لا مخرج (بالفرنسية: Huis clos) هي مسرحية عن الوجود كتبها جون بول سارتر في 1944.[1][2][3] نُشرت باللغة الفرنسية باسم «وي كلو» (بالفرنسية: Huis Clos) ومعناها: دون مشاهدين أو خلف الأبواب المغلقة. والترجمات الإنجليزية كانت بعنوان: «في الكاميرا»، «لا مخرج»، «نهاية مسدودة». عُرضت هذه المسرحية لأول مرة في مايو 1944، مباشرة قبل تحرير فرنسا في الحرب العالمية الثانية.المسرحية تحتوي على أربع شخصيات فقط.
لا مخرج هي مصدر مقولة سارتر الشهيرة: «الجحيم هو الآخرون». وهذه المسرحية قد حُولت إلى أفلام عدة، أبرزها في 1954 للمخرج جاكلين اودري.
مختصر المسرحية
تبدأ المسرحية بالخادم يُدخل رجله اسمه جارسين إلى غرفة التي تعتبر جهنم في المسرحية. وهذه الغرفة لا تحتوي على نوافذ أو مرآة وبها باب واحد. وبعد مدة ينضم إلى جارسين بالغرفة اينس وايستل. بعد دخولهم يخرج الخادم ويقفل الباب. ثلاثتهم يتوقعون أن يُعذبوا، ولكن لا عذاب يأتي.
بالمقابل، يدركون أنهم يفترض أن يعذبوا بعضهم البعض، ويفعلوا ذلك بطريقة مؤثرة، عن طريق التحقيق في ذنوب كل واحد منهم ورغباته وذكرياته المؤلمة. في البداية، يرى الثلاث أنفسهم في الأحداث التي تحدث على الأرض. ولكن مع مرور الزمن فإنهم يصبحون أكثر انعزالا عن الأرض وعن الناس فيها، لذا يصبحون يفكرون في أنفسهم فقط. وقرب نهاية المسرحية، يطلب جارسين الخروج وتفتح الباب ولكن لا أحد يستطيع الخروج بسبب الحرارة العالية ولكن هذه مجرد حجة نفسية وخوف من غير المعروف، وأيضاً يمكن تعليله بسبب تأييد اينس لجارسين بأنه ليس جبان.
الشخصيات
جارسين: خطاياه هي الجبن والبرود والقسوة (الذي أدى إلى انتحار زوجته بعد وفاته). يترك الجيش في الحرب العالمية الثانية ويخون زوجته ويحضر عشيقته للبيت بدون استحياء. في البداية يكره اينس لأنها تفهم ضعفه ويعجب باستيل لأنه يعتقد أنها إذا عاملته كرجل فإنه سيصبح كذلك فعلا. ولكن بعد ذلك يفهم أن بسبب فهم اينس لضعفه وجبنه فالحل في يديها إذا هي غفرت له.
اينس: هي الشخصية الثانية التي تدخل إلى الغرفة. خطيئتها هي تحويل امرأة لحبها وتجعلها تترك زوجها. هي الشخصية الوحيدة التي تعرف أهمية القرار وبذلك تلعب باراء وقرارات جارسين وايستل. وهي الوحيدة الصادقة حول ذنوبهم جميعا. وهي تعترف بحقيقة قسوتها.
ايستل: هي امرأة من مجتمع راقي، شقراء تزوجت من رجل لماله. وتخون زوجها مع رجل أصغر عمرا. تعتبر العلاقة عابرة ولكن الشاب الصغير يصبح متعلق بها جدا. تحمل منه وتغرق الطفل غير الشرعي مما يسبب انتحار الشاب. خطاياها هي الخداع والقتل.
الخادم: يدخل مع كل شخصية. وحواره الوحيد مع جارسين. لا تذكر القصة سبب جعل هذا الخادم في وظيفته، ولكن تذكر فقط المسرحية أن عم هذا الخادم هو الخادم الرئيس.
مراجع
وصلات خارجية