غَيانا[11][12][13][14][15][16][17][18][19] وتُسمَّى كذلك غويانا أو غايانا (بالإنجليزية: Guyana)[20] أو غِيَانَة[21][22] أو رسميًا جمهورية غيانا التعاونية وسابقًا غِيانا البريطانية، هي دولة ذات سيادة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية ولكنها ثقافيًا جزء من منطقة البحر الكاريبي الناطقة باللغة الإنجليزية. كانت غيانا مستعمرة هولندية وبريطانية (لأكثر من 200 سنة). هي الدولة الوحيدة من دول الكومنولث في البر الرئيسي لأمريكا الجنوبية كما أنها أيضًا عضو في مجموعة الكاريبي التي يقع مقر أمانتها في عاصمة غيانا جورج تاون. غيانا هي واحدة من الدول القليلة جدًا في الكاريبي والتي ليست جزيرة. حققت غيانا استقلالها عن المملكة المتحدة في 26 مايو 1966، وأصبحت جمهورية في 23 فبراير 1970.
تاريخيًا، تتألف المنطقة المعروفة باسم «غيانا» من مساحة كبيرة من الأرض إلى الشمال من نهر الأمازون وشرقي نهر أورينوكو وتعرف باسم «أرض المياه الكثيرة». تتألف غيانا التاريخية من ثلاث مستعمرات هولندية: ايسيكويبو وديميرارا وبيربيس. يحد غيانا الحديثة إلى الشرق سورينام وإلى الجنوب والجنوب الغربي البرازيل وإلى الغرب فنزويلا ومن الشمال المحيط الأطلسي.
تبلغ مساحتها 215,000 كم2 وهي بالتالي ثالث أصغر دولة ثالثة مستقلة في البر الرئيسي لأمريكا الجنوبية (بعد أوروغواي وسورينام). يبلغ عدد سكانها حوالي 770,000 (بيانات 2002) والتي يشكل الهنود الشرقيون غالبيتها (43.5%) ومن أصل أفريقي (30.2%).
أصل التسمية
يشتق اسم «غَيانا» من «غِيانا» وهو الاسم الأصلي للمنطقة التي تشمل الآن غَيانا وسورينام (غِيانا الهولندية سابقاً) وغِيانا الفرنسية وأجزاء من فنزويلا والبرازيل. وفقا لقاموس أوكسفورد الإنكليزي يأتي الاسم من كلمة من السكان الأصليين تعني «أرض المياه الكثيرة».
كانت غيانا مأهولة من قبل قبائل الأراواك والكاريب من الأمريكيين الأصليين. على الرغم من أن كريستوفر كولومبوس لمح غيانا خلال رحلته الثالثة (في 1498)، إلا أن الهولنديين كانوا أول من أقام المستعمرات: ايسيكيبو (1616) وبيربيس (1627) وديميرارا (1752). تولت بريطانيا السيطرة على الأرض في أواخر القرن الثامن عشر كما تنازلت هولندا رسميًا عن المنطقة في عام 1814. في عام 1831 أصبحت المستعمرات الثلاثة المنفصلة مستعمرة بريطانية واحدة تعرف باسم غيانا البريطانية.
منذ الاستقلال في 1824، طالبت فنزويلا بمساحة من الأرض إلى الغرب من نهر ايسيكيبو. حذرت رسائل من سيمون بوليفار الحكومة البريطانية من استيطان المستوطنين من بيربيس وديميرارا في أراضي فنزويلا وادعائهم ملكيتها. في عام 1899 قضت محكمة دولية بملكية بريطانيا العظمى للأرض.
نالت غيانا استقلالها عن المملكة المتحدة في 26 مايو 1966 وأصبحت جمهورية في 23 فبراير 1970 وظلت عضوًا في الكومنولث. لعبت وزارة الخارجية الأمريكيةووكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى جانب الحكومة البريطانية دورًا قويًا في التأثير على السلطة السياسية في غيانا خلال هذه الفترة.[23] دعمت الحكومة الأميركية فوربس بورنهام خلال السنوات الأولى من الاستقلال لأن تشيدي جاغان كان ماركسيًا. وفروا الدعم المالي والسياسي السري لحملة مؤتمر الشعب الوطني لبورنهام ضد حزب الشعب التقدمي بقيادة جاغان والذي دعمه غالبًا الغيانيون من أصل هندي.
في عام 1978، تلقت غيانا اهتمامًا دوليًا كبيرًا عندما قتل أو انتحر 918 شخصًا جماعيًا - تقريبًا كلهم أمريكيون - (وبينهم أكثر من 300 طفل) من أتباع معبد الشعوب الذي قاده جيم جونز في جونز تاون - وهي مستوطنة أوجدتها معبد الشعوب. أسفر هجوم شنه حراس جيم جونز على مهبط طائرات صغير ناء بالقرب من جونز تاون إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ليو ريان عضو الكونغرس الوحيد على الإطلاق والذي قتل أثناء خدمته في تاريخ الولايات المتحدة.
في مايو 2008، كان الرئيس بارات جاغديو من بين رؤساء الدول الموقعة على المعاهدة التأسيسية لاتحاد دول أمريكا الجنوبية.
