علي عثمان محمد طه (1944-) سياسي سوداني، كان عضوا في البرلمان السوداني لدورات عديدة ثم وزيراً للتخطيط الاجتماعي 1993 – 1995، ووزيراً للخارجية 1995 - 1998 ، وقد عمل نائباً أول لرئيس الجمهورية منذ 1998 ، ونائباً ثانياً لرئيس الجمهورية في حكومة الوحدة الوطنية في 9يوليو2005 ، نائباً أول لرئيس جمهورية السودان سابقاً بعد انفصال الجنوب حتى عام 2013 . عُرف تاريخياً بأنه الرجل الثاني في تنظيم الجبهة الإسلامية القومية، بعد حسن عبد الله الترابي إلى أن انقلب عليه في ديسمبر1999 م، بعد مذكرة العشرة الشهيرة التي أدّت لعزل الترابي بعد صراع على السلطة مع عمر البشير -الرئيس السوداني السابق-.[4]
الولادة والنشأة
ولد علي عثمان محمد طه يوم 1 نوفمبر 1944 في الخرطوم لأسرة بسيطة الحال تنتمي إلى قبيلة الشايقية العربية وتلقّى تعليماً دينيا في الخلوة في بواكير حياته.
المراحل التعليمية
تلقّى الأستاذ علي عثمان محمد طه جميع مراحله التعليمية داخل السودان في ولاية الخرطوم:[5]
مدرسة الخرطوم غرب الابتدائية، ومدرسة الخرطوم الأميرية الوسطى، ومدرسة الخرطوم الثانوية القديمة.
برز علي عثمان سياسيا إبّان دخوله لجامعة الخرطوم حيث انضم لـجماعة الاخوان المسلمين رغم نشأته في بيئة ختمية ومن خلال الجماعة أصبح رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عام 1971 .
أُنتخب عضواً لمجلس الشعب لثلاث دورات في الفترة من 1977 - 1985 وكان رائداً لمجلس الشعب.
من داخل البرلمان أُنتخب رئيساً للجنة الشئون القانونية في العام 1985 . بعد انشقاق جماعة الاخوان المسلمين انضم إلى الجبهة الإسلامية القومية التي كان يتزعّمها الدكتور حسن الترابي .
عهد الديمقراطية الثالثة
انتخب عضواً بالبرلمان السوداني باسم الجبهة الإسلامية في فترة الديمقراطية الثالثة حيث تزعم المعارضة بالجمعية التأسيسية في الفترة من 1986 - 1989 .
بعد انقلاب الإنقاذ في 30يونيو1989 تم تعيينه نائباً بالبرلمان الانتقالي في الفترة من 1991 - 1993 ، وتم تكليفه من قبل رئاسة الجمهورية وزيراً للتخطيط الاجتماعي في الفترة من 1993 - 1995 ، ومن ثم وزيراً للخارجية السودانية في الفترة من 1995- 1998 .
وفي التاسع من يوليو من العام2005م. أدّى القسم نائباً ثانيا لرئيس الجمهورية مفسحا المجال لـ سيلفا كير كنائب أول ممثلا الحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت مع الحكومة الاتفاقية. ثم تم تعيينه نائباً أول لرئيس جمهورية السودان بعد انفصال جنوب السودان وقدّم استقالته في ديسمبر 2013 .