تشبه اللجأة صقرية المنقار في مظهرها السلاحف البحرية الأخرى، فطبيعة جسدها مسطَّحة، وتحميها صدفة قوية، وتستعمل أرجلاً مثل الزعانف لتوجيه نفسها في المحيط المفتوح. تمتاز هذه السلاحف بمنقارها الحادّ المعقوف الذي يفرقها عن السلاحف الأخرى، إضافةً إلى حوافّ صدفتها الحادة التي تبدو كالمنشار. يتغير لون جلد اللجأة صقرية المنقار بدرجةٍ صغيرة تبعاً لحرارة المياه التي تسكنها، ومع أنها تعيش جزءاً من حياتها في المحيط المفتوح، إلا أنَّها تقضي وقتاً أكثر في الأهوار الضَّحلةوالشعاب المرجانية.
تقطن اللجأة صقرية المنقار أجزاءً واسعةً من محيطات العالم، إلا أنَّها تتركَّز بصورة رئيسية حول الشعاب المرجانية المدارية في المحيط الأطلسيوالهنديوالهادئ. فمن بين كافة أنواع السلاحف البحرية، هذه اللجأة من أكثرها تفضيلاً للمياه المدارية. يقسِّم العلماء الانتشار الجغرافي السكاني للجأة إلى جمهرتين أساسيَّتين، إحداهما في المحيط الأطلسي والأخرى بالمحيطين الهادئ والهندي.[6]
تحتضن الفلبين عدداً من شواطئ تعشيش اللجأة، تقع بعضها في جزيرة بوراكاي،[16] بل وقد سُمِّيت مجموعة من الجزر جنوب غرب أرخبيل الفلبين «جزر السلاحف»، لأنَّ نوعين من السلاحف البحرية يعشِّشان على شواطئها، هما اللجأة الخضراء واللجأة صقرية المنقار.[17] في شرق المحيط الهادئ، غالباً ما تعشِّش هذه السلاحف في هاواي على جزر أواهووماويومولوكايوهاواي.[18] وأما في أستراليا فعادةً ما تعشِّش هذه اللجأة على جزيرة ميلمان الواقعة ضمن الحيّد المرجاني العظيم.[19] تصل مواقع أعشاش اللجأة صقرية المنقار غرباً حتى جزيرة كوزين وسيشل، حيث تصنَّف على أنها نوعٌ محميٌّ في الأخيرة منذ عام 1994، وأدت هذه الحماية إلى بدء ازدياد أعدادها من جديد بعد تناقص حادٍّ وطويل الأمد،[20] وباتت جزر سيشل الداخلية مثل جزيرة ألدابرا المرجانية مواقعاً لتغذّي اللجأة صقرية المنقار.[21][22]
جمهرة شرقيّ الهادئ
تقطن اللجأة صقرية المنقار من شرقيّ المحيط الهادئ شريطاً يمتدُّ من شبه جزيرة باخا كاليفورنيا المكسيكية إلى سواحل جنوب البيرو.[6] بالرغم من ذلك، صُنِّفت هذه السلحفاة منذ عام 2007 على أنَّها نوع مهدد بالانقراض إقليمياً في شرقيّ الهادئ، بعد الصيد الجائر الذي واجهته لمدة طويلة.[23] من جهةٍ أخرى، اكتشفت منذ ذلك الحين بضعة مواقع باقيةٍ بارزةٍ لتعشيش وتغذّي السلاحف، تتوزَّع على المكسيكوالسلفادورونيكاراغواوالإكوادور، ممَّا يتيح إمكانيَّة جديدةً لدراسة سلاحف هذا الإقليم علمياً وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية. تقطن اللجأة صقرية المنقار في معظم المناطق الأخرى من العالم الشعاب المرجانية والرفوف الصخرية، إلا أنها - على العكس من ذلك - تميل في شرقيّ الهادئ للعيش عند مصابّ الأنهار ببيئات غابات المانغروف، مثل تلك في خليج فونسيكا بالسلفادور ونيكاراغوا وفي خليج غواياكويل بالإكوادور وغيرها.[24]
