ذكر ابن حجر في مقدمة كتاب نخبة الفكر، أنه سأله بعض الاخوان أن يلخص له المهم من مقدمة ابن الصلاح، قال: فلخصته في أوراق لطيفة، سميتها: (نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر) على ترتيب ابتكرته أو سبيل انتهجته مع ما ضممته اليه من شوارد الفرائد وزوائد، فرغب اليّ ثانيا أن أضع عليها شرحا يحل رموزها، ويفتح كنوزها، ويوضح ما خفي على المبتدئ من ذلك فأجبته إلى سؤاله رجاء الاندراج في تلك المسالك، فبالغت في شرحها في الإيضاح والتوجيه، ونبهت على خبايا زواياها، لأن صاحب البيت أدرى بما فيه، وظهر لي أن إيراده على صورة البسط أليق، ودمجها ضمن توضيحها أوفق، فسلكت هذه الطريقة القليلة السالك.