القرش الأزرق أو بُنْبُك أزرق[2] (Prionace glauca) هو أحد أنواع القروش، وهو حيوان بحري مفترس يعيش في البحار ويوجد في كل مكان من العالم تقريباً، يقتات بالأسماك والمحار. ويهاجم الإنسان أحياناً ويشاهد دائماً وهو يسبح بكسل قرب سطح الماء وهو يتمتع بحاسة شم قوية تمكنه من اكتشاف البقع الصغيرة من الدم.وتوجد على خطمه أعضاء حس يمكنها الإحساس بالحقول الكهربائية الناتجة عن انقباض وتقلص عضلات الحيوانات التي لا يتمكن من رؤيتها ولهذا القرش جسم انسيابي وله خطم طويل مخروطي الشكل والفم يقع في الأسفل وله فكان قويان، الزعنفة الظهرية مائلة والذيل متشعب، والزعنفة الصدرية طويلة هلالية الشكل، العينان كبيرتان وداكنتان بغشاء ينسدل عليهما ليحميهما من الأسماك، وهو بلون أزرق براق من الأعلى موشح الأبيض من جهة البطن.[3] كما يسمى هذا القرش بـ كلب البحر.[4]
النمو
تنمو القروش الزرقاء إلى طول يبلغ 3.8 متر (12.5 قدم).[5] أكبر قرش أزرق بلغ طوله 3 أمتار و83 سنتيمتر (12.6 قدم) مع أن بعض الإدعائات تقول أن القرش الأزرق قد يصل طوله إلى 20 قدم.[4] يُعتقد بأن الذكور قد تبلغ أربعة إلى خمسة سنوات قبل أن تموت.[4] تبلغ الإناث سنًا أكبر من الذكور بقليل حيث تبلغ 5 إلى 6 سنوات.[4]
التغدية
تغذية هذا القرش تشمل العديد من أنواع السمكوالحبار، ويأكل أحيانًا أنواعًا من الفقمة.[6] كما تتغذى القروش الزرقاء على الأسماك العظمية الصغيرة، مثل السردين،[4] ولكنها قد تأكل تقريبًا كل شيء.[5]
تتغذى أسود بحر كليفورنيا على القروش الزرقاء، كما يتغذى عليها قروش أكبر، كالقرش الأبيض العظيم.[4]
الأسنان
أسنان هذا القرش حادة ومسننة. هذا يعطي القرش القدرة على الإمساك بالحبار والسمك الزالق، الذي يعتبر أساس طعامه.[5]
الموطن
في المياه معتدلة الحرارة، القرش الأزرق هو حيوان بحري كثير التواجد يظهر بالقرب من اليابسة.[6] في المياه الاستوائية، القرش الأزرق يتواجد أكثر في المياه الأعمق، ويفضل هذا القرش هناك درجات حرارة تتراوح بين 7 إلى 16 درجة مئوية.[6]
المجموعات
تشكل القروش الزرقاء في الكثير من الأحيان، مجموعات كبيرة جميعها ذكور أو جميعها إناث تحتوي على قروش متساوية الحجم تقريبًا، ولا يُعرف حتى الآن لما يفعلون ذلك.[5]
العلاقة مع الإنسان
يقدر عدد القروش الزرقاء التي تموت بسبب الصيد من 10 إلى 20 مليون قرش سنويًا. هذا القرش قابل للطبخ، قد يُأكل طازجًا، مُجفّفًا، ومملحًا. يستخدم جلد هذا القرش للحرير، زعانفه لحساء زعانف القرش وكبده للزيت.[7] نادرًا ما يهاجم القرش الأزرق الإنسان، فمجموع هجمات القرش الأزرق هو 32.[8]
^كتاب Sharks of the World: An annotated and illustrated catalogue of shark species known to date. للمؤلف Leonard J. V. Compagno. صدر سنة 1984. من Food and Agriculture Organization of the United Nations. صفحات 521–524، 555 – 61، 590.