الموقع
تطل غيانا على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية المشرف على المحيط الأطلنطي، وتحدها جمهورية فنزويلا من الغرب، وسورينام من الشرق، والبرازيل من الجنوب، وتقع في حيز النطاق الاستوائي. الأرض تقسم أرض غيانا إلى نطاقات ثلاثة، فالقسم الأول من أرضها والمطل على الساحل سهلي منخفض، يصل في بعض مناطقة إلى ما دون مستوى سطح البحر، ُثم تبدأ الأرض في الارتفاع التدريجي نحو الجنوب الغربي، ويغطي هذا القسم بالغابات الأستوائية الكثيفة، وتبلغ أرض غيانا أقصي ارتفاع لها في الجنوب الغربي، وهنا ينتقل النطاق النباتي إلى حشائش السافانا، وبها عدة أنهار قصيرة تصرف مياهها في المحيط الأطلنطي.
المناخ
استوائي ترتفع حرارته معظم شهور السنة، ويلطف الماء من حدة حرارة السواحل، والأمطار غزيرة وتسقط في فصلين، الأول من إبريل إلى أغسطس، والثاني من نوفمبر إلى يناير. السكان يتكون سكان غيانا من الهنود والباكستانيين، وهؤلاء حوالي 55% من جملة سكان البلاد، ويشكل الأفريقيون ثلث السكان، وهناك أكثر من 30 ألفاً من الهنود الأمريكين، وهم البقية الباقية من سكان البلاد الأصليين وحوالي 2000 من الأوروبيين، ويوجد حوالي 10000 من أصل صيني، والأقلية الباقية خليط من العناصر السابقة. وتعدد العناصر بغيانا سبب التوتر والقلاقل العديدة التي تشهدها البلاد، وتستعمل اللغتان الإنجليزية والهندية (الآسيوية) والبعض يستعمل اللغتين الصينية والبرتغالية.
الزراعة والتعدين دعامة اقتصاد غيانا وتشغل الزراعة 1% من جملة مساحة الأرض، وأهم الغلات قصب السكر والأرز، ويزرع الموز، والذرة وجوز الهند في مساحات محدودة والماشية هي من الأغنام والماعز وغيانا من أهم الدول المنتجة لخام البوكسيت، ويشغل الألمنيوم المركز الثاني في صادراتها، ويصنع الألمنيوم محلياً، ووضعت عدة محاولات لتصنيعه والتقليل من تصديره خاماً.
المعادن
بلغ إنتاجها السنوي من الذهب 11000 أوقية، ومن الماس 10200 قيراط، هذا إلى جانب المنغنيز، كما يستخرج النحاسواليورانيوم.
تنقسم غيانا إلى 10 أقاليم.[24][25] كل إقليم يدار بواسطة مجلس إقليمي ديمقراطي (Regional Democratic Council) وتنقسم الأقاليم إلى مجالس أحياء (Neighbourhood Democratic Councils).[26]
وهذه هي قائمة الأقاليم:
يتكون سكان غيانا من الهنود والباكستانيين وهؤلاء يشكلون أكثر من نصف السكان حوالي 55% من جملة سكان البلاد، ويشكل الأفارقة ثلث السكان وهناك أكثر من ثلاثين ألفا من الهنود الأمريكيين، وهم البقية الباقية من سكان البلاد الأصليين وحوالي 2000 من الأروبيين، ويوجد حوالي عشرة آلاف من أصل صيني، والأقلية الباقية خليط من العناصر السابقة.[27]
وتعدد العناصر بغيانا سبب التوتر والقلاقل العديدة التي تشهدها البلاد وتستعمل اللغتان الإنجليزيةوالهندية (الآسيوية) والبعض يستعمل اللغتين الصينيةوالبرتغالية.[27]
الدين
الدين كاثوليك وبروتستانت، إلا أنه يوجد فيها مسلمين وديانة أوريشا.
قدمت أول هجرة إسلامية إلى غيانا مع الأفارقة الذين جلبهم الهولنديون أيام احتلالهم لغيانا وذلك لتسخيرهم في زراعة حاصلات المناطق المدراية، ولكن هذه الموجة تلاشت نتيجة المعاملة السيئة والتشتيت الاجتماعي، وعندما خلف البريطانيون الهولنديين في احتلال غيانا، جاءوا بهجرات إجبارية من العمال الهنود والآسيويين، لاستغلالهم في الزراعة، كان من بينهم الكثير من المسلمين، ولقد حافظوا على عقيدتهم لذلك أسسوا النواة الأولى للأقلية المسلمة في غيانا، وأخذ عدد المسلمين يتزايد نتيجة الزيادة الطبيعية بين السكان ونتيجة عودة أعداد كبيرة من الأفارقة للإسلام وتقدر نسبة المسلمين بين السكان بحوالي 15% (أي حوالي 156 ألف نسمة)، وفي البلاد حوالي 200 مسجد، وألحقت بمعظم المساجد فصول لتعليم أبناء المسلمين قواعد الإسلام.[27]
ولقد بدأ المسلمون تأسيس المساجد المتواضعة منذ أن استقر بهم المقام بغيانا واتخذوا المسجد كمقر لاجتماعاتهم شبه السرية خوفا من بطش السلطات الاستعمارية، وظلت الأقلية المسلمة بغيانا تواجه هذه التحديات حتى سنة 1227هـ – 1860م، وذلك عندما اعترفت السلطات الاستعمارية ببعض حقوق الأقلية المسلمة بالبلاد، وكان منها حق الزواج وفق الشريعة الإسلامية.[27]
^ ابجد. قاعدة بيانات البنك الدولي. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) والوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)