الوصف
هيئة اللجأة صقرية المنقار هي إلى حدٍّ ما الهيئة النموذجية للسلحفاة البحرية. فمثل باقي أنواع الفصيلة، لدى هذه اللجأة جسد مفلطح. يصل طول السلاحف البالغة بالمتوسّط إلى متر واحد، ووزنها إلى نحو 80 كيلوغراماً، والرقم القياسي لوزن سلحفاة معروفةٍ كان 127 كغم.[9] لون الصدفة العلوي أصفر ضاربٌ للحمرة، ينتشر عليه نمطٌّ غير منتظمٍ من الخطوط الفاتحة والغامقة التي يسود حولها لونٌ أسود وبني مرقَّش.[25]
من العلامات السهلة لتمييز اللجأة صقرية المنقار طبيعة النتوءات الحرشفية السميكة التي تشكِّل صدفتها. إذ توجد من هذه النتوءات (التي تظهر كأشكالٍ شبيهة بالمعيَّن على الصدفة تفصل بينها خطوط سوداء سميكة) خمسٌ تمتدُّ عبر وسط الصدفة، من مؤخرة السلحفاة إلى رأسها، كما توجد أربعة أزواجٍ أخرى منها على جانبي الصدفة، مثلها في ذلك مثل معظم أنواع فصيلتها. تتداخل نتوءات السطح السفلي لصدفة السلحفاة بدرجةٍ كبيرة، بحيث تبدو الحافة الخلفية من صدفتها مسنَّنة الشكل وشبيهةً بحافة المنشار أو السكين الحادة.[26]
تبدو آثار اللجأة صقرية المنقار على رمال الشاطئ غير متناسقة الهيئة، وذلك لأنها تزحف على اليابسة بدفع نفسها دفعاتٍ متتالية. بالمقابل، تزحف السلحفاة الخضراءوسلحفاة المحيط جلدية الظهر على الرمال بشكلٍ متناسق، وتبدو آثارها على الشاطئ متناظرة.[21][27] بسبب تغذّي هذه السلحفاة على الحيوانات اللاسعة السامة، فإنَّ لحمها قد يصبح ساماً بدوره.[28]
البيئة
الموئل
تعيش السلاحف البالغة من هذا النوع عادةً في الشعاب المرجانية المدارية. غالباً ما تشاهد أثناء استراحتها بالكهوف وعلى الرفوف الصخرية، أو حول الشعاب المرجانية أثناء النهار. تقطن هذه السلاحف عدداً من الموائل المتنوِّعة بالنظر إلى كونها حيوانات مهاجرة، وتتراوح هذه الموائل من المحيط المفتوح إلى الأهوار الضحلة وحتى مستنقعات المنغروف عند مصابّ الأنهار.[26][29] المعلومات المعروفة عن الموائل المفضَّلة لصغار اللجأة شحيحة جداً، لكن يفترض - مثلها في ذلك مثل باقي السلاحف البحرية - أنها تقطن دائماً منطقة البحر المفتوح حتى سنّ البلوغ.[30]
التغذي
تعد اللجأة صقرية المنقار حيواناً قارتاً، إلا أن إسفنج البحر يمثِّل غذائها الرئيسي، حيث يؤلف ما يصل من 70 إلى 95% من كامل غذائها (بالنسبة لجمهرة البحر الكاريبي على الأقل). رغم ذلك ومثل الكثير من آكلات الإسفنج الأخرى، تنتقي هذه اللجأة أنواعاً محدَّدة من الإسفنج فقط، فيما تتجنَّب الكثير من الأنواع الأخرى. تتغذى جمهرة البحر الكاريبي على أربع رتبٍ أساسية من الإسفنج.[31] إلى جانبه، تتغذى هذه السلاحف أيضاً على الطحالبواللاسعاتوالمشطيات، إضافةً إلى قناديل البحروشقائق نعمان البحر.[26] كما تتغذى على بعض الحيوانات السامة الشبيهة باللاسعات، مثل الأبابياتورجل الحرب البرتغالي، لكنها تلجأ - أثناء تغذّيها عليها - لإغلاق عينيها لحمايتهما، وأما رأسها المدرَّع فإن الخلايا اللاسعة غير قادرةٍ على اختراقه أصلاً.[9]
