دوروثيا من براندنبورغ (1431/30 - 10 نوفمبر 1495)؛ أو دوروثيا من براندنبورغ-كولمباخ، هي أميرة هوهنتسولرن، أصبحت ملكة إسكندنافية من خلال الزواج في ظل اتحاد كالمار، بحيث أنها كانت ملكة الدنماركوالنرويجوالسويد منذ زواجها الملك كريستوفر الثالث منذ عام 1445 حتى وفاته 1448، ثم أصبحت زوجة خليفته الملك كريستيان الأول بحيث أنها ملكة الدنمارك منذ زواجهما في عام 1449 وملكة النرويج من عام 1450 حتى عام حتى وفاة كريستيان في عام 1481، وكانت أيضًا ملكة السويد أثناء حكم كريستيان في تلك المملكة منذ 1457 إلى 1464، وأيضا شغلت منصب الوصي المؤقت خلال فترة شغور العرش في عام 1448، وأيضا كانت الوصية أثناء غياب زوجها الثاني خلال فترة حكمه،[4][5][6] وهي والدة لاثنين من ملوك الدنماركوالنرويج المستقبليين: هانس (حكم منذ 1481 إلى 1513) وفريديريك الأول (حكم منذ 1523 إلى 1533).[7][8]
في يناير 1446 زارت الملكة دوروثيا السويد مع الملك، حيث زارا دير فادستينا وأراضي مهرها في أوريبرو، خلال هذه الزيارة التقت مع خصمها المستقبلي كارل اللورد الأكبر كونستابل السويد، كان اجتماعهم جيدًا حيث قدم لها ولوصيفاتها العديد من الهدايا، وفي سبتمبر عاد الزوجان إلى الدنمارك، فيما يبدو أن زواجهما مواتًا سياسيًا: لأن والدها كان يحكم أراضي كريستوفر الألمانية وكان مناصراً ومستشارًا مخلصًا له، لم ينجبا الأبناء.[4]
في يناير 1448 توفي الملك كريستوفر بلا ذرية،[12] مما أدى إلى أزمة خلافة والتي ترتب على الفور إلى انهيار اتحاد كالمار للممالك الثلاث، تم إعلان الملكة الأرملة دوروثيا باعتبار الملكة الوحيدة في الدنمارك، كوصية مؤقتة على الدنمارك حتى يتم انتخاب ملك جديد،[4][13] ولكن في السويد تم انتخاب اللورد الأكبر كونستابل كملك كارل الثامن والذي سرعان ما تم انتخابه ملكًا على النرويج أيضًا، ومع سبتمبر تم انتخاب كريستيان أولدنبورغ ملكًا كريستيان الأول على الدنمارك وسلمت له الملكة الأرملة السلطة إليه عند انتخابه.[14]
زواجها الثاني
تلقت الملكة دوروثيا عرضًا من كازيمير الرابع ملك بولندا وألبرخت السادس أرشيدوق النمسا،[15] لكنها اختارت البقاء في الدنمارك والزواج من الملك المنتخب حديثًا كريستيان الأول ملك الدنمارك،[4] أقيم حفل الزفاف في 26 أكتوبر 1449، وتلاه تتويج كريستيان ونفسها كملك وملكة على الدنمارك، تخلت عن أراضي المهر السابقة الموجودة في الدنمارك والنرويج والتي تم استبدالها بـ كالوندبورغ وشامسو في الدنمارك وروميريك في النرويج، ولكنها رفضت التخلي عن أراضي مهرها السويدية، أدى انتخاب كارل ملكًا في السويد والنرويج إلى حرمانها من أراضي مهرها في هذه الممالك، وكان طموحها وكذلك كريستيان أن يتم تتوج كريستيان في السويد والنرويج أيضًا وبالتالي لم شمل اتحاد كالمار الممزق.[4]
تم تتويج كريستيان في النرويج أيضًا في عام 1450، ولكن كانت مهمة استعادة السويد أكثر صعوبة، أيدت دوروثيا حملة استمرت عدة سنوات لتجنيد الأتباع بين رجال الدين والنبلاء السويديين والتي ذكرت فيها أن ملكهم المنتخب كارل الثامن بصفتها هي اللورد كونستابل السابق والتابع لهم، كان يُنظر إليه على أنه مغتصب وخائن قد حنث نذره من خلال حرمان ملكته السابقة من أراضي مهرها في السويد،[4] وفي عام 1455 ناشدت البابا أيضًا،[4] وفي فبراير 1457 توجت حملتها بالنجاح عندما أطاح تمرد رئيس الأساقفة يونس بنجسون أوكسينستيرنا بكارل الثامن الذي فر نحو ألمانيا، وفي يوليو 1457 تم انتخاب كريستيان ملكًا للسويد رسمياً، وبذلك وحد مرة أخرى اتحاد دول الثلاث الشمالية،[4] دخلت دوروثيا رسميًا إلى ستوكهولم في ديسمبر، وأعيدت إليها أراضي مهرها السويدية، وفي مايو 1458 وافق المجلس السويدي على رغبتها ورغبة كريستيان في تأمين خلافة العرش السويدي لأبنائهما، وهو قرار تم تأمينه بالفعل في الدنمارك والنرويج،[4] عاد الملك والملكة إلى الدنمارك في يوليو.
