أصبحت الأميرة لوفيسا أولريكا مخطوبة منذ 17 يوليو 1744 لوريث السويدي آنذاك أدولف فريدريك من هولشتاين-غوتورب، وفي 29 أغسطس تم الاحتفال بالزواج في السويد في قصر دروتنينغهولم، وقد تم اختيار زوجها وريثًا للعرش بفضل النفوذ الروسي في البرلمان جزئيًا.
تدخلت لوفيسا أولريكا في وقت مبكر جدًا في الأنشطة السياسية، مثل شقيقها فريدرش الثاني ملك بروسيا، كانت من المعجبين بالثقافة الفرنسية وسعت إلى إقامة تحالفات بين أدولف فريدريك وحزب القبعات الذي كان يميل نحو السياسة الفرنسية، تسبب التقارب مع القبعات في استياء الدبلوماسية الروسية،[5] وبهذا شجع القبعات الغيورين على استقلال بعض أراضيهم من روسيا على تعزيز علاقاتهم مع الوريث.
منذ سنواتها كأميرة السويدية، عاشت لوفيسا أولريكا حياة اجتماعية نشطة مليئة بالأنشطة الفنية والثقافية، بحيث أقامت في القصور الفخمة، وكان المفضل لديها هو دروتنينغهولم، وكان ذوق الفنية واحتياجاتها مكلفة للغاية بالنسبة للمالية العامة.
وعندما أصبح أدولف فريدريك ملكًا على السويد عام 1751، رفض أنصار القبعات زيادة نفوذ النظام الملكي في السياسة، مما أدى إلى عداوة مفتوحة بين الملوك والبرلمان، في تلك المرحلة سرت شائعات بأن لوفيسا أولريكا رهنت مجوهراتها لتمويل ثورة من شأنها أن تعيد النظام الملكي المطلق،[4] أدت الشائعات إلى محاولتها لبيع جواهر التاج، لكن الملكة ذهبت بطموحاتها إلى أقصى الحدود وتآمرت لاستعدادًا للثورة، تم اكتشاف عن المؤامرة عام 1756، مما أدى إلى إعدام العديد من أنصارها، وتلقت توبيخًا من رجال الدين الذين وجدوها مسؤولة عن هذه المؤامرة، منذ ذلك الحين فصاعدًا تراجعت قوة الملوك بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ السويد المعاصر.
اكتسبت الملكة أهميتها مرة أخرى بعد اندلاع حرب السبع سنوات التي شاركت فيها السويد في التحالف ضد بروسيا، عارضت الملكة هذا الفعل واعتبرته إهانة، وخاصة أنها افترضت أن انتصار السويد على بروسيا سيؤدي إلى إقالة أدولف فريدريك،[6] ومع ذلك فقد اعتبرت أن هزيمة السويد المحتملة فرصة جيدة لانقلاب مرة أُخرى لصالح الملكية المطلقة، لأن الهزيمة من شأنها أن تشوه سمعة الريكسداغ، لذلك نجحت في أن تطلب من شقيقها فريدرش العظيم أن يطلبها كوسيط في مفاوضات الصلح المستقبلية،[7] عندما جاءت اللحظة في عام 1760 لم تتمكن من استخدامها لأنها كانت تفتقر إلى الأموال اللازمة للرشاوى،[8] ومع ذلك في عام 1761 تمكنت من تأمين الأموال من بريطانيا العظمى وبروسيا، وعقدت تحالفًا من خلال الرشاوى للتأثير على الريكسداغ لموافقة على تنفيذ الصلح مع بروسيا.
في يناير 1762 تم قبول اقتراحها للصلح مع بروسيا في الريكسداغ من خلال البرلمانيين الذين اشترتهم، مقابل وعد بعدم الانتقام من حزب القبعات،[9][10] وبذلك تم تكليفها رسميًا من الريكسداغ للتعامل مع مفاوضات الصلح مع بروسيا والتأكد من أن السويد يمكن أن تحتفظ ببوميرانيا السويدية وهي مهمة قامت بها بنجاح،[11] شكرها الريكسداغ رسميًا على خدمتها، كدليل على الامتنان لهذا الفعل، سددت الحكومة ديونها،[11] مما مكنها من استخدام أموالها للتأثير على التصويت في البرلمان من خلال الرشاوى،[4] وبذلك فقد حزب القبعات هيبته مع الحرب بحيث استولى خصومهم حزب الطواقي على السلطة.
لاحقاً فقدت آمالها في إقامة تحالفات قوية مع خصومها في البرلمان، ولذلك وجد أنصار الملكية المطلقة أمالهم في ابنها الأمير غوستاف (غوستاف الثالث فيما بعد)؛ الذي أدى نشاطه السياسي إلى الصعود بسرعة في حزب البلاط، وهو سياسي المعهد إليه تمثيل المصالح الملكية في البرلمان، وبذلك تدهورت العلاقات مع ابنها فجأة بعد أن رفضت الملكة قبول قيادته لها.
خلال أزمة ديسمبر عام 1768 رفض الملك التوقيع على وثائق الدولة، مما أدى إلى استدعاء البرلمان للتعامل مع الوضع، ناقش الملكيون حول إجراء انقلاب لخلع البرلمان وإعادة الملكية المطلقة، لم تكن لوفيسا أولريكا تؤيد الانقلاب في تلك المرحلة، ولكن تم تجاهل وجهة نظرها، وكان يُنظر إلى ولي العهد بدلاً من ذلك على أنه زعيم المعارضة آنذاك،[12] تم إحباط الانقلاب لأن حزب القبعات قام بخرق اتفاقًا وليس بسبب الملكة التي كانت معارضة له،[12] إن غطرستها وآرائها السياسية وصراعاتها مع الريكسداغ جعلتها أقل شعبية خلال عهدها كملكة.
وفي 1771 توفي زوجها وبذلك أصبحت الملكة الأرملة، وفي 1772 نجح ابنها أخيراً في قيادة انقلاب لإطاحة بالديمقراطية فيما عُرف بـ عصر الحرية الذي استمر ما يناهز نصف قرن، وإعادة الملكية المطلقة، وكانت راضية على هذا الإنجاز رغم عدم مشاركتها الفعلية، ومع ذلك لم تتمكن لوفيسا أولريكا من قبول منصب الملكة الأرملة، بحيث توقعت أن تكون الحاكم الحقيقي خلف العرش، وعندما أوضح لها ابنها أنه سيحكم بشكل مستقل عنها، ساءت علاقتهما.
وفي عام 1777 أُجبرت على التخلي عن دروتنينغهولم مع تراثها الفني بأكمله، والذي تم وضعه بعد ذلك في عهدة الدولة، وفي عام 1778 عندما ولد حفيدها أثارت لوفيسا أولريكا على ما يبدو شائعة مفادها أن الأمير ليس ابن الملك،[13] وانتهكت الشائعة علاقتها بابنها نهائياً، واضطر لتقديم توضيح علني ينفي فيها الشائعة، ومنذ ذلك الحين مُنعت لوفيسا أولريكا من المثول في البلاط، وكان عليها أن تعيش في نوع من النفي، في عزلة بقلاع فريدريكشوف أو سفارتشو، وهي على فراش الموت تصالحت مع ابنها، وتوفيت في قلعة سفارتشو في 16 يوليو 1782.