بصورةٍ عامة، اللجأة صقرية المنقار حيوانٌ كبير المرونة في غذائه، وقادرٌ على مقاومته بشدَّة. فالعديد من أنواع الإسفنج التي تتغذى عليها سامَّة بدرجةٍ كبيرة، بل وفي الكثير من الأحيان يكون سمُّها مميتاً للحيوانات الأخرى. بل وتركِّز هذه السلاحف في غذائها على الإسفنجيات التي تمتلك الكثير من إبر ثاني أكسيد السيليكون السامة.[9][31]
دورة الحياة
المعلومات المعروفة عن دورة حياة اللجأة صقرية المنقار شحيحة،[32] لكن بالإمكان تقسيمها إلى ثلاثة مراحل عامَّة، هي طور الصغر، منذ التفقيس وحتى بلوغ طول نحو 20 سنتيمتراً، ثم النمو، عندما تبدأ السلاحف بالتوجُّه إلى مناطق التغذي، ثم البلوغ، عندما تصبح ناضجةً جنسياً وجاهزةً للتكاثر.[33][34] قد يستمرُّ طور الصغر من نحو عامٍ إلى أربعة أعوام،[35][36] وبعدها عندما تبدأ السلاحف باختيار مناطق الغذاء فإنَّها تميل إلى الاستقرار في أماكنها،[37] رغم أنها قد تنتقل مع ذلك إلى البيئات الأخرى الشبيهة ببيئتها.[38]
التكاثر
تتزاوج اللجأة صقرية المنقار مرَّة كل عامين، ويكون التزاوج في أهوارٍ منعزلة، وأما التعشيش فإنه على الشواطئ القريبة من هذه الأهوار، والتي تكون عادةً بدورها على جزر نائية. عادةً ما يستمرُّ موسم تزاوجِ جمهرة المحيط الأطلسي من شهر أبريل إلى نوفمبر، وأما بالنسبة لجمهرة المحيط الهندي - في أماكن مثل جزر سيشل - فإنَّ الموسم يكون من شهر سبتمبر إلى فبراير.[21] بعد التزاوج، تجرُّ الإناث أجسادها الثقيلة إلى الشاطئ تحت جنح المساء، ثم تحفر عشاً في الرمال باستعمال أرجلها الخلفية، وتضع فيه بيوضها وتغطّيها بالرمل من جديد، وعادةً ما تحتوي أعشاش السلحفاة في البحر الكاريبيوفلوريدا نحو 140 بيضة. بعد انتهاء العملية - التي تأخذ بضعة ساعاتٍ - تعود الأنثى للبحر وتترك بيضها.[7][26]
تزن اللجآت الصغيرة حديثة الفقس في الغالب أقلَّ من 24 غراماً، وهي تفقس خلال الليل بعد نحو شهرين من وضع بيوضها. تكون ألوان الصغار قاتمةً، ولديها أصدافٌ بشكل قلبٍ وبطول نحو 2.5 سنتيمترات. يزحف الصغار غريزياً باتجاه البحر، إذ يجذبهم انعكاس القمر على سطح المياه (لذلك قد تعيقها أنوار الشوارع والمدن). والصغار التي لا تنجح ببلوغ البحر قبل طلوع الشمس تصبح فريسةً لطيور الكراكيوسرطانات الشواطئ وغيرها من الضواري.[26]
النمو
الفترة المبكرة من حياة اللجأة صقرية المنقار غير معروفةٍ حتى الآن. يفترض الأحيائيُّون أن الصغار - بعد دخولهم البحر - يتّجهون إلى منطقة البحر المفتوح، مثلها في ذلك مثل سائر السلاحف البحرية، لكن مدة بقائها في هذه المنطقة غير معروفة على وجه التحديد، وذلك لأن معدل نموّ السلحفاة غير معروف، لكن القياسات تشير إلى أنَّ السلاحف عندما تبلغ طول 35 سنتيمتراً تترك البحر المفتوح للعيش في الشعاب المرجانية عوضاً عنه.
