صوفي جريس نقولا حلبي (26 يونيو 1906 – 21 مايو 1997) فنانة فلسطينية وهي من أوائل الفنانين الفلسطينين الرائدين. ولدت في القدس لأب فلسطيني وأم روسية كان قد تعرف اليها والدها خلال دراسته في سانت بطرسبرغ،[1][2] ودرست في الكلية الإنجليزية للبنات في القدس وعلمت في مدرسة الشميدت للإناث في القدس، في عام 1929 حصلت على منحة لدراسة الفن من الحكومة الفرنسية، ثم عادت لفلسطين قبل ثورة عام 1936[3] عادت لمدينة القدس ورسمت مناظر الطبيعة من بساتين وشجر الزيتون في ريف القدس، وساهمت من خلالها رسوماتها بانتقاد الاستعمار البريطاني والصهيوني ووعد بلفور، وكانت ممن تركوا أثر كبير لدى الفنانين الذين اتوا بعدها مثل سامية الحلبي وكمال بلاطة.[4]
في العام 1948 نزحت من منزلها في حي القطمون في الجزء الغربي من القدس إلى الجزء الشرقي تاركة ورائها الكثير من أمتعتها وأغراضها الشخصية. وعاشت هي واختها أسيا في وادي الجوز، وفي 1950 فتحت أختها آسيا متجراً صغيراً في شارع الزهراء لبيع المطرزات والحرف اليدوية وعرضت صوفي فيه لوحاتها الفنية. وقد شاركت في العديد من المعارض في جمعية الشبان المسيحيين والحكواتي في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية خلال عام 1980. ووثقت الكاتبة لوري شور حياة صوفي في كتاب «صوفي حلبي في القدس».[5]
أسلوبها الفني
تعتمد صوفي في لوحاتها الطبيعة الفضفاضة وغير الرسمية للمناظر الطبيعية التي تثير طابعًا يشبه الحلم وقد يعتبره المرء حزينًا واعتمدت على رسم المناظر الطبيعية المحيطة بالقدس دون التركيز على الاماكن الدينيةـ بل ركزت على التضاريس والأشجار والأزهار البرية التي اختفت مع زيادة البناء. وبحسب الفنانة سامية حلبي فإن "المناظر الطبيعية التي رسمتها صوفي هي سجل ثمين لجمال الأرض وعلاقة الحب التي تربط الفلسطينيين بها". ووصفت تانيا تماري ناصر كيف ألهمتها لوحات صوفي هي وأصدقاءها في شبابهم، ومنهم كمال بلاطة الذي كان يتفقد واجهة متجر الأخوات يوميًا بحثًا عن لوحات جديدة وهو في طريقه إلى المدرسة.[6][7]
مراجع