غرفة القراءة بالمتحف البريطاني

غرفة القراءة بالمتحف البريطاني
 
إحداثيات 51°31′10″N 0°07′37″W / 51.519444444444°N 0.12694444444444°W / 51.519444444444; -0.12694444444444   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
معلومات عامة
الموقع المتحف البريطاني  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
الدولة المملكة المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
سنة التأسيس 1857  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
خريطة

غرفة القراءة بالمتحف البريطاني هي غرفةٌ تاريخيّةٌ تقعُ في وسطِ ما يُعرَف بالمحكمة الكبرى (بالإنجليزية: Great Court)‏ في المتحف البريطاني، وهي الآن غرفة القراءة الرئيسية بالمكتبة البريطانية. صمَّمَ هذه الغرفة سيدني سميرك وافتُتحَت في عام 1857، حيثُ كانت غرفة القراءة قيد الاستخدام المستمر حتى إغلاقها المؤقت للتجديد في عام 1997. أعيد افتتاحها في عام 2000، ومن عام 2007 إلى عام 2017 استُخدمَت لإقامة معارض مؤقتة. كانت الغرفة حتى عام 2021 مغلقةً أمامَ الجمهور بينما يظلُّ استخدامها في المستقبل قيد المناقشة.

تاريخ

البناء والتصميم

في أوائل خمسينيات القرن التاسع عشر، كانت مكتبة المتحف في حاجة إلى غرفة قراءة أكبر، وابتكر أنطونيو بانيزي، أمين الكتب المطبوعة آنذاك، بعد فكرة منافِسة سابقة قدمها ويليام هوسكينج، بفكرة غرفة مستديرة في الفناء المركزي. صُمِّمَ المبنى من قبل سيدني سميرك وتم تشييده بين عامي 1854 و1857. استخدم المبنى الحديد والخرسانة والزجاج وأحدث التقنيات في التهوية والتدفئة. يبلغ قطر القبة، المستوحاة من البانثيون في روما، 42.6 مترًا ولكنها ليست قائمة بذاتها من الناحية الفنية: شُيّدت في مقاطع من الحديد، أما السقف فهو معلَّق ومصنوعٌ من الورق المعجَّن. أكوام الكتب المبنية حول غرفة القراءة مصنوعة من الحديد لتحمل الوزن الهائل وإضافة الحماية من الحرائق. كان هناك أربعون كيلومترًا من الأرفف قبل نقلِ المكتبة إلى الموقع الجديد.[1]

مكتبة المتحف البريطاني

افتُتحَت قاعة القراءة (أو غرفة القراءة) رسميًا في 2 مايو 1857 مع إعلانِ ما عُرف باسمِ «وجبة الإفطار» التي تضمَّنت الشمبانيا والآيس كريم. أقيم عرضٌ عام بين 8 و16 مايو، وجذب أكثر من 62000 زائر.[2][3]

يجب على المستخدمين العاديين تقديم طلب كتابي والحصول على تذكرة قارئ من أمين المكتبة الرئيسي لزيارة الغرفة.[2] خلال فترة المكتبة البريطانية، كان الوصول مقصورًا على الباحثين المسجلين فقط، ومع ذلك فقد كانت أوراق اعتماد القارئ متاحة بشكل عام لأي شخص يمكنه إثبات أنه كان باحثًا جادًا. استُخدِمَت غرفة القراءة من قِبل عددٍ كبيرٍ من الشخصيات الشهيرة، من أبرزهم سون يات سين، كارل ماركس، أوسكار وايلد، فريدريك هايك، ماركوس غارفي، برام ستوكر، المهاتما غاندي، روديارد كيبلينج، جورج أورويل، جورج برنارد شو، مارك توين، فلاديمير لينين (باستخدامِ الاسم جاكوب ريشتر [1]فيرجينيا وولف، آرثر رامبو، محمد علي جناح،[4] هربرت جورج ويلز،[5] والسير آرثر كونان دويل.[1]

بحلولِ عام 1973، فصلَ قانون المكتبة البريطانية لعام 1972 قسم المكتبة عن المتحف البريطاني، لكنه استمرَّ في استضافة المكتبة البريطانية المنفصلة الآن في نفس غرفة القراءة والمبنى مثل المتحف حتى عام 1997. لا تزال مكتبة المتحف البريطاني موجودة، ولكن اعتبارًا من عام 2021، فإن غرفة القراءة ليست مفتوحة للجمهور.