النضج
تصل اللجأة صقرية المنقار مرحلة البلوغ عند عمر 30 عاماً،[7] ويعتقد أن طول حياتها الإجمالي يصل 30 إلى 50 عاماً في البرية.[39] مثل معظم اللجآت الأخرى، تعيش هذه السلاحف في انعزالٍ لمعظم حياتها، ولا تلتقي أفراد نوعها الآخرين إلا للتَّزاوج، وهي تعد من الحيوانات المهاجرة كثيرة التنقل.[32] بسبب أصدافها القاسية، فإنَّ الضواري الوحيدة التي قد تفترس اللجأة صقرية المنقار البالغة هي القروشوتماسيح المياه المالحةوالأخطبوطات، إضافةً إلى بعض أنواع أسماك المحيط المفتوح.[32]
قد تتسبَّب عدة عوامل في نضج اللجأة وتنشيط أعضائها الجنسية، تكون سلسلةً من التأثيرات الحيوية وغير الحيوية مثل مورثات السلحفاة أو طبيعة الغذاء الذي تأكله.[40] مثل العديد من أنواع الزواحف الأخرى، فإنَّ السلاحف البحرية - حتى التي ولدت منها في نفس المكان ومن نفس المجموعة - يُستَبعد كثيراً أن تنضج جنسياً عند الحجم نفسه وخلال العمر ذاته.[41] يُقدَّر عمر النضج الجنسي عند اللجأة صقرية المنقار بما بين 10 سنواتٍ[42] و25 سنة في البحر الكاريبي،[43] وأما في المحيطين الهادئ والهندي فإنَّ السلاحف لا تضع البيض عادةً قبل عمر 30 إلى 35 عاماً.[44][45]
التاريخ التطوري
تمتاز اللجأة صقرية المنقار بين باقي أنواع السلاحف البحرية بالكثير من الخصائص التشريحية والبيئية الفريدة. فهي الزاحف الوحيد الذي يعتمد في غذائه بشكلٍ رئيسي على الإسفنجيات، وهو ما يجعل موقعها في السلم التطوري غير واضحٍ بعض الشيء. تشير الدراسات الوراثية إلى أنَّ هذه اللجأة يجب أن تصنَّف ضمن قبيلةاللجآت ضخمة الرأس، والتي تضمُّ أنواعها اللجأة ضخمة الرأس ولجأة ردلي اللاحمتين، عوضاً عن قبيلة اللجآت الخضراء العاشبة. من المحتمل أن يكون أسلاف اللجأة صقرية المنقار الذين تطوَّرت عنهم سلاحف لاحمة.[46]
التسمية والتصنيف
وصف العالم الأحيائي السويدي كارلوس لينيوس بالأصل اللجأة صقرية المنقار تحت الاسم العلمي "Testudo imbricata"، وذلك عام 1766 في الإصدارة الثانية عشرة من كتابه نظام الطبيعة.[47] إلا أنَّ عالم الحيوانات النمساوي ليوبولد فيتيزنجر نقلها إلى جنسٍ خاصٍّ بها عام 1843، تحت اسم "Eretmochelys"، حيث لا زالت النوع الوحيد الذي يشغله حتى الآن.[48] خلال عام 1857، حدث لفترةٍ قصيرةٍ أن صُنِّف النوع خطأ باسم "Eretmochelys imbricata squamata".[49]
يتفق العلماء حالياً على نويعين يتبعان اللجأة صقرية المنقار، هما "E. i. bissa" (روبل، 1835)، الذي يشير إلى جمهرات اللجأة القاطنة في المحيطين الهادئ والهندي،[50] و"E. i. imbricata" (لينايوس، 1766)، الذي يشير إلى جمهراتها القاطنة في المحيط الأطلسي. يعد النويع الرئيسي للجنس هو لجأة الأطلسي، لأن السلحفاة الأولى التي وصفه لينايوس بناءً عليها كانت من هناك.[51]
