يعقوب السبيعي (1945 - 8 يوليو 2024) شاعر كويتي.[ 2]
نشأته
كان لوجوده في السكن الداخلي أثناء دراسته في ثانوية الشويخ الأثر الكبير في بناء أرضيته الثقافية، حيث انكب على قراءة كتب التراث العربي في المكتبة، خصوصاً المؤلفات والمراجع الأدبية مثل، الأغاني لأبي فرج الأصفهاني وعيون الأخبار لابن قتيبة ووفيات الأعيان لإبن خلكان ومعظم كتب ابي عثمان الجاحظ وكتب التاريخ كمروج الذهب للمسعودي ، وقد وجد في نفسه ميلاً كبيراً لهذه النوعية من القراءة، الأمر الذي أثْرى أرضيته الأدبية، وساعده فيما بعد على إبراز موهبته الشعرية بوجه خاص، والأدبية بشكل عام. قررت وزارة التربية في الكويت تدريس نماذج من شعره للمرحلة المتوسطة.
مسيرته
بدأ يعقوب السبيعي كتابة أشعاره في بداية الستينات.
انضم إلى رابطة الأدباء الكويتيين في عام 1970، ثم أصبح عضواً في مجلس إدارتها.
ثم أميناً لسر الرابطة للفترة 1986 - 1992
عضو لجنة التحكيم لجائزة البابطين الشعرية
عضو لجنة دعم المؤلفات الإبداعية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
عضو لجنة النصوص في وزارة الإعلام
عضو لجنة الاستماع إلى الأغاني في الوزارة ذاتها
عمله
عمل في وزارة الداخلية في مجال التحقيق، ثم انتقل إلى أحد البنوك الوطنية، وأخيرا عمل في مكتب الأمين العام لجامعة الكويت .
دواوينه وقصائده
من دواوينه الشعرية:
السقوط إلى الأعلى وهو أول دواوينه، صدر عام 1971م
مسافات الروح 1985م
الصمت مزرعة الظنون 1989م
هو هكذا, يبدو هناكَ ويختفي
يدنو ويبْعُدُ حين يَلْمَحُ موْقِفي
يبدو لعيني غير مرئيّ وإن
شد الجفون إليه كيما تقتفي
أنفاسه تَهبُ النسائم حرفة
فيها تلوذ من الركود وتشتفي
هو باعث الأهواء بي لكننا
شتان بين حياده وتطرُّفي
ما مرةً أدنيتُ منه حرائقي
مكتوبة إلا وأطفأ أحرفي
هو زهد أيامي الحكيمة مثلما
هو حُمق أحلامي التي لا تكتفي
هو هكذا يبدو إذا غنيت في
أنشودتي أو في تلاوة مصحفي
وإذا انصرفْتُ مع الحياة أحسه
خلفي يزكِّي أو يعيب تصرفي
فأدير رأسي كي أراه فلا أرى
إلا بقايا هاجسي وتخوفي
والصمت مزرعة الظنون, وإن لي
فيها حصيد تحركي وتوقفي
وأنا المعبأ في النهوض لهاتِفٍ
نادى فأيقظ في الظلام تشوفي
لبيك, لكن أين أنت? وما الذي
تبغيه مني? كن بهذا منصفي
أتريد قلبي? قد وهبتك فوقه
صدري, وأكتافي العراض, ومعطفي
أتريد إعلائي لأجمد كوكباً?
إن الكواكب لا تخون ولا تفي
أنا محض ما تهب الحياة لعابر
فيها, ومنها قسوتي وتلطفي
أنا ألف صالحة تريك عبوسها
أو ألف شر بابتسامٍ يختفي
الكأس فاضت لوعة
والليلُ أطياف المنون
أشباحه في ناظريْ
يَ تُجِيلها كفّ المجون
لا تنصتي للعاذليـ
ـن فكذبيهم صدِّقيني!
هارب من سجن عينيها إلى
ذكريات الأنجم المُنْطفِئهْ
صُحبتي كسرة حب ورؤى
وفتات من أمان صدئه
هارب من عينها لا أبتغي
غير عمر لا يرى بي موطئه
مَزَّقَ القلب شباكاً نسجت
عينها أحلامه المهترئه
وتجرأت فغادرتُ التي
دخلت في خافقي مجترئه
من قصيدة: دعوات في ملتقى الفجر[ 3]
قفي تقف الأرض والأزمنه
وتسعى لموقفك الأمكنه
قفي يزهر الدرب في لحظة
وتغرق في عطرها سوسنه
قفي تمنح الشمس أكتافها
لأدنى أمانينا الموهنه
قفي تهتك النفس أستارها
ويهجر كامنها مكمنه
قفي يهدم القلب أضلاعه
ليبني على موقف مسكنه
لقد كان أنسك يجتاز من
بعيدٍ مسافاتنا المحزنه
فتسكر رهبان دير المنى
وترفع من صوتها المئذنه
وتبدي قلوب هواها الذي
يضجُّ بأعماقها المثخنه
الجوائز
حاز على الجائزة التشجيعية لأفضل ديوان.
الوفاة
توفي يعقوب السبيعي في 8 يوليو 2024 عن عمر ناهز التاسعة والسبعين.[ 4]
مراجع
وصلات خارجية