معتقل سْدي تيمان (بالعبرية: מחנה שדה תימן)، هو قاعدة عسكرية إسرائيلية متعددة الوحدات تابعة للقيادة الجنوبية تقع بالقرب من مطار سدي تيمان (مطار بئر السبع)، على بعد 5 كم شمال غرب بئر السبع و5 كم شمال قاعدة حتسريم الجوية. تضم القاعدة مقر لواء جفعاتي، قاعدة الشرطة 392 ووحدة قيادة هاشيل التابعة للشرطة العسكرية، المجمع الميداني اليمني (665) التابع للقيادة الجنوبية، وحدة قيادة سلاح الهندسة، مركز الإمداد العسكري، الفرقة 16، مقر اللواء، مقر بديل لمديرية التنسيق والارتباط (غزة)، ووحدات أخرى.
أُدين المعتقَل بشهادات العديد من المُعتقلين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين المحررين لانتهاكات سجانيه الممنهجة والانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي. يوصف المعتقل على أنه «معتقل غوانتانامو الإسرائيلي».[3][4][5]
وخلال الحروب الاسرائيلية على غزة، حرب الفرقان، العصف المأكول وطوفان الأقصى ، تم سجن مئات الفلسطينيين من قطاع غزة في المعسكر بموجب أمر وزير الدفاع.
عام 2024 طلبت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهراف ميارا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إغلاق المعتقل الصحراوي على خلفية التماس قدمته منظمات حقوقية إسرائيلية إلى المحكمة العليا لإغلاق السجن بعد تقارير عن انتهاكات بحق المعتقلين.[6]
تاريخ وخلفيه
في عام 1942، كجزء من حملة الشرق الأوسط في الحرب العالمية الثانية، أنشأ البريطانيون معسكرًا في المنطقة به حظائر كبيرة. أُنشئت القاعدة الإسرائيلية في الخمسينيات من القرن الماضي، وأطلق عليها اسم "حقل اليمن" بعد عملية "بساط الريح" .
في ديسمبير عام 2023 تم تحويل القاعده بشكل جزئي الى معتقل بعد تمرير بعض قوانين الكنيست، وذلك عقب الحرب الفلسطينية الإسرائيلية.[7]
خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023
خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023، أقيمت 4 أقسام في المعتقل، استُخدمت لأجل اعتقال مئات الفلسطينيين من قطاع غزة الذين اعتقلوا خلال الاجتياح البري لقطاع غزة في الحرب.
وفق التقارير، يسع كل قسم كل قسم حوالي 200 معتقل، ويقبع المعتقلون في ظروف صعبة، مقيدي الأيادي والأرجل ومعصوبي الأعين.[7]
يسمح القانون للقوات الاسرائيلية بإبقاء المعتقلين 45 يوما دون أي تهمة في القاعدة، قبل نقلهم إلى سجن منظم.
وفق التقارير فقد توفي على الأقل 36 خلال اعتقالهم في المعتقل، واشتكى كثير من المحررين عن ظروف غير إنسانية، واعتداءات متكررة تعرضوا لها في المعتقل.[7]
المراجع