تدرب في التسويق والمبيعات في شركات متعددة الجنسيات. بعد أن سافر إلى جنوب فرنسا للعمل في شركة في كولغيت - بالموليف، انضم إلى قسم المبيعات والتسويق في هنكل.[1] هناك اتصلت به شركة توظيف للانضمام إلى الوحدة الدولية لقناة كنال + التي بدأت في إنشائها في شمال إفريقيا.[2] التحق بها كأول موظف في فرع شركة شمال أفريقيا، حيث تمكن من المبيعات لمدة عامين. في عام 1996، أنشأ وكالة الاتصالات KNRG مع شقيقه غازي.[3]
انضم بعد ذلك إلى شقيقه غازي وأسسوا معًا، في عام 2002، مجموعة دولية مستقلة من وسائل الإعلام والإعلان، قروي وقروي. على رأس المجموعة[4] وبعد نجاح أول مكتب في المغرب، افتتح على التوالي مكاتب في الجزائر، الرياض، الخرطوم، نواكشوطوطرابلس.[5] أصبحت مجموعته الآن معترف بها دوليًا[5] لإبداعه وأفكاره المبتكرة[6]، والتي أكسبته العديد من الجوائز من الجمهور والمهنيين.[7]
بالتوازي مع التطور الدولي، تنتهج سياسة التنويع[2] وإنشاء فروع فرعية للإنتاج السمعي البصري، والتفاعل الرقمي، والعرض الحضر، والتسمية الموسيقية.[8] في عام 2009[2]، تولى منصب شركة التلفزيون التابعة للمجموعة، نسمة.[9]
يستعمل القروي قناته الموجهة للمغرب العربي خصوصا، في إثبات جدواه، حيث انه يتعهد من خلال العنصر الثقافي: بجلب حياة جديدة إلى التراث الموسيقي المغاربي وينتج البرنامج التلفزيوني ستار أكاديمي المغرب[10] الكبير حيث يعيش شباب شمال إفريقيا معًا ويتعرفون سريعًا على بعضهم البعض، مما يثبت أن الحواجز التي تعترض الاتحاد هي سياسية فقط.[11] من عام 2016، سافر إلى أنحاء الجمهورية التونسية، بما في ذلك المناطق الأكثر حرمانًا لمقابلة هؤلاء السكان، ويقدم لهم الضروريات الأساسية والرعاية الطبية[12]
في 30 ديسمبر2010 عندما هزت الاضطرابات منطقة سيدي بوزيد في وسط تونس ووضعت وسائل الإعلام من قبل نظام زين العابدين بن علي، يتعهد ببث[16] نقاش سياسي[17] على قناته الترفيهية، يتم الكشف عن حقيقة الوقائع لأول مرة للجمهور من قبل وسائل الإعلام المحلية.[18] خلال الثورة التونسية في 2011 تحول القناة إلى قناة إخبارية تصبح مرجعًا في المشهد الإعلامي التونسي.[19] بعد ذلك بث نبيل القروي مقابلة مع الباجي قايد السبسي، وهو شخصية غائبة عن المشهد السياسي لأكثر من عشرين عامًا.[20] بعد هذه المقابلة طُلب منه تولي منصب رئيس وزراء في مرحلة انتقالية.[21]
في 9 أكتوبر2011 تبث قناته فيلم برسيبوليس، حاول حوالي 200 من السلفيين حرق مقر قناة نسمة[22] قبل مهاجمة منزله بعد بضعة أيام[23]، ونتيجة لذلك تتم محاكمته بسبب تقويض قيم المقدسات أثناء «محاكمة برسبوليس»[24]، وهي محاكمة لها تداعيات في الخارج.[25] إذا كان يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، فقد حُكم عليه أخيرًا في 3 مايو2012 بدفع غرامة قدرها 2400 دينار تونسي[26]، لكنه يحتفظ بالحق في الاستئناف.[27] في المحاكمة تسبب خطاب شكري بلعيد، زعيم اليسار ومحامي نبيل قروي، ضجة كبيرة. تغطي نسمة[28] الحدث ويستقيل رئيس الحكومة.[29] يتم قتل شكري بلعيد لاحقا.[30]
في أقل من عامين أصبح نداء تونس أول تشكيل سياسي في البلاد[34]، جسدها بالفوز في الانتخابات البرلمانية في أكتوبر2014 بأغلب المقاعد، بالإضافة لفوز مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية، وساهم القروي بقسط من هذا النجاح عبر ذراعه الإعلامية وتنصيبه رئيس حملة الباجي قايد السبسي[35]، خلال موقعه السياسي في البلاد دعم القروي حافظ قائد السبسي نجل الرئيس، في الكفاح من أجل قيادة الحزب وأصبح لاحقا عضوًا في مجلسه التنفيذي في يناير2016، بعد مساعدته في عزل محسن مرزوق، ومع ذلك أمام الخلافات التي نشأت مع حافظ قايد السبسي، جمدت عضويته في الحزب في أبريل2017[36]، ثم سرب على شبكات التواصل الاجتماعي فيديو حيث يقول إنه يريد حل وسط منظمة غير حكومية تحارب الفساد، ثم استهدف الإخوان نبيل القروي قبل عام بتهمة التهرب الضريبي وعدم سداد قرض إلى بنك الإسكان.[36]
