فهد راشد ناصر بورسلي (1918 - 25 أبريل1960)، شاعر كويتي.[1] كان والده من كبار رجال البحر المعروفين وتاجر لؤلؤ يمتلك العديد من السفن التجارية وتناول في شعره أوثق الارتباطات اليومية والأزمات في عهدة مثل أزمة المياه والتمويل كما يعتبر شاعر الكويت الأول كما أن أشعاره التي تغنى تعتبر جزء من التاريخ للفن الكويتي ومنها يا هل الشرق، وجزى البارحه وقصيدة ليت ها النفط الغزير ينقلب ماي غدير عندما كانت أزمة المياه في الكويت في الخمسينات.
نشأته
ولد الشاعر فهد بن راشد بن ناصر بورسلي في شرق مدينة الكويت وتحديدا في فريج العاقول سنة 1918 ، ومن إن إشتد عوده حتي أدخله والده الكتاب حيث تلقى علومه الأولية فدرس القرآن والخط والحساب كما كان يتلقى بعض الدروس الخاصة على يد علي المجرن، وكان لوالده شغفا بالشعر النبطي وكان يحفظ بعضا منه كما كان خال الشاعر فهد بورسلي ملا علي الموسى شاعرا مجيدا ومن شعراء الكويت الشعبيين المعدودين في هذا المجال وكذلك الشاعر العبيدي وهو من أقرباء الشاعر لوالدته، وفي هذه البيئة نشأ الشاعر فهد بورسلي وبدأ منذ صباه وشبابه المبكر ينظم الشعر على الطريقة والأسلوب الذين كانا متبعين في أيامه وفي المرحلة الثانية من شبابة ابتدأ ينظم الشعر باللهجة العامية الكويتية، وخلال تلك المرحلة طغت شهرته لتناوله مواضيع حساسة ملتصقة بحياة المواطن ومرتبطة بأوثق الارتباطات بحياته اليومية كقصائدة في الماء، والمدراء، وأزمة التمويل، الكهرباء، وغيرها من القصائد الاجتماعية والسياسية، وكان الكثير من الوجهاء وأعيان البلد وذوي السلطة على اتصال دائم معه يستمعون إليه ويرددون قصائده، واعتبزت أشعاره بمثابة المرآة العاكسة للأوضاع الاجتماعية والسياسية في المجتمع الكويتي لندرة المجلات والصحف في زمانه، كما كان الشاعر فهد بورسلي مرتبطا ارتباطا وثيقا بوالده حيث كان كثير السفر إلى الهند مع والد وكان يتردد على البحرينوالسعودية وجنوب العراق وكان يتقن الهندية ومطلع على ثقافتها وكان معجب بالشاعر رابندرانات طاغور.
من أشعاره
جزى البـارحة جـفني عن الـنوم
جزى من غرابيل الزمـاني
صبرت أمس مع قبل أمس واليوم
وأشوف العشر تصفي ثماني
عذاب على العشاق مقسـوم
تولعت يوم الله بلاني
يـلزم علـي الشــوق تلزوم
و أنا يوم لزمته عصاني
سجيم الهوى ماـيسمع اللوم
حنين الجفا سد الأذاني
شريف على التكيات مخدوم
ولا هو من الطرز الجباني
طريح عن اللذات محروم
صوابة خطر بين المحاني
قال هذه القصيدة مرحبا بعودة الشيخ أحمد الجابر الصباح من سفره له خارج البلاد :
قال هذه القصيدة قصيدة يعتب فيها الشاعر على وطنه ويشكي الحال الذي أوصلهم إياه:
الدار جارت ماعليها شافة
والحر فيها شايف معافة
بالك تكاثر صدها وإن صدت
عادتها عقب القبول أنكافة
دار لغير عيالها مشكورة
ولا إبنها تلعن أبو أسلافة
دار يعيش بها الغريب منعم
وتعيش فيها أم أحمد العجافة
دار أوصفها عجوز شمطا
همازة مناعة حلافة
تغذي عيال الناس وتداويهم
وعيالها لعيونهم خطافة
آسف على الطيب تردى حالة
ولا الردي مامن عليه حسافة
مثل الحمامة فرخها في البيضة
عند طيرانه تنكره وتعافة
هذا جزانا زين سوت فينا
خل الغرق مايوهل النزافة
حنا تقاطعنا وشنا نفوسنا
والزود خلانا على مهيافة
والحسد والبغضا وقل الرحمة
ماواحد فينا سعى بأنصافة
يالله دخيلك عقب ذيك النخوة
مامن من الواجب ولا طرافة
نصبر غصب أو طيب هذي القسمة
لو نلحس التمرة ورى الخصافة
ديوانة الشعري
له ديوان شهير جمعته وأعدته ابنتة ( وسمية فهد راشد ناصر بورسلي ) بمساعدة من الأديب والمؤرخ الكويتي أحمد البشر الرومي، وكذلك له ديوانين صغيرين نادرين طبعا في مصر في حياة الشاعر وكان ذلك في بداية الخمسينيات وبه بعض القصائد التي تم إقصاؤها من ديوانه الأخير التي أشرفت عليه ابنته وسمية يحتوي ديوانه على 105 قصائد و 6 زهيريات.
مصادر
فهد راشد بورسلي: شاعر الكويت الشعبي ورحلة الإبداع والتمرد والمعاناة، حمد عبد المحسن الحمد، جداول، بيروت، الطبعة الأولى، 2015م.