ولد يوم الخميس 25 من شهر ذي القعدة سنة 1377 هـ الموافق 12 يونيو1956 م.[1][2] جده كان عالماً فقيهاً ووالده كان من علماء الأزهر.[3] تنقل في طلب العلم بين مصر ومكة والمدينة والأحساء والمغرب، فسمع الحديث وأخذ الفقه والأصول والقراءات وعلوم اللغة والتصوف عن علماء تلك البلدان، ثم أخذ الطريقة التيجانية وعمره 18 عاماً، وشرع في بناء زاويته وعمره 20 عاماً.[1][هل المصدر موثوق به؟]
تأسيسه الطريقة الصلاحية التيجانية
في عام 2000، فصل الشيخ محمد الحافظ التجاني صلاح الدين التجاني من الطريقة التيجانية الصوفية، بعد اتهام الثاني بمحاولة الانقلاب على الأول وأخذ الطريقة منه، وعليه بدأ صلاح الدين التجاني في تأسيس ما يسمى بـ"الطريقة الصلاحية التجانية الجديدة"، ومقرها في إمبابة. بدأ بعدها الاتجاه إلى تقديم أوراق اعتماد طريقته للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، ولكن مشيخة الطرق الصوفية رفضت[4] الأوراق وفرضت عليه الاعتذار، إلا أنه أصر على نشر فكره وطريقته الجديدة.[5] حيث أنشأ ضريحًا ومقامًا بمنطقة إمبابة عُرفت باسم "الزاوية التيجانية".بينما رفضت المشيخة العامة للطرق الصوفية في 2017 اعتماد الطريقة التيجانية الجديدة بسبب ما وصفته بأنها مخالفة للأعراف الصوفية. بينما أصبح له العديد من المريدين والأتباع، من بينهم مشاهير وفنانين وكُتاب.[6][7]
انتقاده
الخلاف مع الطرق الصوفية المصرية
حسب بعض المصادر فإن صلاح الدين التيجاني كان أحد مشايخ الطريقة التيجانية في مصر، حتى فُصل منها عام 2000 بقرار من الشيخ محمد الحافظ التيجاني، بعد عدد من المحاولات للسيطرة على الطريقة، ونسبها لنفسها باسم «الطريقة الصلاحية التجانية الجديدة».[8] في 19 يوليو 2017، أصدرَت المشيخة العامة للطرق الصوفية قرارها الذي تؤكّد فيه رفض طريقة صلاح الدين التيجاني، وأن هذا يعتبر خروجًا عن الطريقة «الأم» وسلوكًا لا يليق بالصوفية ومخالفًا لقانون 118 لسنة 1976 الخاص بالطرق الصوفية.[9]
في بيان نشرته الزاوية التجانية الكبرى بمصر تبرأت مشيخة الطرق التيجانية من صلاح الدين التيجاني، ووصفته بـ «مسلم عامي غير عالم»، وأضافت «فضلًا عن أنَّ يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا ؛ الذي يغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التجانية، والطريقة منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات».[10][11]
اتهامات ومتابعات
فى 2004، اتهم التيجاني بمعاشرة سيدة داخل أحد المساجد الذي يتردد عليه، وقد اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حياله وقتها، وأحيلت قضيته آنذاك إلى النيابة العامة المختصة حسب تصريحات دفاع الفتاة التي اتهمت التيجاني بالتحرش في 2024.[12]
في 2024، اتهم بتأسيس «جماعة دينية على خلاف أحكام القانون في مصر، أطلق عليها اسم "الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة».[13] وأعلنت مؤسسة "قضايا المرأة المصرية"، تلقيها ثلاث شكاوى من نساء تتهم الشيخ بالتحرش الجنسي عبر الوسائل الإلكترونية .[14] كما أعلن المجلس القومي للمرأة، تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد التيجاني، عقب رصد مكتب شكاوى المرأة بالمجلس منشور فتاة تسرد تفاصيل تعرضها لانتهاكات جنسية من الشيخ المشكو في حقه، علاوة على منشورات مماثلة لثلاث فتيات ضد نفس الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي.[15]
في 21 سبتمبر 2024، أصدرت نيابة شمال الجيزة قرارًا بحبس التيجاني لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق في قضية تحرش بسيدة أجنبية تُدعى «خديجة»، و3 أخريات[16]، من خلال إرسال رسائل غير لائقة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي.[17] وقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية، عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، عن كشف ملابسات واقعة اتهام سيدة لـ"شيخ طريقي" بالتحرش عبر الإنترنت، نافيةً تقدمها ببلاغ رسمي.[18] في حين نفى التيجاني بشكل قاطع جميع الاتهامات الموجهة إليه، ووصف ما انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي بأنه افتراء محض، كما نفى بشدة اتهامات الشابة خديجة خالد بالتحرش الجنسي، مدعيا أنها تعاني من اضطرابات نفسية وأن ادعاءاتها لا أساس لها من الصحة.[19] كما التيجاني ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضد الشابة ووالدها متهماً إياهما بالتشهير والإساءة لسمعته.[20]
صرح نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية لم تمنح المدعو صلاح الدين التيجاني، تصريحًا بالإفتاء. وأضاف:«هذه أول مرة أسمع عن هذا الرجل، والدار ليست مسؤولة عن ما يدعيه».[21] وعلق عمرو أديب، خلال برنامجه «الحكاية» عبر قناة «إم بي سي مصر» بأن الشيخ «غير سوي ومتحرش».[22]
كتب عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء وعضو مجمع البحوث الإسلامية، عبر حسابه على الفيسبوك، معلقا على الجدل الذي أثير مؤخرًا (2024) حول صلاح الدين التيجاني: «أين عقولكم أيها الخلق؟، هذا الهبل المنتشر على مواقع التواصل من مخابيل يزعمون أن محبتهم كفيلة بدخول المحبين الجنة وجلب الرزق.. كذب وإضلال للناس».[23]
شيوخه
حسب ما يذكره صلاح الدين التيجاني، أنه درس على يد عدد من المشايخ، منهم:[24]