تقع المدينة على برزخ ممتد ضمن بحيرة كاستوريا والتي تعرف أيضاً ببحيرة أوريستياذا، وذلك ضمن وادي محاط بجبال كلسية، يبلغ ارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر 700 متر، وتبعد عن الحدود الألبانية مسافة 24 كيلومتر.
تعود تسمية المدينة باللغة اليونانية إلى لفظ (كاستوراس) (Kastoras) والذي يعني القندس، هناك نظريات أخرى ترجع اسم المدينة إلى اللاتينية بمعنى مشتق عن (كاستروم) والذي يعني (قلعة)، أو حتى إلى البطل الأسطوري كاستور.
التاريخ
يعتقد أن مستوطنة كيليترون (Keletron) القديمة كانت تحتل موقع التلة المطلة على المدينة في الفترة الكلاسيكية، احتل الرومان هذه المستوطنة عام 200 ق.م. حيث انتقلت المستوطنة إلى موقع مدينة قستورية الحالي وأصبحت تعرف باسم (جوستينيانوبوليس) (Justinianopolis) واستمر ذلك خلال الفترة البيزنطية.
ازدهرت المدينة تحت حكم الصرب بين عامي (1331-1380) م. ثم حيث دخلها الألبان لفترة وجيزة، وبعد ذلك استولى عليها العثمانيون عام 1385 م. واستمر ذلك حتى حرب البلقان الأولى عام 1912 م. حيث ازدهرت المدينة كمركز لصناعة الفراء، وكمركز تجاري بين القسطنطينيةوالبندقية حيث كان يوجد فيها جالية من التجار اليهود.
المعالم الأساسية
بعض التحصينات البيزنطية والتي تدعى محلياً (سور جوستينيان) توجد بالقرب من مركز المدينة.
حي كارياكي (Kariaki): ويقع على الشاطئ الجنوبي للبرزخ، وهو حي تاريخي بقي محافظاً على طابعه المعماري الكاستوري يحتوي على العديد من البيوت الكبيرة المسماة (أرخونديكا)(archontika) التي تميز فترة ازدهار المدينة كمركز لصناعة الفرو.
كنائس قستورية: من أصل 72 كنيسة أصلية بقي هناك في المدينة 54 كنيسة، سبع منها تعود للفترة البيزنطية، وثلاثين للقرون الوسطى المتأخرة. أهمها – باناغيا كوبيليذيكي (Panaghia Koubelidhiki) وتعود للقرن الحادي عشر، أغيوس أثاناسيوس (Agios Athanasios) وتعود للقرن الرابع عشر، أغيوس ستيفانوس (Agios Stefanos) وتوجد فيها لوحات جدارية تعود للقرن العاشر.
المتحف البيزنطي: يحتوي على مجموعة كبيرة من الأيقونات البيزنطية المجموعة من كنائس المدينة الكثيرة.
بحيرة قستورية: وهي بحيرة بطول 7 كيلومتر وعرض 5 كيلومتر، تقع المدينة على امتداد صخري ضمن البحيرة، تتجمد البحيرة في فصل الشتاء، يوجد على شاطئها الجنوبي دلائل على مساكن ما قبل تاريخية.