كما يوحي الاسم، فإن علم وظائف الأعضاء التّطوري هو نتاج ما كان في وقت من الأوقات تخصصين علميين متميزين.[1] طبقًا لجارلاند وكارتر، نشأ علم وظائف الأعضاء التّطوري في أواخر السبعينيات، عَقبَ المناقشات المتعلقة بحالة التّمثيل الغذائي والتّنظيم الحراري للديناصورات (انظر لفسيولوجيا الديناصورات) والزواحف الشبيهة بالثدييات.
أَعقب هذه الفترة محاولات في أوائل الثمانينيات لدمج الجينات الكمية في علم الأحياء التّطوري، والتّي كان لها آثار غير مباشرة على مجالات أخرى، مثل علم البيئة السّلوكيوالفيزيولوجيا البيئية. في منتصف إلى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، بدأت طرق مقارنة النّشوء والتّطور في الانتشار في العديد من المجالات، بما في ذلك علم البيئة الفسيولوجي وعلم وظائف الأعضاء المقارن. صدر مجلد عام 1987 بعنوان اتجاهات جديدة في علم وظائف الأعضاء الإيكولوجي[5] كان يحتوي على القليل من علم البيئة[6] ولكن كان هناك تركيز كبير على الموضوعات التّطورية. لقد وَلَّدَ نِقاشًا قويًا، وفي غضون بِضع سنوات، قامت مؤسسة العلوم الوطنية بتطوير حلقة نقاش بعنوان علم وظائف الأعضاء الإيكولوجي والتطوري.
بعد ذلك بوقت قصير، أصبحت تجارب الانتقاء والتّطور التّجريبي شائعة بشكل متزايد في علم وظائف الأعضاء التطوري. ظهرت الفيزيولوجيا الكلية كتخصص فرعي، حيث يحاول الممارسون تحديد أنماط واسعة النطاق في السمات الفسيولوجية (مثل أنماط التباين المشترك مع خطوط العرض) وآثارها البيئية.[7][8][9]
في الآونة الأخيرة، تمت مناقشة أهمية دمج علم الأحياء التّطوريوعلم وظائف الأعضاء من منظور التّحليلات الوظيفية وعلم التّخلقوالتّوليف التّطوري الموسع.[10] ينعكس نمو علم وظائف الأعضاء التّطوري أيضًا في ظهور تخصصات فرعية، مثل: علم الغدد الصماء التّطوري،[11][12] والتّي تتناول أسئلة هجينة، مثل: "ما هي آليات الغدد الصماء الأكثر شيوعًا التي تستجيب لانتقاء السلوك؟ أو سمات تاريخ الحياة؟ ".[13]
الخصائص الناشئة
باعتباره تخصصًا علميًا هجينًا، يوفر علم وظائف الأعضاء التّطوري بعض وجهات النظر الفريدة. على سبيل المثال، يُمكن أن يساعد فهم الآليات الفسيولوجية في تحديد ما إذا كان نمط معين من التّباين الظاهري أو التّباين المشترك (مثل العلاقة التماثلية) يُمثل ما يمكن أن يكون موجودّا أو فقط ما يمكن اختياره.[1] وبالمثل، فإن المعرفة الدقيقة بالآليات الفسيولوجية يمكن أن تعزز بشكل كبير فهم الأسباب المحتملة للارتباطات والقيود التّطورية أكثر مما هو ممكن للعديد من السّمات التّي يدرسها علماء الأحياء التّطورية (مثل علم التشكل).
مجالات البحث
تشمل المجالات المهمة للبحث الحالي ما يلي:
الأداء العضوي كنمط ظاهري مركزي (على سبيل المثال، مقاييس السرعة أو القدرة على التحمل في حركة الحيوان)
في الولايات المتحدة، يتم تمويل الأبحاث في علم وظائف الأعضاء التطوري بشكل أساسي من قبل مؤسسة العلوم الوطنية. يضم عدد من الجمعيات العلمية أقسامًا تشمل علم وظائف الأعضاء التطوري، بما في ذلك:
الجمعية الفسيولوجية الأمريكية "دمج علوم الحياة من جزيء إلى كائن حي"
^Lovegrove، B. G. (2006). "The power of fitness in mammals: perceptions from the African slipstream". Physiological and Biochemical Zoology. ج. 79 ع. 2: 224–236. DOI:10.1086/499994. PMID:16555182. S2CID:24536395.
^Feder، M. E.؛ A. F. Bennett؛ W. W. Burggren؛ R. B. Huey، المحررون (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge Univ. Press. ISBN:978-0-521-34938-3.
^Gaston، K. J.؛ Chown، S. L.؛ Calosi، P.؛ Bernardo، J.؛ Bilton، D. T.؛ Clarke، A.؛ Clusella-Trullas، S.؛ Ghalambor، C. K.؛ Konarzewski، M.؛ Peck، L. S.؛ Porter، W. P.؛ Pörtner، H. O.؛ Rezende، E. L.؛ Schulte، P. M.؛ Spicer، J. I.؛ Stillman، J. H.؛ Terblanche، J. S.؛ van Kleunen، M. (2009). "Macrophysiology: a conceptual reunification"(PDF). The American Naturalist. ج. 174 ع. 5: 595–612. DOI:10.1086/605982. hdl:10019.1/119921. PMID:19788354. S2CID:6239591. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2023-03-29.