عبد الرحمن بن صفيان

عبد الرحمن بن صفيان (1337هـ - 3 شوال 1412هـ) أحد الشعراء السعوديين الذين برزوا في الشعر النبطي خلال القرن الرابع عشر الهجري ومطلع القرن الخامس عشر، وكان أيضًا من الذين رافقوا عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود وشهدوا معه العديد من الأحداث التاريخية، ولد في الدرعية سنة 1337هـ/1919م وفيها صلي عليه ودفن بعد وفاته سنه 1412هـ/ 1992م.[1][2]

عبد الرحمن بن صفيان
معلومات شخصية
الميلاد 1337هـ/ 1919م
الدرعية
تاريخ الوفاة 1412هـ/ 1992م
مكان الدفن الدرعية
مواطنة  السعودية
الحياة العملية
المهنة شاعر
سبب الشهرة شاعر شعبي
القبيلة شمر

اسمه ونسبه

هو عبد الرحمن بن سعد بن محمد الصفيان، يعود في أصله إلى فخذ الشريفات من عبده من قبيلة شمر.[1]

مولده وحياته

ولد ابن صفيان في الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى سنة 1337هـ/ 1919م،[1] وهي سنة وباء الطاعون الذي عم شبه الجزيرة العربية وهلك خلالها بسببه الكثير من الناس،[3] نشأ وترعرع في هذه المدينة ولما كبر وبلغ أشده حضر مع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وبات من شعرائه، ثم من الذين رافقوا الملك فهد وقضى معه نصف قرن من الزمان، ثم توفي خلال فترة حكمه بعد أن غلبه المرض. وقد أطلق عليه المعاصرون له بعض من الألقاب نُقل إلينا على لسان ابنه بعض منها إذ قال: "لقبه كثير من المؤرخين والشعراء والأدباء (بشاعر الملوك) و( شاعر أهل العوجا)، و (شاعر الوطن) وشاعر الملاحم الحربية والقصائد الوطنية".[1]

شعره

شعر الرثاء

نظم في هذا اللون من الشعر النبطي قصائد كثيرة منها قصيدة "خلقه ترجاه" الرثائية التي كتبها لما وصله خبر وفاة والده سعد بن محمد الصفيان وهو في الخامسة عشر من عمره عندما كان مع عبدالعزيز آل سعود في منطقة حائل ومن أبياتها ما يلي:[4]

يالله ياللي كلنا له عبيدي
يامن له الدنيا وخلقه ترجاه
ارحم لمن صارت دموعه بديدي
واحيا جروحٍ جعل أبا الجود يشفاه
من يوم جاب الخط ساعي البريدي
قمت اتعبر يوم جيت أتملاه
كلٍ تعيد والسقم صار عيدي
خط الندم يا ليتنا ما قريناه
يا تل قلبي تل غرب المعيدي
من شاف حالي قال ذا الحال وش جاه
غديت أنا يابو محمد وحيدي
واحن وأبكي لين جا الليل بضواه
ولو كان لي من فضل ربي عضيدي
ماهوب مثله جعل أبا الجود يجزاه

الشعر الحربي

منها قصيدة " يا هبيل الراي" إحدى القصائد التي يتغنى بها مؤدو العرضة النجدية اليوم في الاحتفالات والمناسبات وهي التي يجيئ في مطلعها هذا البيت: "نحمد الله جت على ما تمنى.. من ولي العرش جزل الوهايب"، [5] [6]وغيرها قصيدة "كله لعين" التي تقول أبياتها:[5]

لي صاح صياح المنادي
وقالوا ما مِن سلام
عاداتنا ضرب المعادي
والذيب يشبع مالجهام
حق العرب مهوب غادي
هذي عوايدنا القدام

شعر الغزل

له في هذا اللون من الشعر قصائد منها على سبيل المثال قصيدة " ناح الحمام" التي قام بعد سماعه لهديل الحمام الصوت، الذي يذكره بصباه وهن يعلمن بما عاناه من لوعة الشوق وآلامه على محبوبته، بنظم أبياتها والتي منها:[7]

ناح الحمام وقمت أنا مثله أنوح
وهيضني القمري بنوحه وأنوحي
على غزال كامل الزين مملوح
شفت الغزاري منه واحيا جروحي
قلت السلام وقمت أحاكيه بمزوح
قفى ولا كنه من الهرج يوحي
وارسلت له خطٍ من الروح للروح
وجاني ردوده سر حالي وروحي
يقول أنا يوم عرضت وأروح
ماهوب قصدي يم هرجك شحوحي
لكن هرج السوق ما فيه مصلوح
يا كود ما يبغى الحساسيد توحي
ترى الزعل من بيننا صار مدموح
وأعطيك ميثاقٍ وخلك سموحي

وفاته

في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد تاريخ 3/ 10/ 1412هـ الموافق 6/ 4/ 1992م توفي ابن صفيان في مستشفى القوات المسلحة بالرياض ونقل جثمانه إلى الدرعية مسقط رأسه ومكان مولده لدفنه بمقبرة "الشعيبه" عَقِبَ الصلاة عليه بعد العصر.[8]

المراجع

  1. ^ ا ب ج د عبدالرحمن بن سعد الصفيان (1428هـ). ديوان نحمد الله. ص. 5–7.
  2. ^ عبدالله بن محمد بن خميس (1989م). أهازيج الحرب أو شعر العرضة (ط. 2). ص. 219.
  3. ^ صلاح الزامل (7 أغسطس 2020م). "صاحب قصيدة: «نحمد الله جت على ما تمنا» التي فرضت نفسها في المناسبات الوطنية عبدالرحمن الصفيان.. الشاعر الحماسي". جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 2022-07-01. اطلع عليه بتاريخ 23/ 2/ 2023م. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  4. ^ محمد عبدالرحمن الصفيان (1428هـ). ديوان نحمد الله. ص. 166–168.
  5. ^ ا ب عبدالله بن محمد بن خميس (1989م). أهازيج الحرب وأشعار العرضة (ط. 2). ص. 222–223.
  6. ^ سلمان بن سالم الجمل (1994م). العرضة رقصة الحرب (ط. 1). الرياض: دار الشبل. ص. 230- 231.
  7. ^ عبدالرحمن بن سعد الصفيان (1428هـ). ديوان نحمد الله. ص. 146–148.
  8. ^ محمد بن عبدالرحمن الصفيان (1428هـ). ديوان نحمد الله. ص. 186.