أدت الفضيحة إلى سحب لقب الدوري من مَرسيليا، لكن باريس سان جيرمان الذي حل في المركز الثاني رفض قبول اللقب، وبالتالي لم يُمنح لقب الدوري لموسم 1992-1993 لأي فريق. أُدين تابي وبيرن وبوروتشاغا وإيديلي وروبرت بالفساد في محاكمة لاحقة، وحُكم على تابي وإيديلي بالسجن، بينما تلقى بيرن وبوروتشاغا وروبرت أحكامًا مع وقف التنفيذ.
ذكر لاعب نادي فالنسيان جاك غلاسمان في كتاب سيرته الذاتية أن قائد النادي كريستوف روبرت طلب منه التنازل عن مباراة مَرسيليا في 19 مايو.[وب-فر 1][وب-عر 1] طلب برنارد تابي من لاعب مَرسيليا جان جاك إيديلي أن يكون وسيطًا لرشوة لاعبي فالنسيان غلاسمان، وروبرت، وخورخي بوروتشاغا.[وب-إنج 1][وب-إنج 2] في كتابه لعام 2006، وصف إيديلي الحدث قائلاً: «قال لنا برنارد تابي من الضروري أن تتواصل مع زملائك السابقين في فريق نانت في فالنسيان (وُجِد اثنان منهم بما في ذلك بوروتشاغا). لا نريد أن يتصرفوا مثل البلهاء وأن يرهقونا قبل المباراة النهائية مع ميلان»[وب-إنج 1][وب-عر 2]
قرابة الساعة 21:00 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي (19:00 بالتوقيت العالمي) في ذلك اليوم، تحدث روبرت إلى إيديلي وتحدث لاحقًا إلى المدير العام لمَرسيليا جان بيير بيرن. أثناء المكالمة، رفض غلاسمان المشاركة في الرشوة، بينما قبل الاثنان الآخران الرشوة، واتُّفق مع زوجة روبرت لجمع الأموال من إيديلي.[وب-فر 1] في يوم المباراة، أقنع روبرت فريق فالنسيان بخسارة المباراة عمدًا.[وب-فر 1]
المباراة
أُقيمت المباراة على أرض نادي فالنسيان في ملعب نونجيسير[الإنجليزية] في 20 مايو 1993.[وب-فر 1] سجل لاعب مَرسيليا ألين بوكشيتش الهدف الوحيد في الدقيقة 21. في الدقيقة 23، اُستبدل كريستوف روبرت بسبب إصابة مزعومة بعد تدخل بسيط من إريك دي ميكو[الإنجليزية].[وب-فر 1] لاحظ الحكم جان ماري فينيل أن المباراة كانت غير عادية فلم يعترض خورخي بوروتشاغا على أي قرارات تحكيمية كما كان يفعل عادةً، بينما كان غلاسمان يجري في الملعب وكأنه يحاول إثبات شيء ما.[وب-فر 1] في استراحة الشوط الأول، أخبر غلاسمان مدرب فالنسيان بورو بريموراتش عن الرشوة.[وب-إنج 3] أخبر غلاسمان فينيل عن الرشوة خلال الشوط الثاني من المباراة، لكنه لم يذكر أسماء اللاعبين المتورطين. تحدث فينيل إلى الحكمين المساعدين وقائد نادي مَرسيليا ديدييه ديشامب عن المزاعم وذكرها في تقريره بعد المباراة.[وب-فر 1] دخلت الشرطة غرفة تغيير الملابس لفريق مَرسيليا مباشرة بعد المباراة واستجوبت بعض اللاعبين.[وب-فر 1]
حصل مَرسيليا على لقب الدوري الفرنسي الدرجة الأولى لموسم 1992–93 بعد فوزهم بالمباراة.[وب-فر 1][وب-إنج 2] أُقيم نهائي دوري أبطال أوروبا 1993 بعد ستة أيام، وفاز مَرسيليا على ميلان 1-0،[وب-إنج 2] بهدف سجله المدافع باسيل بولي في الدقيقة 43،[وب-إنج 4] وأصبح أول فريق فرنسي يفوز بكأس أوروبا.[وب-إنج 5]
بدأت محاكمة فضيحة الرشوة في فالنسيان في مارس 1995.[وب-فر 1][كتب-فر 3]:75 خلال المحاكمة، اعترف برنيس وإيدلي بارتكاب الفساد وألقيا باللوم على تابي في الحادثة.[وب-فر 1][وب-إنج 7] زعم برنيس أن النادي استخدم الرشوة في المباريات خمس مرات إلى ست في الموسم.[وب-إنج 19] حصل إيدلي على تخفيف في عقوبة الإيقاف بسبب شهادته ضد تابي.[وب-إنج 7] اعترف تابي بالكذب، لكنه زعم أنه كان بحسن نية. وقال أيضاً إن أموال الرشوة جاءت من عائدات تذاكر نهائي دوري أبطال أوروبا.[وب-فر 7]