صورة بانوراميّة تُصوّر رؤية شبه كاملة للجزء الداخلي من غرفة القراءة.
مكاتب القراءة

الإغلاق والترميم

انتقلت المكتبة البريطانية بحلول عام 1997 إلى المبنى الخاص بها المشيّد خصيصًا بجوار محطة سانت بانكراس وتمت إزالة جميع الكتب والأرفف. كجزءٍ من إعادة تطوير المحكمة الكبرى، جُدّدت قاعة القراءة ورُمِّمَت بالكامل، بما في ذلك السقف الورقي المعجَّن الذي تم إصلاحه إلى نظام الألوان الأصلي، بعد أن خضع في السابق لعمليات تجديد جذرية.[2][6] أُعيد فتح غرفة القراءة في عام 2000، مما سمح لجميع الزوار، وليس فقط حاملي تذاكر المكتبة، بالدخول إليها. احتوت على مجموعة من 25000 كتاب تُركّز على الثقافات الممثلة في المتحف جنبًا إلى جنب مع مركز المعلومات ومركز والتر وليونور أنينبيرج.[2]

المعارض

أزيلت بحلولِ عام 2007 الكتب والمرافق التي تم تركيبها في عام 2000، وأعيد إطلاق غرفة القراءة كمكان للمعارض الخاصة، بدءًا بمعرض يضم ضريح الإمبراطور الأول تشين. انتقلت المكتبة العامة للزوار (مكتبة بول هاملين) إلى غرفة يمكن الوصول إليها من خلال الغرفة الثانيّة المجاورة، ولكنها أغلقت نهائيًا في 13 أغسطس 2011. هذه مكتبة سابقة كان لها أيضًا مستخدمين متميزين، بما في ذلك لورد ماكولي ووليم ثاكري وروبرت براونينغ وجوزيبي مازيني وتشارلز داروين وتشارلز ديكنز.[7] لم تعد غرفة القراءة مستخدمة للمعارض.

هذه قائمةٌ بمجموعة مختارة من المعارض السابقة:[8]

العرض من إلى
الإمبراطور الأول الصيني[9] 13 سبتمبر 2007 6 أبريل 2008
هادريان: الإمبراطورية والصراع[10][11] 24 يوليو 2008 27 أكتوبر 2008
شاه عباس: إعادة صنع إيران[12] 19 فبراير 2009 14 يونيو 2009
الصيف الهندي[8] مايو 2009 سبتمبر 2009
مونتيزوما: حاكم الأزتك[8] 24 سبتمبر 2009 24 يناير 2010
رسومات النهضة الإيطالية[13] 22 أبريل 2010 25 يوليو 2010
كتاب الموتى المصري القديم: رحلة عبر الآخرة[14] 4 نوفمبر 2010 6 مارس 2011
كنوز السماء: القديسون والآثار والإخلاص في العصور الوسطى في أوروبا[15] 23 يونيو 2011 9 أكتوبر 2011
<i id="mwpQ">الحج: رحلة إلى قلب الإسلام</i> 26 يناير 2012 15 أبريل 2012
شكسبير: تمثيل العالم 19 يوليو 2012 25 نوفمبر 2012
الحياة والموت في بومبي وهيركولانيوم 28 مارس 2013 29 سبتمبر 2013
الفايكنج: الحياة والأسطورة[8] 6 مارس 2014 22 يونيو 2014
حياة قديمة، اكتشافات جديدة[8] 22 مايو 2014 12 يوليو 2015
ألمانيا: ذكريات أمة[8] 16 أكتوبر 2014 25 يناير 2015
السكان الأصليون في أستراليا: حضارات باقية[8] 23 أبريل 2015 2 أغسطس 2015
الرسم بالفضة والذهب: ليوناردو لجاسبر جونز[8] 10 سبتمبر 2015 6 ديسمبر 2015
الكلت: الفن والهوية[8] 24 سبتمبر 2015 31 يناير 2016
مصر: الإيمان بعد الفراعنة[8] 29 أكتوبر 2015 7 فبراير 2016
المدن الغارقة: عوالم مصر الضائعة[8] 19 مايو 2016 27 نوفمبر 2016
هوكوساي: ما وراء الموجة العظمى[8] 25 مايو 2017 13 أغسطس 2017

في الفن والثقافة الشعبية

غرفة القراءة بالمتحف البريطاني هي موضوع قصيدة تحمل اسم «غرفة القراءة بالمتحف البريطاني» للويس ماكنيس، كما أنّ هناك رواية كتبها ديفيد لودج عام 1965 ونشرها تحتَ عنوان المتحف البريطاني يسقط وفيها يتحدثُ عن غرفة القراءة القديمة، علاوةً على رواية «السقف الزجاجي» لأنابيل دونالد والتي صدرت عام 1994 وتتحدث أيضًا عن غرفة القراءة، وتحديدًا سقفها. استخدمَ ألفريد هيتشكوك غرفة القراءة وقبة المتحف البريطاني كموقع لذروة فيلمه الصوتي الأول ابتزاز (بالإنجليزية: Blackmail)‏ الذي صدر عام 1929. تشمل الأفلام الأخرى ذات المشاهد الرئيسية في غرفة القراءة فيلم ليلة الشيطان (بالإنجليزية: Night of the Demon)‏ الذي صدرَ عام 1957، وفي فيلم الرسوم المتحركة الياباني اقرأ أو مت (بالإنجليزية: Read or Die)‏ الذي صدرَ عام 2001، حيث تُستخدم الغرفة كمدخل سري إلى قسم العمليات الخاصة الخيالي في المكتبة البريطانية.

