لا يَستَعمل زيجي القِماش في أعماله، بدلاً من ذلك يَستَخدِم مَواد من بيئتهُ الصِناعية الخاصة. في وقت سابق من حَياتهُ المِهنية، بدأ زيجي الرَسم على قُصاصات الورق المُهملة التي جمعها من زوايا حيه في نيويورك، قبلَ الانتِقال إلى المَزيد من المواد الصِناعية، واختيار الألمنيوم لجودته الفارِغة، التي على عكس القِماش، ليسَ لها نسيج، تفتقر إلى لون الورق، ويسمح للمرء أن «يبدأ من لا شيء». حتى الطِلاء الذي يُطبقه على أسطح الألمنيوم هذه هو طلاء أساسه الزيت، وليس الأكريليك، طِلاء لا يُستخدم عادة في الفن.
يتجلى مَوضوع البيئة في الرموز المتكررة في عمله، بما في ذلك تلك الموجودة في العمل «90 يومًا من بَرلين». يَصف زيجي هذه ِالعَناصر بأنها «عناصر للبقاء»: ورقة، رمز أساسي للطبيعة «يعيش ويموت ويُهاجر» تمامًا مثل البشر. طوب، رمز قديم للخلق والإبداع في كل مجتمع تقريبًا. إن الجمع بين الاثنين ضروري للبقاء، كما يقول زيجي، وهما يجتمعان معًا في صورة النملة الكادِحة، والتي غالبًا ما تُرى في الطبيعة وهي تحمل عبء ورقة الشجر على ظهرها. يقول: «هُناك عَدم تناسُق في الطَبيعة»، مشيرًا إلى حَمل النملة الورقة في بَعض أعماله.[1]
ظل زيجي يبتكر اللوحات والمنشآت ثلاثية الأبعاد والمنحوتات الداخلية والخارجية حتى يومنا هذا. من وقت لآخر، يجد نفسه يُجرب موادًا أخرى مثل الخرسانةوالأفلاموالحبالوالخيش لتكوين وجهة نظر، لخلق آثار للثَقافة والطَبيعة عِندما تتصادم وتتزامن لتشكل تجربة جَديدة.
في 9 أغسطس 2017، كشف زيجي عن عَمل، «كنز الأخضر»، في سوهو، شارع برودواي. يُعتبر التِمثال أول مَنحوتة تحصل على إذن لتثبيتها على لمبة حافلة في شارع برودواي. تم صُنع التِمثال «للتأكيد على أهمية الطبيعة»، ويقف كتذكير بـ «أهمية إعادة الاتصال بالطبيعة النقية الخَضراء». يَستخدم العَمل رمز الورقة، الرمز الرئيسي في أعمال زيجي على مدار الثلاثين عامًا الماضية. إنه يرمز إلى الطبيعة وهو طريقة مجازية للتأكيد على الطبيعة والبيئة المحيطة.
عِبارة عَن سِلسلة من المَنحوتات تمَ إعدادها بشكل فردي بهدف «زرعها» في مَواقع مُختلفة حول العالم. يَتمُ تصنيع كل واحدة من الألمنيوم المطلي على شكل شَجرة، مُثبتة بَمقعد حجري ذو عَجلات مَعدنية ثابِتة. توجد أربع مَنحوتات مِن هذا العَمل حَتى الآن؛ اثنان في فالبون، فرنسا، والثالث في مركز القلب التابع لمركز شيبا الطبي في إسرائيل، والرابِع في حَدائق نيمان في تل أبيب.
نُحِتت قَصيدة في كل مَقعد نِت مَقاعد هذه المَنحوتات. تم تثبيت كل مِنها في بيئته الفَريدة، وهي تَتَجذر في الثَقافة والطبيعة المُتغيرة لمُحيطها. يختار مالِك أو مفوض النَحت القصيدة، ويقرر لون الجزء العلوي من «الشجرة»، وكذلك نَوع الحَجر الذي سيتم إنشاء المِقعد مِنه. في مُعظم الحالات، يُجلب الحجر مِن البلد الذي تمَ زَرعهُ فيه.