بعد الحرب العالمية الأولى وعلى اثر هزيمة المملكة المجرية للحرب تم توقيع معاهدة تريانون والتي أجبرت فيها المجر عن التنازل عن أجزاء واسعة من أراضيها لصالح دولة جديدة. وأصبحت الدولة المجرية بعد الحرب العالمية الأولى بحجم بقل عن ثلث مساحتها قبل الحرب. كما أصبح الملايين من المجريين يعيشون خارج حدود بلدهم. كانت المعاهدة من وجهة نظر المجر ظالمة ومهينة.
في نهاية الثلاثينات عززت المجر علاقاتها بألمانيا وإيطاليا وقد سهلت هذه العلاقات على المجر استعادة المناطق المجرية في جنوب تيشكوسلوفاكيا في منحة فيينا الأولى في نوفمبر1938 بل وضم أراضي جمهورية أوكرانيا الكارباتية في مارس1939 إلا أن كل تلك المكاسب لم ترض الطموحات السياسية للمجر.
شمال ترانسلفانيا
قرر وزير الخارجية الألماني يواخيم فون ريبنتروب ووزير خارجية الإيطالي غالياتسو تشانو منح شمال تراسلفانيا للمجر في 30 أغسطس1940 وقد تعهدت كل من ألمانيا وإيطاليا بضمان الحدود الجديدة. وتبلغ مساحة الأراضي التي منحت للمجر 43,104 كم² يقطنها حوالي 2,393,300 نسمة حسب الإحصاءات الروماني عام 1930 منهم 1,007,200 مجري و 1,165,800 روماني و 59,700 ألمان و99,600 من اليهود و 61,000 من عرقيات أخرى. فيما منحت منطقة شمال ترانسلفانيا للمجر بقيت جنوب تراتسلفانيا لرومانيا ويقطنها 2,274,600 من الرومانيين و363,200 من المجريين.