عام الفيل رواية للكاتبة المغربية ليلى أبو زيد، صدرت في حلقات في صحيفة الميثاق سنة 1983 بالرباط تم في كتاب مطبوع عن دار المعارق سهى 1984. تم كيعت صبعة جديدة ببيروت بيبنان عن دا الأفاق الجديدة سنة 1987 [1] تم بالدار البيضاء عن المركز الثقافي العربي في 127 صفحة. ترجمت إلى الإنجليزية سنة 1989، عن جامعة تكساس والجامعة الأمريكية في القاهرة. للألمانية عن إمكه آلف- فين عن دار النشر دوناتا كنزيلباخ. [2] وتدرس في عدد من الجامعات الأمريكية والثانويات [3][4][5]
ومن كتب ليلى أبو زيد “رجوع إلى الطفولة” [6](سيرة ذاتية)؛ “الفصل الأخير” (رواية)؛ “الغريب، قصص من المغرب” (مجموعة قصصية)؛ “المدير وقصص أخرى من المغرب” (مجموعة قصصية)؛ “بضع سنبلات خُضْر” (أدب رحلة)؛ “أمريكا الوجه الآخر” (أدب رحلة).
الأحداث
تمر أحداث الرواية في فقرة الخمسينات وتحكي الرواية عن النساء المغربيات ضحايا الحركة الوطنية [2] من خلال حكاية امرأة انخرطت في مقاومة الاستعمار الفرنسي بجانب زوجها كتفا بكتف، بعدما تخلت عن حياة البرجوازية وولعها بالمجوهرات الدهبية والألبسة, نظمت التجمعات النسوية السرية بالأحياء، ووزيعت المناشير وساهمت في جمع التبرعات للمقاومين, بعد الاستقلال وبعد أربعين سنة من الزواج وتقلد زوجها المناضل لمنصب سام في الحكم، تنكر لها وطلقها.[7]
الشخصيات
زهرة: تعتبر زهرة هي الشخصية المحورية في الرواية، وهي من خلالها تتجلى معاناة المرأة المغربية في مجتمع ذكوري، تتمتع بوعي سياسي عالٍ وتشارك في النضال من أجل الاستقلال، لكنها تكتشف بعد الاستقلال أن وضع المرأة لم يتحسن كثيراً.[8][9]
الحاج عبد الله: يمثل الحاج عبد الله السلطة الذكورية التقليدية التي تفرض هيمنتها على المرأة، شخصيته متناقضة تجمع بين التقوى والظلم، بين التقليد والتحديث.
فاطمة: تمثل فاطمة الصورة النمطية للمرأة التقليدية التي تخضع لرجلها وتقبل وضعها، على الرغم من التقليدية، تشهد فاطمة تغييرات تدريجية في نظرتها للحياة، وتبدأ في التساؤل عن دورها في المجتمع.
اسلوب الرواية
تتميز رواية "عام الفيل" لليلى أبو زيد بأسلوب سردي يعكس عمق التجربة التي تعيشها بطلة الرواية "زهرة" والمرأة المغربية بشكل عام في تلك الفترة. تعتمد أبو زيد على لغة واضحة، تعكس طبيعة الحوارات اليومية بين الشخصيات. وتستخدم الحوارات كأداة لكشف الصراعات الداخلية للشخصيات وتوضيح العلاقات الاجتماعية. تصور الكاتبة تفاصيل الحياة اليومية للمرأة المغربية في تلك الفترة، بدءًا من الأعمال المنزلية وحتى العلاقات الاجتماعية. تستخدم أبو زيد الرمزية للتعبير عن الأفكار والمعاني العميقة، مثل رمز "الفيل" الذي يرمز إلى القوة والسلطة الذكورية. كما تستخدم السرد من منظور الشخص الأول (زهرة) للتعبير عن مشاعرها وأفكارها بصدق وعفوية. تهتم الكاتبة بالتفاصيل الصغيرة في حياة الشخصيات، مثل الملابس والأطعمة والأماكن، مما يعطي الرواية عمقًا إضافيًا. على الرغم من الواقعية التي تتسم بها الرواية، إلا أن أبو زيد تستخدم أحيانًا لغة شعرية تعبر عن المشاعر والأحاسيس المعقدة التي تعيشها الشخصيات.[8]
السياق
يشير عنوان الرواية إلى معركة مشهورة مذكورة في القرآن. الرواية لا تقلد الغرب بل تخلق عالما فريدا ينبثق من الثقافة المغربية والإسلامية والإفريقية. تربط الرواية بين الماضي والحاضر، والفكر والذاكرة، وتعكس الصراع الداخلي للبطلة بين التقاليد والمطالب الحديثة. صنفها اللنقاد الأمريكيون في إطار أدب ما بعد الاستعمار, وعن ذلك قالت الكاتبة :
"مباشرة بعد وفاة والدي سنة 1982 أحسست بنوع من التحرر، وبدأت أكتب هذه الرواية. كنتُ في الواقع أكتب قصةً قريبةً مني، أحتجُّ من خلالها على التحولات الشائهة التي انخرطت فيها بعض أطر الحركة الوطنية... تحولات كانت نسائهن في قائمة ضحاياها". "لكنني لم أكن واعية إطلاقا بأنني أكتب في إطار نظرية أدبية جديدة : رواية ما بعد الاستعمار"[2]
الترجمات
اللغة
العنوان
المترجم(ة)
سنة النشر
دار النشر
الإنجليزية
Year of the Elephant
Barbara Parmente
1989
Center of Modern Middle East Literature in Translation Series