عوز الأندروجين

عوز الأندروجين
Androgen deficiency
معلومات عامة
من أنواع مرض الغدد التناسلية  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

عوز الأندروجين أو نقص الأندروجين هو حالة طبية يحدث في سياقها عدم كفاية نشاط الأندروجين في الجسم. يؤثر نقص الأندروجين بشكل شائع على النساء، ويسمى أيضًا متلازمة قصور الأندروجين الأنثوي (FAIS)، ولكنه قد يحدث عند كلا الجنسين.[1][2] يعتمد النشاط الأندروجيني على الأندروجينات (فئة من الهرمونات الستيرويدية ذات الارتباطات المتفاوتة لمستقبلات الأندروجين)، وعلى عوامل أخرى مختلفة بما في ذلك وفرة مستقبلات الأندروجين والحساسية والوظيفة. يحدث في سياق نقص الأندروجين العديد من الأعراض بما في ذلك نقص الطاقة والتحفيز، والاكتئاب، ونقص الرغبة الجنسية، وفي الحالات الأكثر شدة تغيرات في الخصائص الجنسية الثانوية.[3][4][5][6][7]

العلامات والأعراض

تشمل أعراض الحالة عند الذكور فقدان الرغبة الجنسية، والعجز الجنسي، والعقم، وانكماش الخصيتين والقضيب والبروستات، وانخفاض التذكير (مثل نقص نمو شعر الوجه والجسم)، وانخفاض كتلة العضلات، والقلق، والاكتئاب، والتعب، وأعراض اضطرابات الحركية الوعائية (الهبات الساخنة) والأرق والصداع واعتلال عضلة القلب وهشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر أعراض فرط الإستروجين، مثل التثدي والتأنيث عند الذكور.

في الذكور، قد ينجم نوع من الاعتلال العضلي معروف باسم «الاعتلال العضلي الناجم عن نقص هرمون التستوستيرون» عن نقص الأندروجين. تشمل العلامات والأعراض ارتفاع مستوى كرياتينين كيناز CK المصل، وهزال العضلات المتناظر وضعف العضلات (في الغالب الدانية)، والإحساس بالحرقة في القدمين ليلًا، والمشي بشكل متمايل، ونقص الغلوكوز الصيامي. أظهر مخطط كهربية العضل (EMG) انكماشًا إراديًا منخفضًا للوحدات متعددة الأطوار قصيرة المدة. أظهرت خزعة العضلات دليلًا على وجود نخر عضلي وتجديد لاحق، وانقسام بعض الألياف، وتسلل الخلايا الالتهابية المزمنة إلى الألياف المتحللة، وزيادة في الأنسجة الدهنية والليفية (التليف)، مع هيمنة الألياف العضلية من النوع الأول (بطيئة الانقباض/المؤكسدة)، وبعض الضمور المختلط للألياف العضلية من النوع الثاني (سريعة الانقباض/تحلل السكر). يكون العلاج بإعطاء الهرمونات البديلة لهرمون التستوستيرون.[8][9][10]

أما أعراض عوز الأندروجين عند الإناث هي فقدان الرغبة الجنسية، وانخفاض نمو شعر الجسم، والاكتئاب، والتعب، واحتقان الأوعية المهبلية (التي يمكن أن تؤدي إلى تشنجات)، والأعراض الحركية الوعائية (مثل الهبات الساخنة والخفقان)، والأرق، والصداع، وهشاشة العظام وانخفاض كتلة العضلات. بما أن هرمون الاستروجين يُصنع من الأندروجينات، فقد تظهر أعراض نقص هرمون الاستروجين لدى كلا الجنسين في حالات نقص الأندروجين الشديد.[11][12][13]

الأسباب

يحدث نقص الأندروجين في المقام الأول إما بسبب خلل وظيفي أو فشل أو غياب الغدد التناسلية (فرط الغدد التناسلية) أو اضطراب في منطقة ما تحت المهاد أو الغدة النخامية (نقص الغدد التناسلية). وهذا بدوره يمكن أن يحدث بسبب العديد من المحفزات المختلفة، بما في ذلك الحالات الوراثية (مثل عدم حساسية GnRH/موجهة الغدد التناسلية والعيوب الأنزيمية في تكوين الستيرويد)، والأورام، والصدمات النفسية، والجراحة، والمناعة الذاتية، والإشعاع، والالتهابات، والسموم، والأدوية، وغيرها الكثير. وقد يكون أيضًا نتيجة لحالات مثل متلازمة عدم حساسية الأندروجين أو فرط الاستروجين. قد تكون الشيخوخة أيضًا عاملًا في تطور نقص الأندروجين، إذ تنخفض مستويات الأندروجين مع تقدم العمر.