وفي عام 1460 اشترى كريستيان دوقية شليسفيغوهولشتاين، مما جعله مدينًا وأجبر على رفع الضرائب ومما أدى فقد دعمه في السويد التي انتخبت كارل الثامن ملكًا من جديد في عام 1464،[4] كانت خسارة السويد كما ورد أمرًا ضربة القاسية لها، التي بدأت في حملة طوال حياتها لانتخاب زوجها (ولاحقًا ابنها) ملوكًا للسويد مرة أخرى، لاستعادة اتحاد كالمار واستعادة أراضي مهرها السويدية،[4] مكّنها فقدان أراضي مهرها الشخصية من متابعة القضية السويدية شخصيًا في البلاط الملكي، ورفعت دعوى قضائية ضد كارل الثامن أمام البابا في روما لحرمانها من أرض مهرها،[4] وعندما خلف ستين ستور الأكبر كارل الثامن كوصي على السويد، تابعت قضيتها ضده،[4] وفي عام 1475 سافرت نحو إيطاليا وزارت أختها باربرا في منتوةوالبابا سيكستوس الرابع في روما، وتقدمت رسميًا بطلب لحرمان ستين ستور،[4] باستخدام الحرمان الكنسي لن يكون الوصي السويدي قادرًا على الحكم وستدمر المملكة السويدية اقتصاديًا وسياسيًا، مما سيؤدي إلى سقوط الوصي وانتخاب الملك الدنماركي ملكًا للسويد، السياسة التي حاولت عمل عليها في آخر عشرين عامًا،[4] بعد زيارتها لروما في مايو 1475 أصدر البابا سيكستوس الرابع مرسوماً للملك كريستيان يُسمح له بإنشاء جامعة في الدنمارك، نتيجة لذلك تم افتتاح جامعة كوبنهاغن في عام 1479.
في الدنمارك مُنح للملكة الحق في إدارة جميع القلاع، وعملت كوصي كلما كان الملك غائبًا، كان لها ثروة كبيرة، وعندما استحوذ الملك كريستيان على هولشتاين وشليسفيغ في عام 1460 ولم يكن قادرًا على الدفع، أقرضته المبلغ اللازم لشراء هذه الأراضي ودمجها في الدنمارك، وبحلول عام 1470 سيطرت بحكم الأمر الواقع على هولشتاين وشليسفيغ: عندما عجز كريستيان عن سداد القرض الذي أعطته إياه لشرائها، تولت حكم هولشتاين (1479) وشليسفيغ (1480)، بحيث حكمتها كأراضي تابعة لها، بعد وفاة والدها عام 1464 اشتبكت مع عمها فريدرخ الثاني ناخب براندنبورغ حول الميراث.
وصفت الملكة دوروثيا بأنها ماهرة وطموحة ومتغطرسة وبخيلة.[4]
الملكة الأرملة
توفي كريستيان الأول في 21 مايو 1481 وخلفها ابنها البكر هانس، بصفتها الملكة الأرملة للمرة الثانية، فضلت الإقامة في قلعة كالوندبورغ، ظلت ناشطة سياسيًا في عهد ابنها واستمرت كذلك حتى وفاتها، حاولت منح دوقية شليسفيغ هولشتاين لابنها الأصغر فريديريك، ولكن هذا تسبب في صراع مع ابنها الأكبر وانتهت بانقسام الدوقية بين أبنائها.
واصلت دوروثيا طموحها حول إعادة توحيد اتحاد كالمار، والآن من خلال انتخاب ابنها ملكًا للسويد بدلاً من زوجها المتوفي، عن طريق إبعاد الوصي السويدي من خلال حرمان رسمي لسرقة أراضي مهرها،[4] في يناير 1482 اعملت هذه الخطة لابنها الملك، وفي عام 1488 قامت برحلة ثانية إلى أختها باربرا في منتوة، حيث قابلت خلال الطريق الإمبراطور الروماني المقدسفريدرخ الثالث في إنسبروك، وزارت البابا إنوسنت الثامن في روما، حيث ضغطت مرة أخرى على مسألة حرمان الوصي السويدي ووضع مملكة السويد تحت الحظر،[4] ولكن المبعوث السويدي في روما هيمينغ كُاث الموالي للوصي بصعوبة كبيرة تمكن من منع ذلك،[4] ومع ذلك واصلت الملكة الأرملة هذه العملية حتى وفاتها، ولم يتم حل الأمر إلا بعد ثلاث سنوات من وفاتها، عندما صرح ابنها ملك السويد المنتخب قبل عام أنه لا يرغب في متابعة الأمر أكثر من ذلك، على الرغم من أنها توفيت قبل عامين من انتخاب ابنها ملكًا للسويد، إلا أن عملها قد ساهم في هذه النتيجة.[4]
توفيت دوروثيا في 25 نوفمبر 1495، ودُفنت بجانب زوجها الثاني في كاتدرائية روسكيلد .
^ اب"Mollerup, s. 301". مؤرشف من الأصل في 18. april 2012. اطلع عليه بتاريخ 29. februar 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
^Wolfgang Menzel: Allgemeine Weltgeschichte von Anfang bis jetzt: in zwölf Bänden, Krabbe, 1863, S. 416
^"Arkiveret kopi". مؤرشف من الأصل في 16. juni 2020. اطلع عليه بتاريخ 16. juni 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
^Johannes Voigt: Geschichte Preussens: von den ältesten Zeiten bis zum Untergange der Herrschaft des deutschen Ordens, Band 8, Gebr. Bornträger, 1838, S. 146