اشتقَّ كارلوس لينايوس اسم جنس اللجأة صقرية المنقار العلمي "Eretmochelys" من الكلمتين الإغريقيَّتين "eretmo" و"chelys"، اللتين تعنيان «مجذاف» و«سلحفاة» على التوالي، أي «السلحفاة المجذافية»، حيث يشير الاسم إلى أرجل اللجأة الأمامية الشبيهة بالمجاذيف. وأما اسم النوع "imbricata" فهو مأخوذٌ من اللغة اللاتينية، وهو يعني «الحوافَّ المنتظمة المتداخلة»، حيث يشير إلى حافَّة صدفة السلحفاة الأمامية التي تمتاز بنتوءاتٍ حادَّة أشبه بأسنان المنشار. وأما اسم نويعة المحيطين الهادئ والهندي "bissa" فهو يعني باللاتينية «مضاعف»، إشارةً إلى كونه النوع الثاني في الجنس.[52] من جهةٍ أخرى، حازت نويعة المحيط الأطلسي اسم النوع نفسه "imbricata"، وذلك وفق قواعد التسمية في علم التصنيف، كونها أول نويعة معروف للجأة.[53]
العلاقات الوراثية
يلخّص الرَّسم أدناه العلاقات الوراثية العرقيَّة بين اللجأة صقريَّة المنقار ومجموعات السلاحف الأخرى:[54]—o الكريبتوديرا (Procoelocryptodira)
في جميع أنحاء العالم، تتعرَّض اللجآت صقرية المنقار للصَّيد على أيدي البشر، وذلك رغم أن صيدها يفترض أن يكون غير قانونيٍّ في بعض البلدان.[55] في بعض المناطق، تصطاد اللجأة لأكلها كطعام منذ القرن الخامس قبل الميلاد، مثل الحال في الصين.[56] كما تستخدم الكثير من الشعوب أصداف هذه السلاحف للتزيين، حيث استهدفها القدماء لأصدافها الجميلة منذ عصر مصر الفرعونية، وكانت معظم أصداف السلاحف المستخدمة في ذلك الحين تؤخذ حصراً من اللجأة صقرية المنقار،[57] حتى أنَّ هذه اللجأة تسمَّى في الصين «تاي مي»، أي «لجأة صدفة السلحفاة». يستعمل الصينيُّون صدفة اللجأة صقرية المنقار لصنع وتزيين العديد من الأشياء الصغيرة، كما تستعمل الأصداف لأغراضٍ مشابهة في الغرب.[56] وأما في اليابان فتصطاد السلاحف لأجل النتوءات القاسية على أصدافها، والتي تسمَّى باللغة اليابانية «بيكُّو»، حيث تستعمل في صناعة إطارات النظارات الشمسية و«الشامسين» (وهي آلة موسيقية تقليدية بثلاثة أوتار).[57] في عام 1994، أوقفت اليابان استيراد أصداف اللجأة من البلدان الأخرى، وذلك رغم أن حجم تجارة اليابان الخام بالأصداف كان قد بلغ 30,000 كلغم كل عام قبل ذلك مباشرةً.[14][58] في العالم الغربي، اصطيدت هذه الحيوانات في اليونان القديمةوروما القديمة منذ عصورٍ سحيقة لتصنع منها الأمشاط والفراشي والخواتم.[59]
ثمَّة إجماعٌ على أنَّ السلاحف البحرية - بما فيها اللجأة صقرية المنقار - هي أنواعٌ مهدَّدة بالانقراض، لأنها تنمو ببطءٍ وتحتاج إلى الكثير من الوقت للتكاثر. كثيراً ما يقتل البشر ويصطادون السلاحف البالغة، سواء عمداً أم من غير عمد. كما أنَّ تعدي البشر والحيوانات الأخرى على حدِّ سواءٍ على أعشاشها يهدّد بيوضها.[26] في جزر العذراء الأمريكية تهاجم السموريات أعشاش اللجأة صقرية المنقار بعد وضع بيوضها مباشرةً، وكذلك أعشاش السلاحف البحرية الأخرى مثل سلحفاة المحيط جلدية الظهر.[61]
