معركة سطاوالي في جوان 1830م شملت الأرجاء الغربية المتاخمة لمدينة الجزائر في سطاوالي.[1][2]
المعركة
نشبت معركة سطاوالي بين الفرنسيين بقيادة الجنرال «بيار بيرتيزين» والجزائريين بتاريخ 19 جوان 1830م وأدت إلى احتلال سطاوالي.[3]
ذلك أن قوات الاحتلال الفرنسي بقيت ماكثة غير بعيد عن شبه جزيرة سيدي فرج بعد إنزالها بتاريخ 14 جوان 1830م في انتظار وصول عتاد فرض الحصار على قصبة الجزائر قبل اقتحامها، إلا أن هذا العتاد والعدة تأخر قدوم السفن التي تحمله إلى الساحل الجزائري.[4]
أثناء ذلك كانت قوات المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي تتقوى في إيالة الجزائر قبل أن تتجمع الفيالق المتوافدة من دار السلطان وبايلك الغرب وبايلك التيطري وبايلك الشرق بقيادة زعيم الإنكشارية «الآغا إبراهيم» وأحمد باي القسنطيني على مستوى «مخيم سطاوالي» بتاريخ 15 جوان 1830م مقابل القوات الفرنسية التي واصلت إنزالها من السفن على ساحل سيدي فرج.[5]
وكان باي المدية المدعو حاج علي مصطفى بومرزاق هو النائب المساعد المباشر لقائده «الآغا إبراهيم».[6]
أما عن «فيلق آغا إبراهيم» فكان متكونا من 3.000 إنكشاري تركي، و5.000 كرغلي، و6.000 موريسكي من مدينة الجزائر، وقوات بايلك التيطري، و6.000 عربي من خارج مدينة الجزائر ، أي ما مجموعه أكثر من 20.000 جندي جزائري قام فيلقهم بمهاجمة مجموعة الجنرال «بيار بيرتيزين».
وأما بالنسبة لـ«فيلق باي قسنطينة» فقد كان يضم 1.000 إنكشاري تركي، وفيلق قسنطينة، وفيلق وهران، و6.000 عربي من خارج مدينة الجزائر، أي ما مجموعه أكثر من 20.000 جندي جزائري قام فيلقهم بمهاجمة مجموعة الجنرال «نيكولا لوفيردو».
وتم كذلك تدعيم مواقع المقاومين الجزائريين، الذين بلغ تعدادهم بتاريخ 18 جوان 1830م أكثر من 40.000 جندي مقاوم، عبر خطوط دفاع ضد الفرنسيين بواسطة المدافع والهاون.[7]
ولم يكن إنزال القوات الفرنسية قد اكتمل بَعْدُ حتى تم إخبار الجنرال دي بورمن بأن القوات المقاوِمة الجزائرية قد نصبت خطا من المدفعية الهجومية غير بعيد عن «مخيم سيدي فرج» أثناء الليلة ما بين 18 و19 جوان 1830م.[8]
فقرر الجنرال دي بورمن المبادرة إلى الهجوم على «مخيم سطاوالي» قبل أن يباغتهم هجوم مضاد من المقاوِمين الجزائريين.[9]
وبالفعل، انطلق هجوم المقاومين الجزائريين من «مخيم سطاوالي» على قوات الجنرال «بيار بيرتيزين» عند مطلع فجر يوم 19 جوان 1830م، إلا أن الجنود الفرنسيين استطاعوا صد الهجمة الجزائرية بعد بعض الساعات من الاشتباك.[10]
وكانت نتيجة «معركة سطاوالي» هزيمة الجزائريين واستحواذ الفرنسيين على سلاح مدفعيتهم وعلى «مخيم سطاوالي» أين اتخذوا منه مقر ثكنة استقروا فيها.[11]
مكتبة الصور
مراجع
- ^ 14 juin 1830,défaite de charles-quint;http://alger-roi.fr نسخة محفوظة 06 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Notice historique des peintures et des sculptures du Palais de Versailles - Musée national de Versailles - Google Livres نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Une datte jamais évoquée : 132 ans de galère ont commencé un 14 juin 1830… par une nuit sans lune ! نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Dix-huit mois à Alger, ou Récit des événemens qui s'y sont passés depuis le 14 juin 1830, jour du débarquement de l'armée française, jusqu'à la fin de décembre 1831 / par M. l... نسخة محفوظة 01 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Notes sur l'ouvrage du Général Berthezène intitulé : "Dix-huit mois à Alger"... / par le lieutenant-général M.-J.-R. Delort,... | Gallica نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Le 19 juin 1830 – La bataille de Staouéli | AU FIL DES MOTS ET DE L'HISTOIRE نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Souvenirs militaires de la République et de l'Empire. Tome 1 / par le Bon Berthezène,... ; publiés par son fils et dédiés à S. M. l'empereur Napoléon III | Gallica نسخة محفوظة 31 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Souvenirs militaires de la République et de l'Empire. Tome 2 / par le Bon Berthezène,... ; publiés par son fils et dédiés à S. M. l'empereur Napoléon III | Gallica نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Dix-huit mois à Alger, ou récit des événemens qui s'y sont passés depuis le... - Pierre Berthezène - Google Livres نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ La littérature française contemporaine - Joseph-Marie Quérard, Charles Louandre, Félix Bourquelot, Alfred Maury - Google Livres نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Histoire de l'Algérie ancienne et moderne - Google Livres نسخة محفوظة 10 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
انظر أيضا