طب الأنظمة (بالإنجليزية: Systems medicine) هو مجال دراسة متعدد التخصصات ينظر إلى أنظمة جسم الإنسان كجزء من كل متكامل، يشتمل على التفاعلات الكيميائية الحيوية والفسيولوجية والبيئية. يعتمد طب الأنظمة على علم الأنظمة وعلم أنظمة الأحياء، ويأخذ في الاعتبار التفاعلات المعقدة داخل جسم الإنسان في ضوء جينوم المريض وسلوكه وبيئته.[1]
ظهرت الاستخدامات المبكرة لمصطلح طب الأنظمة في عام 1992، في مقال عن طب النظم وعلم العقاقير بقلم أ.كامادا.[2]
يعد تطوير النماذج الحسابية التي تصف تطور المرض وتأثير التدخلات العلاجية أحد الموضوعات المهمة في طب الأنظمة وأنظمة العلوم الحيوية الطبية.[3] [4]
تشمل الأساليب الحديثة إعادة تعريف الأنماط الظاهرية للمرض بناءً على الآليات المشتركة بدلاً من الأعراض. توفر هذه الأهداف بعد ذلك أهدافاً علاجية بما في ذلك علم الصيدلة الشبكي[5] وإعادة استخدام الأدوية.[6] منذ عام 2018، هناك مجلة علمية مخصصة، تسمى طب الأنظمة.[7]
المدارس الأساسية لطب النظم
بشكل أساسي، يمكن معالجة القضايا التي يتعامل معها طب الأنظمة بطريقتين أساسيتين، هما طب النظم الجزيئية (MSM) وطب النظم العضوية (OSM).[8][9]
طب النظم الجزيئية (MSM)
يعتمد هذا النهج على تقنيات أوميكس (علم الجينوم، بروتيوميات، تقنيات النسخ، علم الظواهر، ميتابولوميات، إلخ) ويحاول فهم العمليات الفسيولوجية وتطور المرض في إستراتيجية من أسفل إلى أعلى، أي عن طريق محاكاة وتوليف ودمج وصف العمليات الجزيئية في تقديم شرح لنظام العضو أو حتى الكائن الحي في مجمله.
طب النظم العضوية (OSM)
يعد هذا الفرع من طب الأنظمة، الذي يعود إلى تقاليد نظرية أنظمة لودفيج فون بيرتالانفي وعلم التحكم الآلي البيولوجي، إستراتيجية من أعلى إلى أسفل تبدأ بوصف هياكل المعالجة الكبيرة والمعقدة (مثل الشبكة العصبية وحلقات التغذية الراجعة والأشكال الأخرى) والمحاولة لإيجاد الشروط الكافية والضرورية للتنظيم الوظيفي المقابل على المستوى الجزيئي.
التحدي المشترك لكلا المدرستين هو الترجمة بين المستوى الجزيئي والمستوى العضوي. يمكن تحقيق ذلك على سبيل المثال من خلال رسم خرائط الفضاء الجزئي الأفيني وتحليل الحساسية، ولكنه يتطلب أيضاً بعض الخطوات التمهيدية على طرفي الفجوة المعرفية.[9]
قائمة مجموعات البحث
انظر أيضاً
مراجع