في عام 1982، سُجِّلت اللجأة صقرية المنقار للمرَّة الأولى على القائمة الحمراء (التي يصدرها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة) كنوعٍ مهدد بالانقراض.[62] وقد أبقت المراجعات اللاحقة للتصنيف على حالة اللجأة بوصفها «مهددة بالانقراض»، وذلك في أعوام 1986[63] و1988[64] و1990[65] و1994،[66] حتى تقرَّر رفع حالة خطرها في عام 1996 إلى مهدد بالانقراض بشدَّة.[4] كانت عريضتان قد شكَّكتا بحالة النوع المهدد بالانقراض قبل حدوث هذا، حيث ادعت العريضتان أن هذه اللجأة - إلى جانب عددٍ من الحيوانات الأخرى - لا زالت تنتشر بأعدادٍ كبيرة ومستقرَّة في الكثير من أنحاء العالم. إلا أنَّ كلا العريضتين رفضتا، وذلك بناءً على دراسةٍ شبيهة قامت بها مجموعة اختصاصيّي السلاحف البحرية (MTSG) التابعة للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة، والتي أثبتت أنَّ أعداد السلاحف تناقصت بنسبة 80% على مدى أجيالها الثلاثة الأخيرة، فيما لم تحدث أيُّ زيادة ذات قيمة في أعدادها حتى عام 1996 على الأقل.[67]
^ ابCITES (14 يونيو 2006). "Appendices". Convention on International Trade in Endangered Species of Wild Flora and Fauna. مؤرشف من الأصل(SHTML) في 2007-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-05.
^ ابجد"Species Booklet: Hawksbill sea turtle". Virginia Fish and Wildlife Information Service. Virginia Department of Game & Inland Fisheries. مؤرشف من الأصل في 2007-09-06. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-06.
^Pope، C. H. (1939). Turtles of the United States and Canada. New York: Alfred A. Knopf.
^Hoover، John P. (2008). The Ultimate Guide to Hawaiian Reef Fishes, Sea Turtles, Dolphins, Whales, and Seals. Mutual Publishing. ISBN:978-1-56647-887-8.
^ ابج"Hawksbill". SeychellesTurtles.org - Strategic Management of Turtles. Marine Conservation Society, Seychelles. مؤرشف من الأصل في 2007-10-17. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-22.
^Lutz، P. L. (1997). The Biology of Sea Turtles. Boca Raton, Florida: CRC Press. ISBN:0-8493-8422-2. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^ ابMeylan، Anne (22 يناير 1988). "Spongivory in Hawksbill Turtles: A Diet of Glass". Science. American Association for the Advancement of Science. ج. 239 ع. 4838: 393–395. DOI:10.1126/science.239.4838.393. JSTOR:1700236. PMID:17836872.
^ ابجEdelman، Michael (2004). "Eretmochelys imbricata: Information". Animal Diversity Web. University of Michigan Museum of Zoology. مؤرشف من الأصل في 2014-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-04.
