عين العلفي ضابطًا لمستشفى الحديدة؛ فاتفق مع زميليه عبد الله اللقية، ومحسن الهندوانة على قتله، وكان حسين المقدمي، مدير المستشفى من الثوار، وصديقًا للعلفي؛ فأعلمه بأن الإمام ينوي زيارة المستشفى؛ لتفقد بعض حرسه الذين أصيبوا إثر حادث انقلاب إحدى سيارات موكب الإمام، وهو في طريقه إلى الحديدة، أعد العلفي مع اللقية، والهندوانة خطة لقتل الإمام، وحين وصل الإمام أحمد حميد الدين إلى المستشفى، وكان الوقت ليلاً، منع العلفي حراس الإمام من الدخول إلى المستشفى، بحجة خشية إزعاج المرضى، وأفهمهم أن هذه رغبة الإمام، وما أن دخل الإمام إلى بهو المستشفى؛ حتى أطفئتْ الأنوار، ثم أُطلق عليه وابلٌ من الرصاص، في مواضع مختلفة من جسده، فهوى مضرجًا بدمائه، وتظاهر بالموت، ودخل حرسه، وألقوا القبض على عبد الله اللقية، ومحسن الهندوانة، ونقلوا إلى مدينة تعز. وظل العلفي يقاوم حتى قُتل، وقيل: إنه أطلق النار على نفسه، بعد معرفته أن الإمام لم يمت، وأن عملية إسعافية تجرى له.
وذكر العميد محمد علي الأكوع، أن اللقية، تعرض أثناء فترة استجوابه للتعذيب الشديد؛ حتى قيل: إن ولي العهد محمد البدر، كان يطعن جسده بالسيف، لحمله على الاعتراف بالذين شاركوه محاولة اغتيال الإمام.
أعدم الهندوانة، عن عمر ناهز الثلاثين عامًا، وذكر العقيد أحمد بن أحمد فرج، في كتابه "رجال في خنادق الدفاع عن الثورة"، أنَّه أعدم في مدينة الحديدة خلافاً لما جاء في بقية المراجع.[4]