حُكم على برنيس وإيدلي وروبرت وبوروتشاغا بعقوبات بالسجن.[وب-إنج 2] حصل إيدلي على عقوبة بالسجن مدة سنة واحدة، بينما حصل بوروتشاغا وروبرت على أحكام بالسجن مدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وحُكم على برنيس بعقوبة بالسجن مدة سنتين مع وقف التنفيذ وغرامة.[وب-إنج 22][وب-عر 4]
زعم لاعب نادي رينجرز السابق مارك هاتيلي في مقابلة مع شبكة آي تي في في عام 2011 أن مَرسيليا عرض عليه المال لعدم اللعب في مباراة دوري الأبطال التي أُقيمت في 7 أبريل 1993 بين الفريقين مما يُشكك بفوز مَرسيليا في دوري أبطال أوروبا 1992–93،[وب-فر 8] مع أن الأمر انتهى بهاتلي بالإيقاف عن المباراة بعد طرده في مباراة رينجرز السابقة ضد كلوب بروج.[وب-إنج 24] فشل رينجرز في النهاية في التأهل من دور المجموعات بفارق هدف واحد بعد تعادله 1-1 مع مَرسيليا في المباراة قبل الأخيرة من دور المجموعات.[وب-إنج 2] لم يُحقق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مزاعم هيتلي ويرى بأن حظر ماسيليا من دوري أبطال أوروبا 1993–94 عقوبة كافية للنادي.[وب-إنج 25]
اتهم القاضي بيير فيليبون تابي، في أثناء التحقيق في مباراة فالنسيان، بالاحتيال بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني في التلاعب في ثلاث مباريات في كأس أوروبا ودوري أبطال أوروبا بين عامي 1989 و1993.[وب-إنج 27] لم يُدن القاضي أحداً بتهمة الاحتيال في هذه الادعاءات في نهاية الأمر.[وب-إنج 2]
قال قائد النجم الأحمر بلغرادستيفان ستويانوفيتش والأمين العام فلاديمير سفيتكوفيتش —وكلاهما من المشاركين في فوز النجم الأحمر في نهائي كأس أوروبا 1991 ضد مَرسيليا في ملعب سان نيكولا في باري قبل موسمين من الفضيحة— ادعوا في وسائل الإعلام الصربية أن مساعدي تابي عرضوا عليهم الرشوة قبل نهائي 1991 مقابل السماح لمَرسيليا بالفوز. وادعى ستويانوفيتش أنه قُدمت له حقيبة مليئة بالنقود، وأضاف أنه عند رفضه لجأ نفس الأفراد إلى التهديداتوالترهيب متخفين كنصيحة حسنة النية لأخذ المال "لأن [حتى لو لم تأخذها] مَرسيليا فريق أفضل بكثير وسوف يفوز بكل الأحوال وحينها سننشر خبرًا بأن النجم الأحمر خسر لأن حارس مرماهم (ستويانوفيتش) أخذ رشوة".[وب-كرو 1]
Hugh Dauncey; Geoff Hare (1999). France and the 1998 World Cup: the national impact of a world sporting event. Sport in the global society (بالإنجليزية). London: Frank Cass & Co. ISBN:978-0-7146-4887-3. OCLC:40142975. OL:384703M. QID:Q126095782.
Christophe Gerschel (1994). Les groupements sportifs professionnels: aspects juridiques: contribution à une nouvelle personne morale intermédiaire entre la société et l'association. Bibliothèque de droit privé (243) (بالفرنسية). Paris: Librairie générale de droit et de jurisprudence. ISBN:978-2-275-00359-7. OCLC:53494202. OL:864145M. QID:Q126112236.
Ludovic Lestrelin (2010). L'autre public des matchs de football: sociologie des supporters à distance de l'Olympique de Marseille. Collection En temps & lieux (21) (بالفرنسية). Paris: Éditions de l'EHESS. ISBN:978-2-7132-2273-3. OCLC:688842552. OL:24841299M. QID:Q126102181.