عُقدت المباراة الأخيرة من دوري كرة القدم الإنجليزي موسم 1988–89 في 26 مايو 1989 بين ليفربولوآرسنال على ملعب ليفربول أنفيلد. وبمحض الصدفة، كانت هذه المباراة بين فريقين الأول اوالثاني في الترتيب وكانا متقاربين في النقاط لتكون هذه المباراة بمثابة مباراة فاصلة لتحديد بطل الدوري. آرسنال احتاج للفوز بفارق هدفين للفوز بالدوري، بينما ليفربول كان لديه أفضلية الأرض وكان قد فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي في الإسبوع الماضي.
رغم عدم ترشيحهم، آرسنال فاز بنتيجة 2-0 بهدف في آخر دقيقة سجله مايكل توماس وأعطى أرسنال لقبه التاسع وحرم ليفربول من فرصته بالحصول على الثنائية الثانية.
هذه المباراة تعتبر المباراة من النهايات الأكثر دراماتيكية للدوري في تاريخ الكرة الإنجليزية.[1][2]
خلفية
كان من المقرر أن تُلعب في 23 أبريل،[3] لكن مباراة ليفربول ضد نوتينغهام فورست في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في هيلسيبره كانت مسرحاً لأبشع كارثة في تاريخ الكرة الإنجليزية، حيث قُتل 96 مشجع داخل الإستاذ.[4] تأجلت مباراة ليفربول-آرسنال، ولم يوجد تاريخ مناسب لها إلا بعد نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي فاز فيه ليفربول على إيفرتون 3-2، مما يعني أن ليفربول إن فاز بالدوري أيضاً سيكون قد ححق ثنائية تاريخية ثانية.[5]
آرسنال كان متصدراً للدوري لأغلب فترات الموسم. في أحد الفترات كان آرسنال متقدم على ليفربول بفارخ 15 نقطة،[3] لكنهم تراجعوا مع اقتراب الموسم من نهايته، بينما ليفربول كان غير مهزوم منذ الأول من يناير. قبل مباراة الأنفيلد، آرسنال خسر من ديربي كاونتي وتعادل مع ويمبلدون، بينما ليفربول فاز مرتين، 2-0 على كوينز بارك رينجرز و5–1 على وست هام يونايتد مما سمح لهم بتخطي آرسنال مع تبقي مباراة واحد والحصول على فارق أهداف أعلى. عشية المباراة، كان ليفربول متقدم على آرسنال بفارق ثلاث نقاط، وجدول الترتيب كان:
فوز آرسنال سيجعل الفريقين متساوين في النقاط. فوز آرسنال بفارق هدفين سيمنحه اللقب بالأهداف المُسجلة. فوز بفارق ثلاث أهداف أو أمثر لآرسنال سيمنحه اللقب بفارق الأهداف. أي نتيجة أخرى (فوز ليفربول أو تعادل أو فوز آرسنال بفارق هدف) سيمنح اللقب لليفربول. ليفربول لم يخسر بفار هدفين أو أكثر في الأنفيلد منذ ثلاث سنوات، وآرسنال لم يفز هناك منذ 15 سنة.[7] علاوة على ذلك، ليفربول لم يسبق له أن خسر عندما يلعب المهجمين جون ألدريجوإيان راش معاً.[8] لهذا كان ليفربول مرشح خارق للعادة للفوز باللقب، القسم الرياض في ديلي ميرور وضع عنوان "ليس لك أمل، آرسنال. (بالإنجليزية: You Haven't Got A Prayer, Arsenal)".[9]