الرحاء العدارية[2] أو الحمل الرحائي[2] أو الحمل الرحوي[3] أو الرحى العدارية[4] أو الرحى الحويصلية[4] أو الحمل العنقودي[5][6]Molar pregnency يعتبر من الأمراض الشائعة في مجتمعنا وهو ليس بالمرض الخطير بحيث من الممكن علاجه بسهولة، لكنه يحتاج بشكل كبير إلى تعاون المريضة وتفهمها للحالة وعدم الاستعجال في الحمل مرة أخرى إلا بعد مرور 9 أشهر.
أنواع الحمل العنقودي
والحمل العنقودي نوعان إما حمل عنقودي كامل، أو حمل عنقودي جزئي.[7][8][9]
الحمل العنقودي الكامل
ففي الأول يقوم الحيوان المنوي بتلقيح بويضة فارغة من الكروموسومات الأنثوية، ويتم التلقيح بأن يقوم الحيوان المنوي بالانقسام ليصبح عددهما اثنين أو حيوانين يلقحان البويضة الفارغة، فجميع الكروموسومات في الحمل العنقودي مصدرها الرجل، ويحدث هذا الحمل بنسبة أعلى من الحمل العنقودي الجزئي.
الحمل العنقودي الجزئي
يحدث عندما يقوم حيوانان منويان بتلقيح بويضة سليمة، أي فيها كروموسومات الأم ويحدث الحمل بجنين غير طبيعي ومشيمة غير طبيعية ويتكون عدد الكروموسومات في هذا الحمل 69 كروموسوماً 23 من الأم و23 من الأب من كل حيوان منوي ويصبح المجموع 69 كروموسوماً وهذا باختلاف الحمل الطبيعي 46 كروموسوماً. وأكثر مايحدث هذا الحمل بعد عمليات الإجهاض، وخاصة عند النساء كبريات السن " فوق 40 عاماً"، ولكن هذا لايمنع أنه يحدث أيضاً عند صغيرات السن. وغالبا ما يحدث الحمل العنقودي خارج الرحم، ومن الممكن أن يحدث بعد الولادة عند المرأة البكر التي لم يسبق لها أن حدثت لها عملية إجهاض من قبل أو حمل.
وتبدأ أعراض هذا الحمل بانقطاع الدورة الشهرية، وتشعر المريضة بالغثيان والاستفراغ، وتدريجياً تزداد أعراض الغثيان بشدة مصاحبة لحالات استفرغ متكررة، وهذا يعود إلى زيادة إفراز هرمون الحمل بكمية عالية أكثر من الطبيعي، بحيث يكون الرحم أكبر من معدله الطبيعي أيضاً فيسبب تقلصات شديدة، ويحدث في بداية الحمل نزول نقط بسيطة من الدم من المهبل ويزداد إلى أن يصبح بشكل نزيف، وعادة مايكون الدم داكن اللون ويصاحبه نزول حويصلات مهبلية. ومن المضاعفات الأخرى التي تحصل أثناء الحمل العنقودي - ولكن بشكل نادر- اضطرابات الغدة الدرقية وتسمم الحمل المبكر، أي الارتفاع في ضغط الدم وزلال البول وزيادة السوائل في الجسم، وإذا وجدت هذه المضاعفات فيجب التأكد من أن الحمل عنقودي أو البحث عن أسباب أخرى كمشاكل في الكلى.
تشخيص الحمل العنقودي
أما كيف يشخص الحمل العنقودي، فعن طريق إجراء تحاليل لمعرفة نسبة هرمون الحمل التي غالباً ما تكون عالية جداً بالمقارنة مع الحمل الطبيعي•[10] وهناك طريقة أخرى، وهي إجراء الفحص بالأشعة الصوتية، بحيث يكون مايشبه العاصفة الثلجية،[11] وهذا يدل على أن المشيمة غير طبيعية، وإذا وجدت جنين فهذا قد يدل على أنه حمل عنقودي جزئي وعادة ما يكون الجنين غير طبيعي ويتوفى داخل الرحم في الأشهر الأولى من الحمل •
العلاج
ثم تتم إزالة هذا الحمل بإجراء عملية شفط للحمل العنقودي الموجود داخل الرحم، وذلك عن طريق استخدام جهاز لشفطه وبعد توسيع عنق الرحم تحت التخدير العام. وبعد عملية تنظيف الرحم تحتاج المريضة للمتابعة الدقيقة وتنصح باستخدام حبوب منع الحمل لمدة 6-9 أشهر وذلك للتأكد من سلامة الرحم وعدم رجوع الحمل العنقودي.
أما في حال وجود بقايا للحمل العنقودي، فيجب إزالتها بالعملية أيضاَ أو استخدام علاج كيميائي، وهو عبارة عن مستحضر <الميثوتركسيت> ويعطى بجرعات متكررة إلى أن يتم اختفاء خلايا الحمل العنقودي. وإذا استمر وجود خلايا الحمل العنقودي في النساء اللواتي في سن متقدمة فمن الأفضل إجراء عملية استئصال الرحم.
المشكلات التي يواجهها الطبيب المعالج
ومن المشكلات التي يواجهها الطبيب المعالج أثناء هذه العملية أنه قد تخترق الخلايا أحياناً جدار الرحم وتبقى في عضلاته، وهي بهذا تسمى الحمل العنقودي الغازي، وهذه المشكلة تحتاج إلى علاج كيميائي لأن عملية تنظيف الرحم تكون غير كافية، كما قد يحدث أن توجد الخلايا في مناطق أخرى خارج الرحم، وهنا يجب إجراء تصوير شعاعي للرئة لأن هذه الخلايا قد توجد في الرئة، وأخيراً، لابد بعد العملية من إجراء فحص هرمون الحمل الذي يعتبر الدليل على استجابة المريضة للعلاج. ويكون بشكل أسبوعي إلى أن تصبح نسبته صفراً، بعدها يتم إجراؤه شهرياً لمدة عام واحد مع الالتزام باستخدام موانع الحمل الأكيدة. ولابد أيضاً من إجراء التصوير الشعاعي للصدر شكل روتيني وكذلك الأشعة الصوتية للرحم والحوض.
^Slim R، Mehio A (يناير 2007). "The genetics of hydatidiform moles: new lights on an ancient disease". Clin Genet. ج. 71 ع. 1: 25–34. DOI:10.1111/j.1399-0004.2006.00697.x. PMID:17204043. Review.
^Ganong WF، McPhee SJ، Lingappa VR (2005). Pathophysiology of Disease: An Introduction to Clinical Medicine (Lange). McGraw-Hill Medical. ص. 639. ISBN:0-07-144159-X.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.