ليوبولد الثالث ولد بتاريخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1901 وتوفي بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 1983 في بروكسل. اسمه الكامل هو ليوبولد فيليب شارل ألبير مينراد هابيرتوس ماري ميجويل. رابع ملوك بلجيكا، وكان دوره كقائد للجيش البلجيكي أثناء فترة الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية قد سبب الكثير من اللغط، والذي أدى أخيرا لتنحيته عن العرش عام 1951 بعد اتهامه بالتعاون مع النازيين.
حياته
هو الابن البكر للملك ألبير الأول وللملكة إليزابيث من بافاريا. خدم ليوبولد كجندي خاص في الجولة النهائية من الحرب العالمية الأولى، وبتاريخ 10 تشرين الأول/نوفمبر 1926 اقترن بالأميرة أستريد من السويد والتي توفيت عام 1935 عن عمر 30 سنة، وكانت قد أنجبت له ولدين: بودوان، ألبير، وبنت واحدة: جوزفين شارلوت.
وعقب موت والده أصبح ليوبولد ملك البلاد الجديد وذلك بتاريخ 23 شباط/فبراير 1934، واتسمت سياسته الخارجية بالاستقلالية ولكنها لم تكن محايدة دائماً، وسحب بلجيكا من تحالف دفاعي كانت قد عقدته مع فرنسا وأيضا من اتفاق سلام أوروبي عقد بين ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، إيطالياوبريطانيا وذلك بعد احتلال الألمان لراينلند عام 1936. وبمساعدة فرنسية إنكليزية أنشأ ليوبولد الثالث خطاً دفاعيا محصنا من مدينة أنتفيرب حتى مدينة نامور وذلك للتصدي لأي عدوان ألماني محتمل.
مع اندلاع شرارة الحرب العالمية الثانية تولى ليوبولد القيادة العليا للجيش البلجيكي، وبعد 18 يوم من بدء الغزو الألماني لبلجيكا، أعلن استسلام قواته المحاصرة للألمان بتاريخ 28 أيار/مايو 1940. أثار قراره بالاستسلام والبقاء على رأس جنوده في البلاد عوضا عن الانضمام لحكومة المنفى في لندن غضب الساسة البلجيك، وكان لقراره ذاك تداعيات كبيرة أدت لاحقا لإزاحته عن العرش.
قام الألمان بفرض الإقامة الجبرية عليه في قصره الملكي في بروكسل حتى عام 1944 حيث نقل بعدها للنمسا حتى نهاية الحرب. بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 1941 تزوج من ماري ليليان بيل، والتي رزق منها بولد: ألكسندر، وبينتين: ماري كريستين وماريا إسميرالدا.
عام 1942 بعث برسالة استعطاف لأدولف هتلر أنقذ بها قرابة 500.000 امرأة وطفل بلجيكي من السوق للعمل في مصانع الذخيرة في ألمانيا.
بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 1941 تزوج من ماري ليليان بيل ومنحها لقب أميرة ريتي، ورزق منها بولد: ألكسندر، وبينتين: ماري كريستين وماريا إسميرالدا.
عام 1944 عُين شقيقه الأمير شارل كوصي على العرش، فأقام ليوبولد في سويسرا بين عام 1945و1950 بانتظار أن تحل مسألة الملكية ليعود إلى عرشه. وكان أصوات كثيرة قد تعالت متهمة إياه بالتعاون مع النازيين، فأجري استفتاء عام في 12 آذار/مارس 1950 لكي يقرر البلجيك مصير ملكهم، فكانت نتيجة الاستفتاء أن 58% من المواطنين يرغبون بعودة ليوبولد، معظمهم من الفلامون الكاثوليك، ولكن المعارضة الكبيرة التي أبداها الليبراليين والاشتراكيين والوالون أدت لتنحي ليوبولد عن العرش بتاريخ 11 آب/أغسطس 1950 لصالح ابنه بودوان والذي توج ملكا لبلجيكا في العام التالي.
بقي ليوبولد مقيما مع زوجته في القصر الملكي في لكن حتى تاريخ زواج ابنه عام 1969، حيث انتقد الكثيرين إقامته في القصر واتهموه بأنه يؤثر على قرارات الملك بودوان الأول.