وُلِدَ عباس بن حسن بن مصطفى الهوَّاري في مدينة منوف بمحافظة المنوفية، عام 1318هـ/ 1900م.
كان أبوه حسن مصطفى الهوَّاري يعمل بالتجارة، فقرَّر نقل تجارته إلى القاهرة، فعهد إلى أصهاره العناية بابنه الصغير عباس، فتولَّى خاله الشيخ علي عباس تربيته، وكان عالمًا أزهريًّا مَهيبًا، اعتنى بتوجيهه إلى الدراسة والعلم، فأرسله إلى كُتّاب القرية فحفظ القرآن الكريم وتعلَّم مبادئ القراءة والكتابة.[4]
ثم التحق بالأزهر الشريف فأتم المرحلتين الابتدائية والثانوية الأزهرية. وتابع دراسته في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وتخرَّج فيها وحصل على الإجازة منها (بكالوريوس) عام 1925، وكان من أوائل دفعته، ورشَّحه ذلك للسفر في بعثة علمية بإنجلترا، ولكنه لم يتمكَّن من اجتياز امتحان اللغة الإنجليزية، وفاتته البعثة والدراسة في الخارج.[2]
عمله ووظائفه
عمل بالتدريس مدَّة عشرين عامًا، بدءًا بإحدى المدارس الابتدائية بالمنيا في صعيد مصر ثم بمدرسة باب الشعرية الابتدائية، ومنها إلى غيرها من المدارس الأميرية بالقاهرة. وشارك بتأليف العديد من الكتب المدرسية في مختلِف المراحل التعليمية.[2]
وفي عام 1944 عُيّن في دار العلوم مدرِّسًا للنحو، وترقّى في الدرجات العلمية حتى أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو والصرف والعَروض في الكلية، وظل فيها حتى تقاعده عام 1960.[2]
اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1967،[1][5] في الكرسي الذي خلا بوفاة الأستاذ علي بدوي.[6] وكان له نشاط دائب في أعمال المجمع، وشارك في عدد من لجانه، منها: لجنة المعجم الكبير، ولجنة الأصول، إضافة إلى جلسات مجلس المجمع ومؤتمره.
أساتذته وطلابه
أساتذته
تلقَّى عباس حسن العلم في كلية دار العلوم على عدد من الفضلاء منهم: