هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعهامحرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك.(أكتوبر 2021)
ربيعة بن كعب بْن مالك بْن يعمر أَبُو فِرَاسٍ الْأَسْلَمِيُّ
أبو فِرَاسٍ الْأَسْلَمِيُّ
المقام الرئيسي
صحابي وهو المهاجرين البدريين، ومِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ
النسب
ربيعة بن كعب من أهل الحجاز
ربيعة بن كعبصحابي جليل من أهل الحجاز وهو من كبار المهاجرين البدريين، ومِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ [1]
سيرته
هو الصحابي الجليل رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ بْن مالك بْن يعمر أَبُو فِرَاسٍ الْأَسْلَمِيُّ يعد من أهل الحجاز، وهو من كبار المهاجرين البدريين، ومِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ وكان يحب أن يَخدِمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَزَلْ رَبِيعَةُ يَلْزَمُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ يَغْزُو مَعَهُ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم توفي، رضي الله عنه، سنة ثلاث وستين للهجرة.[2]
إسلامه
أسلم ربيعة بن كعب رضي الله عنه وهاجر إلى المدينة، وكان شديد الحب للنبي حتى أنه كان يلازمه في نهاره في حضره وسفره، ويبيت عند باب غرفته في الليل رغبة في خدمته، قَالَ رَبِيعَةُ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: «سَلْ» فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: «أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ» قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».[3]
طلب ربيعة بين كعب و ملازمة النبي في الجنة كما لازمة في الدنيا، وهذه مكانة رفيعة، فدله النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة السجود ليجمع بين دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والعمل، وكذلك الأهداف العظيمة لا بد فيها من العمل مع طلب التوفيق من الله عز وجل، وأما السجود فهو مما يرفع الله به الدرجات، قال ثَوْبَان لرَسُولِ اللهِ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً»، وأَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، وَهذا مُوَافِقٌ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (... وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)، «سورة العلق: الآية 19»، وَلِأَنَّ السُّجُودَ غَايَةُ التَّوَاضُعِ وَالْعُبُودِيَّةِ لِلَّهِ تَعَالَى.
==أثر تربية الرسول لربيعة بن كعب الأسلمي== إن رجلًا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وكان يقوم على حاجته ليلًا ونهارًا لخليق به أن يتأثر بالنبي r في أقواله وأفعاله، ومن المؤكد أن النبي ترك في نفسه أثرًا تربويًا انعكس على حياته في أفعاله وسلوكه. يقول ربيعة بن كعب الأسلمي: (كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه طيلة نهاري حتى يصلي رسول الله r العشاء الأخرة فأجلس ببابه، فإذا دخل بيته أقول: لعلها أن تحدث لرسول الله r حاجه فما أزال أسمعه يقول أي: رسول الله r: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله وبحمده، حتى أمل فأرجع أو تغلبني عيني فأرقد. قال: فقال لي يوما -لما يرى من خفتي وخدمتي إياه-: سلني يا ربيعة أعطك. قال: فقلت: أنظرني في أمري يا رسول الله. قال: ففكرت في نفسي فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة وأن لي فيها رزقًا سيكفيني ويأتيي، قال: فقلت: أسال رسول الله r لأخرتي فإنه من الله عز وجل بالمنزل الذي هو به، قال: فجئت فقال: ما فعلت يا ربيعة؟ قال: فقلت: نعم يا رسول الله أسالك أن تشفع لي إلى ربك فيعقتني من النار، قال: فقال: من أمرك بهذا يا ربيعة! قال: فقلت: لا والله الذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد، ولكنك لما قلت: سلني أعطك وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به، نظرت في أمري وعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة وأن لي فيها رزقا سيأتيني فقلت: أسال رسول الله r لآخرتي، قال: فصمت رسول الله r طويلا ثم قال لي: إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود.[5]