معبد رمسيس الثاني بأبيدوس هو معبد شيدهُ رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد
(1303–1213 قبل الميلاد) في العاصمة المصرية القديم أبيدوس، ليكون لهُ بيت المليون سنة يعبد فيه وتقام لهُ الطقوس الدينية بعد مماتهِ. توجد أثار لهذا المعبد المهدم بالقرب من العرابة المدفونة ويبعد نحو 270 متر من المعبد الجنائزي لوالده سيتي الأول. يقع أبيدوس في محافظة سوهاج بالقرب من مدينة سوهاج التي تبعد عن الأقصر بنحو 90 كيلومتر في الشمال الغربي.
كانت أبيدوس في الماضي تمتد على الساحل الغربي لنهر النيل عند سوهاج على طول 8 كيلومتر. تنتمي إليها منطقة سكنية قديمة فيها معابد ومحاريب للعبادة ومقابر. فقد بنى ملوك الأسرة الأولىوالأسرة المصرية الثانية (ومن سبقهم من ملوك منذ نحو 4700 سنة) قبورهم في المنطقة الصحراوية من أبيدوس. وفي عهود تالية انتشرت أساطير عن علاقة أوزوريس المعبود المصري القديم بتلك المنطقة، بصفتهِ حاكم العالم الآخر، فاكتسبت أبيدوس شهرة بتقديس أوزوريس وأصبحت مقرا لعبادته يحج إليها الناس.[2] وكانت مكانا بنى فيهِ الفراعنة قبورهم.
خلال الدولة الحديثة أنشأ سيتي الأولبيت المليون سنة على بعد نحو 5 و1 كبلومتر شرق مقابر الملوك على مساحة 220 في 273 متر ، وكان مبناه الرئيسي مبني من الحجر الجيري على مساحة طولها 157 متر و عرضه 56 متر وبه عدة من البهوات المفتوحة والبهوات ذات الأعمدة. تولى ابنه رمسيس الثاني تكملة هذا المعبد الذي يعتبر أكبر بناء في أبيدوس بعد وفاة أبيه.[3]
وبنى رمسيس الثاني في نفس الوقت معبده الخاص به في الشمال الغربي من معبد أبيه وعلى مقربة منه. ولقد بُني معبد رمسيس الثاني في أبيدوس في عام 1250 قبل الميلاد وكان أصغر من معبد أبيه سيتي الأول. وحالة معبد رمسيس الآن لا تسر، وضعه مهدوم وأدخلت بعض أحجاره في بنايات أخرى. يفتقد المعبد لأجزائه العلوية والسقف.