حزب قلب تونس
في يونيو2019 أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية، التي هو على رأس توقعات كل التونسيين.[37] في 18 يونيو2019 تم اعتماد تعديلات مثيرة للجدل صلب المجلة الانتخابية تهدف إلى منع ترشح كل من ثبت استعماله واستغلاله للجمعيات لغايات سياسية، بالإضافة إلى كل من قام بخطاب ضد الديمقراطية[38]، أو استفادوا من التمويل الأجنبي أو الإعلانات السياسية خلال الإثني عشر شهرًا التي سبقت الانتخابات أو لديهم سجل إجرامي. في 25 يونيو قدم 51 نائبا من نداء تونسوالجبهة الشعبية رفض بعدم دستورية القرار[39]، في نفس اليوم أصبح رئيسًا لحزبه الجديد قلب تونس، كان يُطلق عليه سابقًا اسم الحزب التونسي للسلام الاجتماعي.[40]
في يوليو2019 أعلن أن حزبه يقدم مرشحين في الانتخابات التشريعية في 33 دائرة انتخابية، وقائمته المكونة من 8 نساء و 25 رجلاً بمن فيهم بعضهم من نداء تونس مثل رضا شارف الدين.[41] على الرغم من إلقاء القبض عليه إلا أن ترشيحه لا يزال مستمراً، حيث لم تصدر ضده أحكام من قبل المحاكم[42]، ولا يحرم من حقوقه المدنية.[43]
في 27 مايو2019، وخلال حوار له على قناة نسمة، أعلن نبيل القروي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2019 قائلا «قرّرت أن أكون صريحا وصادقا وشفافا مع التونسيين من خلال إعلان نيتي رسميا تقديم نفسي مرشحا للإنتخابات الرئاسية لسنة 2019».[46][47]
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الثلاثاء 17 سبتمبر2019، النتائج الأولية للانتخابات وحصول القروي «من داخل محسبه» على المرتبة الثانية بنسبة %15.85 ومروره للجولة الثانية[50] والتي ٱفرج عنه قبل إجراءها بأيام.[51] لكنه أخفق في الحصول على كرسي الرئاسة بعد إحرازه على نسبة %27.29 وفوز منافسه قيس سعيد.[52]
في 25 يوليو2021، علّق الرئيس التونسي قيس سعيد إختصاصات مجلس نواب الشعب الذي كان نبيل القروي رئيس ثاني أكبر حزب فيه، واختفى بعدها القروي عن الأنظار بحيث خرجت إشاعات تقول إنه غادر البلاد نحو فرنسا في ظل أنباء آنذاك عن منع جميع رؤساء الأحزاب من مغادرة البلاد. وكان قد أعلن حزب قلب تونس الذي يرأسه القروي رفضه إجراءات 25 يوليو ووصفها بـ«الإنقلاب».[53]
قالت وسائل إعلام جزائرية في أغسطس2021، أن نبيل القروي قد ٱلقي القبض عليه رفقة شقيقه غازي في منزل في مدينة تبسة الجزائرية وذلك بعد عبورهما الحدود التونسية الجزائرية بشكل غير شرعي.[54]
في عام 2016 وجهت منظمة أنا يقظ «الحقوقية» مجموعة من الاتهامات ضد نبيل القروي تتعلق بغسل الأموالوالاختلاس، من خلال شركات الواجهة.[57] في عام 2017 تم نشر تسريب يظهر فيه القروي وهو يدعو إلى مهاجمة المنظمة غير الحكومية أنا يقظ، والذي ينعت أعضاءها بالـ«خونة» و«عملاء من الخارج»، ويدعو إلى نشر تقرير زائف ضدهم (يبرره على كونه رد فعل «ساخنة»).[58]
وفي صباح يوم الإربعاء 9 أكتوبر2019 قررت محكمة التعقيب الإفراج عن نبيل القروي من السجن فورا، وذلك بعد قبول التعقيب الذي قدمه محاموه شكلا، وفي الأصل قضت بنقض القرار المطعون فيه دون إحالة وإبطال قرار الإيقاف التحفظي والإذن بالإفراج عن المعقب نبيل القروي من سجن إيقافه بالمرناقية، كان ذلك قبل إجراءه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية 2019 بـ 4 أيام فقط.[64][65]
قضية «اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة»
بعد إعلان السلطات الجزائرية رسميا القبض عليهما، أصدرت المحكمة الابتدائية بالقصرين، مذكرة تفتيش في حق كل من نبيل وغازي القروي بعد اتهامهما بـ«اجتياز الحدود البرية بطريقة غير قانونية».[66][67]