التشخيص

يعتمد تشخيص نقص الأندروجين لدى الذكور على الأعراض مع إجراء قياسين على الأقل لهرمون التستوستيرون في الصباح بعد فترة من عدم تناول الطعام. بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم أعراض، لا يوصى بإجراء الاختبار بشكل عام. لا تُجرى اختبارات نقص الأندروجين بهدف تشخيصه عند النساء الأصحاء.[14]

العلاج

تعالج الحالة بالهرمونات البديلة (الأندروجينات) عند الأشخاص الذين يعانون من الأعراض. يؤدي العلاج في الغالب إلى تحسين الوظيفة الجنسية لدى الذكور.[15]

يمكن إعطاء الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH) / منبهات GnRH أو موجهة الغدد التناسلية (في حالة نقص الأندروجينية ناقص الغدد التناسلية). ذكرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) في عام 2015 أنه لم تُحدد فوائد أو سلامة هرمون التستوستيرون بالنسبة لمستويات هرمون التستوستيرون المنخفضة بسبب الشيخوخة. طلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن تتضمن الملصقات الصيدلانية الخاصة بالتستوستيرون معلومات تحذيرية عن احتمال زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

المراجع

  1. ^ Rivera-Woll، L. M.؛ Papalia، M.؛ Davis، S. R.؛ Burger، H. G. (1 أكتوبر 2004). "Androgen insufficiency in women: diagnostic and therapeutic implications". Human Reproduction Update. ج. 10 ع. 5: 421–432. DOI:10.1093/humupd/dmh037. PMID:15297435.
  2. ^ Braunstein، Glenn D (1 أبريل 2002). "Androgen insufficiency in women: summary of critical issues". Fertility and Sterility. ج. 77: 94–99. DOI:10.1016/S0015-0282(02)02962-X. PMID:12007911.
  3. ^ Braunstein، Glenn D. (1 يوليو 2006). "Androgen insufficiency in women". Growth Hormone & IGF Research. ج. 16: 109–117. DOI:10.1016/j.ghir.2006.03.009. PMID:16631401.
  4. ^ Tan، RS (يوليو 2005). "Testosterone replacement therapy for female androgen insufficiency syndrome". International Journal of Pharmaceutical Compounding. ج. 9 ع. 4: 259–64. PMID:23925049. مؤرشف من الأصل في 2023-09-01.
  5. ^ Davison، Sonia L؛ Davis، Susan R (1 يونيو 2003). "Androgens in women". The Journal of Steroid Biochemistry and Molecular Biology. ج. 85 ع. 2: 363–366. DOI:10.1016/S0960-0760(03)00204-8. PMID:12943723. S2CID:8048483.
  6. ^ Guay، A؛ Traish، A (أكتوبر 2010). "Testosterone therapy in women with androgen deficiency: Its time has come". Current Opinion in Investigational Drugs. ج. 11 ع. 10: 1116–26. PMID:20872314. S2CID:24910370.
  7. ^ Guay، A.؛ Munarriz، R.؛ Jacobson، J.؛ Talakoub، L.؛ Traish، A.؛ Quirk، F.؛ Goldstein، I.؛ Spark، R. (24 أبريل 2004). "Serum androgen levels in healthy premenopausal women with and without sexual dysfunction: Part A. Serum androgen levels in women aged 20–49 years with no complaints of sexual dysfunction". International Journal of Impotence Research. ج. 16 ع. 2: 112–120. DOI:10.1038/sj.ijir.3901178. PMID:14999217. S2CID:22139942.
  8. ^ Needham, Merrilee, and Frank Mastaglia, 'Endocrine myopathies', in David Hilton-Jones, and Martin R. Turner (eds), Oxford Textbook of Neuromuscular Disorders, Ch. 38 Endocrine myopathies. Oxford Textbooks in Clinical Neurology (Oxford, 2014; online edn, Oxford Academic, 1 May 2014), دُوِي:10.1093/med/9780199698073.003.0034. Retrieved 29 May 2023.
  9. ^ Orrell، R W؛ Woodrow، D F؛ Barrett، M C؛ Press، M؛ Dick، D J؛ Rowe، R C؛ Lane، R J (أغسطس 1995). "Testosterone deficiency myopathy". Journal of the Royal Society of Medicine. ج. 88 ع. 8: 454–456. ISSN:0141-0768. PMC:1295300. PMID:7562829.
  10. ^ Haq، T.؛ Pathan، M. F.؛ Ikhtaire، S. (يناير 2016). "Hypogonadotropic Hypogonadism in a Boy with Myopathy". Mymensingh Medical Journal: MMJ. ج. 25 ع. 1: 186–189. ISSN:1022-4742. PMID:26931274. مؤرشف من الأصل في 2023-05-29.
  11. ^ Jakiel G, Baran A (2005). "[Androgen deficiency in women]". Endokrynologia Polska (بالبولندية). 56 (6): 1016–20. PMID:16821229.
  12. ^ Bachmann GA (أبريل 2002). "The hypoandrogenic woman: pathophysiologic overview". Fertility and Sterility. ج. 77 ع. Suppl 4: S72–6. DOI:10.1016/S0015-0282(02)03003-0. PMID:12007907.
  13. ^ Bremner WJ (27 مايو 2003). Androgens in Health and Disease. Humana Press. ص. 365–379. ISBN:978-1-58829-029-8. مؤرشف من الأصل في 2023-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-11.
  14. ^ Wierman ME، Arlt W، Basson R، Davis SR، Miller KK، Murad MH، Rosner W، Santoro N (أكتوبر 2014). "Androgen therapy in women: a reappraisal: an Endocrine Society clinical practice guideline". The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism. ج. 99 ع. 10: 3489–510. DOI:10.1210/jc.2014-2260. PMID:25279570.
  15. ^ Bhasin، S؛ Brito، JP؛ Cunningham، GR؛ Hayes، FJ؛ Hodis، HN؛ Matsumoto، AM؛ Snyder، PJ؛ Swerdloff، RS؛ Wu، FC؛ Yialamas، MA (1 مايو 2018). "Testosterone Therapy in Men With Hypogonadism: An Endocrine Society Clinical Practice Guideline". The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism. ج. 103 ع. 5: 1715–1744. DOI:10.1210/jc.2018-00229. PMID:29562364.