حكايا للأطفال (بالألمانية: Kinder- und Hausmärchen)، مجموعة من الحكايا الخرافية الألمانية، نشرت أول مرة عام 1812 بواسطة الأخوين غريم (جاكوب غريم وولهالم غريم). وتُعرف هذه المجموعة اليوم باسم «حكايات خرافية لغريم» (بالألمانية: Grimms Märchen).
التأليف
نشر المجلد الأول من الطبعة الأولى بمحتوى 86 قصة؛ وتضمن المجلد الثاني الذي صدر في 1814 حوالي 70 قصة. أما الطبعة الثانية فقد أصدر المجلدان عام 1819 والثالثة صدرت في 1822 بمجموع 177 قصة. ظهرت الطبعة الثالثة عام 1837 والرابعة عام 1840 والخامسة عام 1843 والسادسة عام 1850 والسابعة عام 1857.
أضيفت قصص جديدة كما ألغيت أخرى من طبعة إلى أخرى حتى الطبعة السابعة التي تضمنت 211 قصة. جميع القصص كانت مصوّرة حيث أضيفت الرسوم بواسطة فيليب غروت يوهان، وبعد وفاته عام 1892 تولى المهمة روبرت لينويبر.
كانت المجلدات الأولى عرضة لكثير من النقد، لأنها وعلى الرغم من كونها قصص موجهة للأطفال إلا أنها لم تعتبر مناسبة للأطفال، سواء من حيث المعلومات أو من حيث الموضوع.[1]
طرأت تغيّرات كثيرة على القصص، على سبيل المثال، تحويل الأم الشريرة في الطبعة الأولى من قصة بياض الثلجوهانسل وغريتل إلى زوجة أب، لتكون أكثر ملاءمة. كما أزيلت بعض الإشارات الجنسية مثلما في قصة رابونزل عندما كانت تسأل ببراءة عن سبب ضيق ثوبها حول الخصر، وقد كانت تكشف بسذاجة لزوجة أبيها عن حملها وزيارات الأمير لها. في كثير من النواحي، زاد العنف في بعض القصص بالعنف وخاصة عندما يتم معاقبة الأشرار.
نشر الأخوان غريم مجلداً مصغراً عام 1825، وكان عبارة عن مختارات من 50 قصة صممت للقرّاء الأطفال. وقد صدر من هذا الإصدار عشر إصدارات ما بين عامي 1825 و1858.
التأثير
كان تأثير هذه الكتب واسعاً. أشاد ويستن هيو أودن بالمجموعة أثناء الحرب العالمية الثانية باعتبارها إحدى الأعمال المؤسسة للثقافة الغربية.[2] استخدمت هذه الحكايا لأغراض عديدة. فقد أشاد النازيون بالحكايا التي تظهر الأطفال ذوي الأصول العرقية النقية الذين يبحثون عن شركاء حياة ذوي أصول نقية أيضاً[3] على سبيل المثال سندريلا والبطل كانا من أعراق نقية، وزوجة الأب كانت غريبة والأمير بغريزته كان قادراً على التمييز.[4] الكتاب الذين كتبوا عن محرقة الهولوكوست ضمّنوا تلك الحكايا في مذكراتهم. مثلاً «جين يولين» في رواية «وردة الشوك».[5]
كان عمل الأخوين غريم مصدر إلهام للعديد من جامعي الحكايا الآخرين، وكون عندهم اعتقاداً مماثلاً بروح الرومانسية القومية أن الحكايا الشعبية لبلد ما تمثّل ذلك البلد وتهمل تأثير الثقافات الأخرى. ومن هؤلاء المتأثرين بالإخوة غريم الروسي ألكسندر أفاناسييف والنرويجيين بيتر أسبيورنسن ويورغن مو والإنجليزي جوزيف جاكوبسوجرميا كورتين وهو أمريكي جمع الحكايا الإيرلندية.[6]
في 20 ديسمبر عام 2012، كرّم محرك البحث غوغل الذكرى 200 لحكايا غريم الخرافية بوضع رسم رمزي شعار جوجل لإحدى الحكايا.[7]
قائمة بالحكايا الخرافية
تتضمن القائمة التالية أهم الحكايا التي تضمنها المجلد الأول: