يرتبط القرقيعان في الخليج العربي بمناسبة دينية شيعية، حيث يوافق قرقيعان نصف شعبان مولد الإمام المهدي، ويوافق قرقيعان نصف رمضان مولد الإمام الحسن.[4]
ويعمد الأطفال إلى لبس الملابس الشعبية فيلبس الأولاد الدشداشة وسترة بالإضافة إلى النعال الشعبية، أما البنات فيلبسن الدراعاتوالبخنق وهي قماش بألوان مختلفة مطرزة، مع الترتر الذي يُوضع على الرأس، ويحمل كل منهم كيسًا لجمع المكسرات والحلوى[5]، وعادةً ما تبدأ هذه الفعالية بعد صلاة المغرب مصحوبة بالأغاني الشعبية.[6]
تُعرف هذه الليلة في بلدان عربية أخرى بأسماء مختلفة، مثلًا تعرف في السودان بمفهوم مشابه وتُسمى بيوم الحارة أو الرحمتات، وهي صدقة يقدمها أهل المتوفى للأطفال الذين يجوبون الأحياء الشعبية وهم يرددون الأهازيج، مستخدمين الدفوفوالطبول وليس لهم لباس مميز ويكون هذا اليوم هو آخر خميس من شهر رمضان.
التسمية
أطلق على هذه الليلة العديد من المسميات، فمنها القرقيعان والقريقعانة والكريكعان والناصفة والكريكشون والقريقشون والقرقاعون والقرنقعوه والقرنقشوه مع اختلاف التسميات من منطقة لأخرى، ففي الإمارات يطلق عليها حق الليلة أو حق الله، وفي عمان يطلق عليها الطَلْبة، وفي السعوديةوالكويت القرقيعان والناصفة، في قطر تعرف بليلة القرنقعوه، وفي العراق يطلق عليها كركيعان وتوجد عادة مشابهة في وسط العراق تعرف بليلة ما جينا يا ما جينا، أما في البحرين فهي تسمى القرقاعون والناصفة.
ويرجح بأن القرقيعان أتت من كلمة قُرْعٌ وقُرْعَانٌ وجمعها قرقعة وقرقيعان وتعني ضرب أو دق الباب أو الشيء والقَرَعُ أيضا مصدر قولك قرع الفناء[7] ، والقرنقعوة أو القرقيعان تعني الشيء المخلوط متعدد الأصناف من المكسرات والحلوى أو أنها مشتقة من القرقعة، أي الصوت الناتج عن ضرب الأواني والسلال الحاوية للحلويات والمكسرات.[8]
ومع تعداد المسميات تعددت أصولها وجذورها اللغوية، فقيل أن القرقاعون أو القرقيعان هو مصطلح شعبي يُطلق على السلة الكبيرة المصنوعة من سعف النخيل والتي تُملأ بداخلها المكسرات ومن ثم تُوّزع على الأطفال.[6]
العادات والتقاليد
يأخذ الأطفال بعد إفطارهم بأذان المغرب في التجمع والسير حاملين حول أعناقهم أكياسًا قماشية أو سلالًا من الخوص ويرددون الأهازيج والأناشيد الشعبية فيبدأون بالمرور على البيوت لتجميع المكسرات والحلوى من أهل الأحياء الشعبية، ومن الأهازيج والأناشيد التي يرددونها:
قرقاعون عادت عليكم يالصيام.. عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا المعمورة..
سلم ولدهم يا ألله.. خليه لأمه يا ألله.. يجيب المكده ويحطها.. بحضن إمه.. ياشفيع الأمة.. عسى البقعة ما إتخمه، ولا توازي على أمه.
قرقيعان وقرقيعان.. بين اقصير ورميضان..
عادت عليكم صيام.. كل سنة وكل عام..
ويقال أيضًا في القطيف:
ناصفه حلاوه على النبي صلوات اعطونا من مالكم الله يخلي عيالكم
"الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام (وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا في المؤسسات أو غيرها، والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء".[9]