^Boulon, R. (1994). Growth Rates of Wild Juvenile Hawksbill Turtles, Eretmochelys imbricata, in St. Thomas, United States Virgin Islands. Copeia, 1994: 3 pp 811-814
^Van Dam, R.P. & C.E. Diez. 1997b. Diving behavior of immature hawksbill turtles (Eretmochelys imbricata) in a Caribbean reef habitat. Coral Reefs 16: 133-138.
^WITZELL, W. N. 1983. Synopsis of biological data on the hawksbill turtle, Eretmochelys imbricata (Linnaeus 1766). FAO Fisheries Synopsis 137:1-78.
^MUSICK, J.A. & C. J. LIMPUS. 1997. Habitat utilization and migration in juvenile sea turtles. In: P. L. Lutz & J. A. Musick (Eds). The Biology of Sea Turtles. CRC Press, Boca Raton. pp. 137-163.
^LIMPUS, C.J. 1992. The hawksbill turtle, Eretmochelys imbricata, in Queensland: Population structure within a southern Great Barrier Reef feeding ground. Wildlife Research, 19, 489-506.
^BOULON, R.H. 1989. Virgin Island turtle tags recovered outside the U. S. Virgin Islands. In: S.A. Eckert, K.L. Eckert & T.H. Richardson (Compilers). Proceedings of the Ninth Annual Workshop on Sea Turtle Conservation and Biology. U.S. Dept. of Commerce. NOAA Tech. Memo. NMFS-SEFC-232. pp 207.
^León, Y.M. and C.E. Diez, 1999. Population structure of hawksbill turtles on a foraging ground in the Dominican Republic (Chelonian Conservation and Biology; 1999, v. 3, no. 2, p. 230-236)
^LIMPUS, C.J., P.J. COUPER & M.A. READ. 1994. The green turtle, Chelonia mydas, in Queensland: population structure in a warm temperate feeding area. Memoirs of the Queensland Museum 35: 139-154.
^Moncada, F. Carrillo, E., Saenz, A., and Nodarse, G. (1999). Reproduction and Nesting of the Hawksbill Turtle, Eretmochelys imbricata, in the Cuban Archipelago. Chelonian Conservation and Biology, 3(2):257–263
^Diez, C. E. & Van Dam, R. P. (2002). Habitat effect on hawksbill turtle growth rates on feeding grounds at Mona and Monito Islands, Puerto Rico. Marine Ecology Progress Series. 234:301-309.
^Limpus, C.J. and Miller, J.D. 2000. Final Report for Australian Hawksbill Turtle Population Dynamics Project. A Project Funded by the Japan Bekko Association to Queensland Parks and Wildlife Service. Dr. Colin J. Limpus and Dr. Jeffrey D. Miller, Planning and Research Division, Queensland Parks and Wildlife Service, P.O. Box 155, Brisbane Albert Street, Qld 4002, Australia.
^Mortimer, J.A., Collie, J.,Jupiter, T. Chapman, R. Liljevik, A. and Betsy, B. 2003. Growth rates of immature hawksbills (Eretmochelys imbricata) at Aldabra Atoll, Seychelles (Western Indian Ocean). In: J.A. Seminoff (ed.), Proceedings of the Twenty-Second Annual Symposium on Sea Turtle Biology and Conservation, pp. 247.
^Beltz، Ellin. "Translations and Original Descriptions: Turtles". Scientific and Common Names of the Reptiles and Amphibians of North America - Explained. ebeltz.net. مؤرشف من الأصل في 2019-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-06.
^TFTSG, consulté lors d'une mise à jour du lien externe
^ ابUNEP-WCMC. "Eretmochelys imbricata". UNEP-WCMC Species Database: CITES-Listed Species. United Nations Environment Programme - World Conservation Monitoring Centre. A-301.003.003.001. مؤرشف من الأصل في 2009-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-05.
^Casson، Lionel (1982). "Periplus Maris Erythraei: Notes on the Text". The Journal of Hellenic Studies. The Society for the Promotion of Hellenic Studies. ج. 102: 204–206. DOI:10.2307/631139. JSTOR:631139.