أصدرت محكمة الناحية بتالة من ولاية القصرين، الجمعة 3 نوفمبر2022، حكما غيابيا يقضي بسجن الشقيقين نبيل وغازي القروي لـ6 أشهر مع النفاذ العاجل وذلك بعد إدانتهما بتهمة «إجتياز الحدود التونسية الجزائرية خلسة».[68][69]
قضية «تلقي تمويل أجنبي بشكل غير قانوني لدعم حملته في انتخابات 2019 الرئاسية»
أصدرت محكمة الفساد في يناير2024 عقوبة السجن ثلاث سنوات بحق نبيل القروي بتهم تلقي تمويل أجنبي بشكل غير قانوني أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 2019م.[70]
انتقادات
حذّر محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس من وصول نبيل القروي إلى كرسي الحكم كما وصفه بـ”مُرشّح المافيا”، حيث يستغل الأخير قناته التلفزية لأهداف شخصية ويسوق لنفسه كونه «حاميا للفقراء» وفق ما صرح به مرزوق.[71][72]
قال المكلّف السّابق بجمعية “خليل تونس” رياض السبوعي خلال حضوره بأحد البرامج على قناة التاسعة، أن نبيل القروي حاول مقايضة المهمشين والفقراء المنسيين بإعانات مقابل منحه أصواتهم في الانتخابات.[74]
في أغسطس 2019، انتشر تسريب صوتي منسوب لرئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، تضمن الكشف عن خطة يعدها القروي مع بعض موظفي قناة "نسمة" لإعداد تقارير إعلامية على القناة من أجل اتهام نشطاء «أنا يقظ» بالعمالة للخارج وتشويه سمعتهم أمام الرأي العام كما تضمن التسريب مقترحًا بزرع جهاز تتبّع وتنصّت في سيارة المدير التنفيذي السابق لـ«أنا يقظ» مهاب القروي، وهذا الأخير كان هو السبب في إثارة قضايا الفساد بحقه على القضاء.[75]
كشفت إحدى الوثائق التي نشرتها وزارة العدل الأمريكية، قُبيل إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، عن تعاقد القروي مع إحدى شركات «اللوبيينغ»[ا] الكندية والتي يديرها ضابط سابق بالموساد «الإسرائيلي»، بغية مساعدته على الحصول على كرسي الرئاسة، وترتيب مقابلات له مع زعماء كبار في العالم على غرار ترامبوبوتين.[80][81] مما أثار غضبا عارما لدى الرأي العام التونسي، كما ذهب حزب التيار الديمقراطي إلى إقامة دعوى قضائية ضد القروي بتهمة «التخابر مع جهات أجنبية» و«تجاوز السقف الانتخابي»،[82] ومن جهته فند القروي كافة التهم وشجب زج اسمه في كل هذه القضايا، وعبر عن وقوفه الدائم مع الشعب الفلسطيني ونضالته وأن الدعاوى التي تتوارد وتتعالى حول دعمه من قبل قوى صهيونية هي مجرد افتراءات وحملات تشويه تقوم ضده.[83] حسب ما ذكرته الوثائق فإن شخص يدعى «محمد بودربالة» هو من أمضى على عقود «اللوبيينغ» بينما أكدت مواقع إخبارية أنه شخصية وهمية.[84]
^Qods Chabâa (1الأول {{{1}}} مارس 2010). "La saga des frères Karoui" (بالفرنسية). Archived from the original on 2019-08-15. Retrieved 15 اغسطس 2019. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help) and الوسيط غير المعروف |périodique= تم تجاهله يقترح استخدام |publisher= (help).
^"La saga Karoui". babnet.net (بالفرنسية). 31 اكتوبر 2006. Archived from the original on 2019-09-03. Retrieved 2 مايو 2019. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help).
^[وصلة مكسورة]. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^« En Tunisie, l'arrestation du candidat Nabil Karoui bouleverse la campagne présidentielle », في لو موند, 23 août 2019ISSN0395-2037 [النص الكامل (pages consultées le 24 août 2019)]. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-05-31. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-06.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)