سدوم ولد الطالب ولد أعمر ولد حسون الملقب آبه جي والمسمى ولد انجرتو ويرجع نشبه لقبيلةالشعانبة العربية المضرية العدنانية وأمه السالمة منت محمد لعيور ولد آكمتار, [2][3] ولد في منطقة الحوض الشرقي وعاش مع إمارة أولاد امبارك[4] في زمن مشيخة أسرة أهل هنون لعبيدي حيث كان يعمل سائس خيل لدي الأمير عثمان ولد هنون لعبيدي, تقول الرواية الشفهية المتواترة أن بداية نبوغه بعد رؤيته لرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وبعد استيقاظه وجد نفسه مباشرة يقرض الشعر الحساني[5] وكان أول ما قاله:[6]
وقد أدرك أمراء إدوعيش الذين كانوا في صراع مع أولاد امبارك الأهمية الإعلامية لسدوم ولد انجرتو في المجتمع الحساني الذي كان قيد التشكل، فكان من حسن سياستهم أن عملوا على جلبه إليهم ببذل عطية جزيلة لسدوم ومن معه، إذ تقول الروايات أن الأمير اعلي بابي أو ابنه عثمان اجتمع خفية بسدوم وتحمل له على قومه: ثنية من كل غنم، وكل فرس أعيت، وكل وحش صيد في أثناء الرحيل، ومد تگانت وهو: خمس كيلوغرمات تقريبا على كل خيمة حصدت زرعا أو جذت رطبا، وجملا على كل مزوج، وورك من قنيص من الوحش، والظهر من كل ذبيحة. وفوق هذا كله ما يناله من العرفاء وغيرهم. وقد تحمل هذه الحمالة لسدوم بن انجرتو دون مشورة. فلما جاءهم وقص عليهم خبره مع سدوم رضوا كلهم بحمالته وأرسلوا إلى سدوم من جاء معه.
علاقته بالإدباء من معاصريه
تطوير الأدب الحساني
يعتبر سدوم ولد انجرتو هو أول من أبدع بحور الرسموالدگسريوالسروزيواللحن من لبتيت التام في الأدب الحسابي وأول من أطال لكرز وأول من مزج بين بحور الشعر الحساني الشعبي وآلة التيدنيت واجبر إگاون على ذلك. وهو أول من وضع قاعدة بحرين من بحور الشعر الشعبي الحساني الموريتاني وهما بحر أسغير وبحر لبير
حيث يقول
كلمة لبير امگنزعة
عكس لخر مسرومة
واباش اجوك امبدعة
واعل حال معلومة
كبف إلى انگولو لمرگع
وكيف انگولو مسرومة
اسغير
اسغير تكاد واسمع
رين الا خليه
ماهل للكام يبدع
و ابدع يبدع فيه
إسهاماته في الموسيقي الموريتانيى
كان سدوم عازفا على آلة التيدنيت وقد طورها واضاف لها ثلاثة اشوار وهي:
أرباب لرماگ وهو من أشوار سين كر وله شاهد شهير على اسم ابنته عينيان : عينيان وان وان عينيان .