغه عربيه بسيطه وواضحه مخلوطه باللغه المصريه اللى الناس بيتكلموها فى عيشتهم اليوميه .[14] و كان حريص على توضيح المصادر اللى إعتمد عليها فى الأحداث اللى ما عاصرهاش.[13] ابن إياس عاش فى عصر مؤرخ مصرى كبير تانى اسمه " السيوطى " ( نسبه لأسيوط ).
ابن إياس عاصر حوادث نهاية عصر المماليك الشراكسه ( المماليك البرجيه ) و حضر الغزو العثمانلى ، و بيعتبر كتابه " بدائع الزهور فى وقائع الدهور " أهم مصدر للمعلومات عن الفتره دى اللى كتب عنها بالتفصيل بطريقة الحوليات يوم بيوم، وبيعتبر المؤرخ الوحيد اللى كتب عن الفتره دي.
الباحثين و المستشرقيين الغربيين اهتموا جداً بكتاب ابن إياس و عملوا عنه دراسات كتيره ، و كلفت جمعية المستشرقين الألمانيه باحثين مصريين بتحقيق الكتاب و نشرته ، و بكده قدمت خدمه كبيره لمصر و الباحثين و الدارسين.[12]
" الزينى بركات " شخصيه حقيقيه من كتاب " بدائع الزهور فى وقائع الدهور " استلهمها الروائى المصرى الكبير جمال الغيطانى فى روايته " الزينى بركات " اللى اشتهرت و إترجمت للغات كتيره بين قد إيه العالم المتقدم مهتم بتاريخ مصر و الادب المصري.
دون ابن إياس قصيده شعريه جميله و مؤثره مشهوره عن غزو العثمانليه لمصر سنة 1517 و اللى بيها انتهى العصر المملوكى و ضاع من مصر إستقلالها. بيقول مطلعها :
«
نوحوا على مصر لأمر قد جرى .:. من حادث عمت مصيبته الورى
»
من مؤلفاته
بدائع الزهور فى وقائع الدهور : موسوعه ضخمه عن تاريخ مصر من بداية التاريخ لسنة 1522 ، بيعتبر الجزء الاخير منه عن الغزو العثمانلى أهم اللى إتكتب فى التاريخ بخصوص الموضوع ده.
نشق الأزهار فى عجايب الاقطار ، و اسمه كمان " خريدة العجائب وبغية الطالب " : كتاب عن جغرافيا مصر و مناطق تانيه منها الأندلس.
عقود الجمان فى وقائع الأزمان و ده غير كتاب المؤرخ بدر الدين العينى اللى له نفس العنوان.
نزهة الأمم فى العجائب والحكم : تاريخ مختصر للعالم.