صلاح ستيتية (1929 - 2020) شاعر وكاتب وناقدفنيوأدبي ودبلوماسي لبناني. ولد في حي البسطة التحتا في بيروت، وهو ابن أسرة بيروتية عريقة، وتوفي في باريس في 19 أيار (مايو) 2020.[8] كتب معظم انتاجه الإبداعي باللغة الفرنسية، ما جعله أشهر الشعراء العرب الذين كتبوا باللغة الفرنسية.[9] فهو من أبرز شعراء الفرانكوفونيّة، وينظر إليه النقاد الفرنسيّون المُعاصرون على أنّه أحد كبار شعراء اللغة الفرنسيّة في زماننا الراهن. وبحسب معارف الراحل، فهو كان عروبياً وفرانكوفونياً، باريسياً وبيروتياً، صوفياً وغربياً، تقليدياً وكونياً... إنه شاعر الثنائيات.[10][11] وقد نعى السفير الفرنسي في لبنان، برونو فوشيه عبر حسابه على «تويتر»، الأربعاء، ستيتية قائلا: «بحزن عميق تبلغنا بوفاة صلاح ستيتية؛ الشاعر والكاتب والناقد الفني والدبلوماسي». وأضاف: «رحيل ستيتية يحرم لبنان كما فرنسا من شخصيّة عظيمة. تعازينا».[11] ونعت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي الشاعر ستيتية، قائلة: «خُطّت الكلمات المذكورة أعلاه بقلم صلاح ستيتية، أحد أبرز قامات الشعر المعاصر، الذي غيّب الموت عنّا روحه الإنسانيّة الدؤوبة. كان صلاح ستيتية شغوفاً بالشعر العربي والفرنسي وقد خلّف لنا ميراثاً أدبياً رائعاً يشهد على عراقة كل منهما. ولا تزال مساهماته في مهام اليونسكو بارزة حتى يومنا هذا».[12]
دراسته
تلقى دروسه حتى المرحلة الثانوية في المدارس الأجنبية في بيروت. تابع دراساته الجامعية في فرنسا بعد أن واظب في إطار مدرسة الآداب العليا في بيروت على متابعة محاضرات أستاذ اللغة والثقافة الفرنسيتين غبريال بونور الذي ساهم في نشرهما وإشعاعهما في لبنانوالعالم العربي.
مارس العمل الدبلوماسي طويلاً في باريس، وكان مندوبلبنان الدائم لدى الأونيسكو، ثم سفيراً في المغرب، وأميناً عاماً لوزارة الخارجية ثم سفيراً في لاهاي، وكان في كل ذلك سفيراً للشعر ولبنانوالعربوالشرق، وصوتاً ناطقاً باسم قضايا الإنسانية الكبرى، ووسيطاً دائماً في حوار الحضارات والثقافات.[12]