في القصة القصيرة للسير ماكس بيربوم، إينوك سواميس، التي نُشرت لأول مرة في مايو 1916، أبرم كاتب غامض صفقة مع الشيطان لزيارة غرفة القراءة بعد مائة عام، من أجل معرفة ما تُفكّر فيه الأجيال القادمة. ورد حديثٌ عن المتحف البريطاني وغرفة القراءة في الروايات الرومانسية لكلوديا داين وديب مارلو، كما أشارت فيرجينيا وولف إلى غرفة القراءة بالمتحف البريطاني في مقطع من مقالها عام 1929، غرفة تخص المرء وحده. حيثُ كتبت فيما معناه:

«انفتحت الأبواب المتأرجحة، وهناك وقف أحدهم تحت القبة الواسعة [...].[16]»

زارَ ريتشارد هنري دانا جونيور هو الآخر غرفة القراءة في 10 سبتمبر 1860 مع صديقه اللندني هنري تي باركر، وكتبَ فبما معناه:

«باركر يتصل بي ويأخذني إلى المتحف البريطاني، لمشاهدة غرفة القراءة [...] إنها الغرفة التي يوجد بها مكاتب للطلاب والقراء، ويستشيرون الكتب المدرسية، والكتالوجات وما إلى ذلك. يرسلون طلبات الكتب إلى المكتبة - لا تتم زيارة المكتبة للدراسة على الإطلاق. لا توجد مثل هذه الغرفة في أوروبا. وهي دائرة ذات قبة مضاءة من الأعلى وقطرها أكبر من قبة القديس بولس بأربعة أقدام. التوقيعات مفتوحة الآن أمام الجميع، منتشرة في علب زجاجية - بالإضافة إلى الكثير من الأشياء الأخرى المضاءة. هذه هي أعظم مؤسسة أدبية وعلمية (ليست للتعليم) في العالم. أخبرتُ باركر أن غرفة القراءة كانت معبدًا لتأليه الببليولوجيا.[17]»

المراجع

  1. ^ ا ب ج "Reading Room". The British Museum (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-11-29. Retrieved 2020-04-29.
  2. ^ ا ب ج د "Reading Room". The British Museum (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-11-29. Retrieved 2020-04-29."Reading Room". The British Museum. Retrieved 29 April 2020.
  3. ^ Invitation to a private view of the Round Reading Room, British Museum نسخة محفوظة 2015-10-19 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Wolpert, Stanley Jinnah of Pakistan, p. 13
  5. ^ Charles Godfrey-Faussett (1 مايو 2004)، Footprint England، Footprint Travel Guides، ص. 884، ISBN:978-1-903471-91-3، مؤرشف من الأصل في 2023-01-05
  6. ^ "BBC News | Entertainment | Facelift for British Museum's reading room". news.bbc.co.uk. مؤرشف من الأصل في 2023-01-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29.
  7. ^ "BM confirms closure of Paul Hamlyn library | Museums Association". www.museumsassociation.org. مؤرشف من الأصل في 2023-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29.
  8. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب "British Museum - Past exhibitions". 9 فبراير 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29.
  9. ^ "British Museum - The First Emperor: China's Terracotta Army". 1 أبريل 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29.
  10. ^ "British Museum - Archive: Hadrian". 23 مارس 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-03-23. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29.
  11. ^ "Hadrian: Empire and Conflict, British Museum, London". the Guardian (بالإنجليزية). 19 Jul 2008. Archived from the original on 2023-01-05. Retrieved 2020-04-29.
  12. ^ "British Museum - Past exhibitions". 9 فبراير 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29."British Museum - Past exhibitions". 9 February 2018. Archived from the original on 9 February 2018. Retrieved29 April 2020.
  13. ^ "British Museum - Archive: Fra Angelico to Leonardo: Italian Renaissance Drawings". 12 أكتوبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29.
  14. ^ "British Museum - Book of the Dead". 28 أكتوبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-10-28. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29.
  15. ^ "British Museum - Treasures of Heaven". 5 سبتمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-09-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-29.
  16. ^ Hoberman، Ruth (Fall 2002). "Women in the British Reading Room During the Late-Nineteenth and Early-Twentieth Centuries: From Quasi- to Counterpublic". Feminist Studies. ج. 28 ع. 3: 489–512. DOI:10.2307/3178782. JSTOR:3178782.
  17. ^ Richard H. Dana, Jr., Journal of a Voyage Round the World 1859–1860, Library of America Ed. pp. 861–62 (2005)