ان أصل مصطلح «عبرانيين» لا يزال غير معروف ويدور حول تسميتهم جدل واختلاف كبير. في تناخ (الكتاب المقدس العبري) نجد مصطلح (עברי) (باللغة العربية: اڤري) والذي يعني «اجتياز» أو «عبور» صيغته في الجمع (اڤريم) ومنه يرجع البعض سبب تسميتهم بالعبرانيين إلى أنهم هاجروا وعبروا (كما هاجر إبراهيم) من العراق وما حوله إلى فلسطين وإلى صحراء الشام عابرين للأنهار ولنهر الأردن خاصة. أو لأنهم عبروا مع النبي موسى البحر.
في تناخ، عادة ما يستخدم مصطلح «العبراني» من قبل الأجانب (أي المصريين) عند التحدث عن بني إسرائيل وأحيانًا يستخدمه بنو إسرائيل عند التحدث عن أنفسهم إلى الأجانب.[6]
في سفر تكوين(11: 16-26)[7] يوصف إبراهيم على أنه من سلالة عابر، والتي يدعي بعض الكتاب أن التسمية «العبرانيين» مشتقة منها. وفي سفر تكوين (14:13)[8]، تم وصف إبراهيم بأنه «أبرام العبراني».
وفقًا للموسوعة اليهودية فإن مصطلحي «العبرانيين» و «إسرائيليين» يشيران لنفس الأشخاص ولهما نفس المعنى أي مترادفات[9]، الا أن البروفيسور نداف نعمان وآخرون ينفون هذا الارتباط مشيرين إلى أن استخدام كلمة «العبرانيين» للإشارة إلى بني إسرائيل أمر نادر ولم يتم استخدامها الا في حالات استثنائية وغير مستقرة.[10][11]
العلاقة بين كنية الكنعانيين والعبرانيين محل جدل عميق بسبب حساسيتها الشديدة بالنسبة لليهود. [محل شك]
العبرانيون والحركة الصهيونية
ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر، أصبح مصطلح «العبرية» شائعًا بين الصهاينة العلمانيين. في هذا السياق، ألمحت الكلمة إلى تحول اليهود من مجموعة دينية إلى مجموعة قوميةعلمانية قوية ومستقلة فيما سمي بال«اليهودي الجديد».[13]
بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، تحولت الهوية القومية اليهودية إلى هوية قومية إسرائيلية بشكل أوسع، وأصبح مصطلح "إسرائيلي" هو الأكثر شيوعًا للإشارة إلى مواطني الدولة اليهودية.[14]
مع ذلك، لم يتم "استبدال" مصطلح "عبرية" كليًا، بل تحول إلى سياق أكثر تخصصًا يتعلق باللغة والثقافة العبرية داخل دولة إسرائيل.
^Collapse of the Bronze Age, p. 266, quote: "Opinion has sharply swung away from the view that the Apiru were the earliest Israelites in part because Apiru was not an ethnic term nor were Apiru an ethnic group." نسخة محفوظة 2018-09-13 على موقع واي باك مشين.