مقدمة هذه المقالة بحاجة لإعادة كتابة لتتوافق مع المبادئ التوجيهية لكتابة مقدمات المقالات. فضلًا، ساهم في تحسينهابإعادة كتابة المقدمة لتلخص أهم ما جاء فيها بشكل متوافق دليل الأسلوب.
الصُهارة[1][2] أو المُهل[2][3] (من الاصل اليوناني μάγμα وتعني "التمازج") وهي مزيج من المواد السيليكاتية المنصهرة أو بمعنى أخر (الصخور المنصهرة أو الشبه منصهرة) مع (المواد الصلبة المتطايرة من البراكين Volatiles). وتتكون الماجما تحت القشرة الأرضية أو غيرها من طبقات الأرض. وإلى جانب الصخور المنصهرة وقد تحتوي الصهارة أيضا على بلورات غير مكتملة التبلور، وتخرج معها فقعات غاز مع الغاز المذاب في الصهارة نفسها أحيانا ,
تتجمع الصهارة فيما يعرف بأسم (غرف الصهارة Magma Chembers) التي قد تغذي بركان وتخرج فوق سطح الأرض وتسمى في تلك الحالة (لافا Lava) أو تتجمع تحت القشرة الأرضية في هذه الحالة تسمى (بلوتون pluton).
تعتبر الصهارة قادرة على أقتحام الصخور المجاورة وتكون (السدود النارية Igneous dikes) وايضا تكون ( الجيوب البركانية sills) ثم تقذف على سطح الأرض لتكون الصخور البركانية.
تتكون الماغما اساسا من السليكا مذابا في الأكسجين، والألمنيوم والقلويات (الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم)والمغنيسيوم والحديد.
السلوكيات المادية للذوبان تعتمد على الهياكل الذرية (atomic structures) ودرجة الحرارة والضغط.
اللزوجة تعتبر هي المفتاح في فهم سلوك الصهارة، وكلما زادت السليكا في الصخر كلما زادت معه البلمرة، وكلما زادت درجة الحرارة كلما قلت اللزوجة والعكس.
بصفة عامة الصهارة الحديدية المغنسيومية (mafic magmas) مثل اللتي في البازلت تكون أكثر سخونة وأقل لزوجة من أكثر الصهارة الغنية السيليكا مثل التي تشكل الريولايت.
تبلور الماغما
كيف تتبلور الصهارة (الماغما)؟ وكيف تتكون منها الصخور النارية المختلفة في تركيبها المعدني والكيميائي ؟
هل يمكن أن تتكون صخور نارية متوسطة أو حمضية ابتداءً من صهارة قاعدية ؟
للإجابة على هذه الأسئلة، سندرس هنا ملاحظات العلماء والخطوات التي سجلت بناءً على التجربة التالية التي قاموا بتنفيذها في المختبر.
ا ُُحضرت عينة من صخور البازلت إلى المختبر وصُهرت بوساطة الأفران صهراً كلياً، فتكونت صهارة بازلتية (قاعدية).
ثم بُدء بتبريدها تدريجياً، فلوحظ أنه بعد بداية التبريد بقليل بدأت بلورات معدن أوليفين بالتكون كما نشاهد هنا.
وبسبب كثافة الأوليفين العالية لاحتوائه عنصري الحديدوالمغنيسيوم الثقيلين، تستقر بلوراته في قاع الوعاء المحتوي على الماجما.
أما ما تبقى من الصهارة، بعد تبلور معدن الأوليفين فقد أصبحت
فقيرة بعنصري الحديد والمغنيسيوم الذين أُسْتهلكا لتكوين معدن (الأوليفين)، وفي نفس الوقت أصبحت بقايا الصهارة
غنية بالعناصر الموجودة أصلاً ولم تدخل في تكوين الأوليفين مثل الألمنيوموالكالسيوموالصوديوم أو تلك العناصر التي أُستهلك منها كميات قليلة كعنصر السيليكون.