كانت في وقتنا أول مجموعة قصصيةلارنست هيمنجواي، نشرتها دار «بوني وليفرايت» في نيويورك عام 1925، وقد أُخذ العنوان من الكتاب الإنجليزي للصلوات المشتركة «يارب امنحنا السلام في وقتنا».[1]
وتصف الفصول أعمال الحربومصارعة الثيران والأحداث الجارية، ولقد نشرت بدون عناوين، لكن طبعة 1924 التي طبعت في باريس عُرفت باسم «في وقتنا»، وقد تألفت الطبعة من 32 صفحة و18 مقالة قصيرة كلها تقريبًا مما أصبحت فصول مشتركة في طبعة نيويورك عام 1925، وقد وُسعت «قصة قصيرة جدًا» و«الثوري» إلى قصص قصيرة.
وقد بدأ هيمنجواي بستة مقالاتنثرية قصيرة كلفه بها عزرا باوند لمجلة «ذا ليتل ريفيو»، ونشرت عام 1923، وتم الاعتراف بالمجموعة القصصية كتطور هام في الأدب فور خروجها إلى النور، كما عُرفت بثراء لغتها ووصفها الغير مباشر لمشاعر الشخصيات الذي يتحقق من خلال أسلوب أُشير له فيما بعد بنظرية الاسقاط عند هيمنجواي، «نظرية الجبل الجليدي».
كتب هيمنجواي 14 قصة قصيرة لمجلد نيويورك 1925، والذي يضم بعض القصص المعروفة ذات طابع شبيه بالسيرة الذاتية مثل «المخيم الهندي» و«الطبيب وزوجته» و«كارثة لثلاثة أيام» و«النهر الكبير ذو القلبين»، كما كتب «في الميناء عند سميرانا» لطبعة سكريبنر عام 1930، وقد أكملت موضوعات القصص - كالاغتراب والضياع والحزن والفراق - العمل الذي بدأه هيمنجواي بالمقالات الست الأصلية.
الخلفية
في التاسعة عشر من عمره، أُرسل هيمنجواي إلى الجبهةالايطالية كسائق سيارة اسعاف تابع للصليب الأحمر، وقد جُرح مرات عدة جراء اطلاق قذائفالهاون وقضي ستة أشهر يتعافي في مستشفي ميلانو حيث وقع في حب ممرضته «أغنيس فون کوروسکی»، وقد خططا للزواج لكن عندما ارسلت له رسالة تخبره فيها انها قد خُطبت لضابطايطالي بعد عودته إلى ميشيغان بوقت ليس بالطويل، عاد مرة أخرى إلى الصحافة.
تبدأ المجموعة بقصة «المخيم الهندي» و«الطبيب وزوجته»، وهما قصتين يربطهما الموضوع، تقع احداثهما في ميشيغان وبطلهما هو «نيك آدامز»، وفي «نهاية شئ ما» ينهي آدامز علاقته مع فتاة، وفي القصة التي تليها «كارثة لثلاثة أيام» يشرب مع صديقه من البحيرة، وفي «المقاتل» يقابل نيكملاكم محترف في طريقه إلى المنزل عائدًا من الحرب، ثم تبعتها «قصة قصيرة جدًا» وهي قصة حب تقع في إيطاليا خلال الحرب العالمية الأولى، و«بيت الجنود» تقع في ولايةأوكلاهوما، و«الثائر» تقع كذلك في إيطاليا، وتتبعها ثلاث قصص عن الزواج: «السيد والسيدة اليوت» و«قطة في المطر» و«في غير أوانه»، ويظهر نيك في «عبر ثلوج البلاد» التي تقع احداثها في سويسرا، و«سيدي العجوز» تقع احداثها في باريس، ينتهي المجلد بقصة من جزأين بطلها نيك آدامز هي «النهر الكبير ذو القلبين» تقع احداثها في ولاية ميشيغان، وفي طبعة سكريبنر عام 1930 ظهرت قصة «في الميناء عند سميرانا» كأول قصة.[4]